«الجزيرة» - فوزية الصويان
أكدت المستثمرة السعودية في مجال الإكسسوارات منيرة الدغيثر أن سوق الإكسسوارات بدأت تنمو وتتزايد بشكل كبير في المملكة خلال السنوات الأربع الأخيرة وخصوصاً الإكسسوارات ذات الجودة العالية، وأكدت أن النساء من قبل لم يكن لديهن اهتمام كبير بالإكسسوارات ذات الماركات العالمية الشهيرة وكن يعتقدن أن هناك مبالغة في أسعارها بينما تغير الوضع الآن وبات هناك إقبال كبير على هذه النوعيات الفاخرة وعالية الجودة وأصبحت السوق في هذا الجانب تتوسع بصورة عالية ومرضية للمهتمات بهذا النشاط، وعزت ذلك للانفتاح الكبير ومعرفة الناس بأن الماركات العالمية ليست مجرد غلاء في الثمن فقط بل هي ذات جودة وصناعة مميزة.
وأشارت الدغيثر إلى أن محلات الإكسسوارات المقلدة تنتشر كثيراً وخصوصاً في الأسواق الشعبية وذلك يعود لضعف الأسعار مقارنة بالأسماء العالمية، وشددت على أن النساء يقبلن بشكل كبير على الإكسسوار في وقتنا الحالي بهدف التجديد بصورة مستمرة في لبس الإكسسوار سواء ما يتناسب مع الملابس أحياناً أو الأجهزة النقالة أو المحمولة أو مع السيارة وخلاف ذلك من الأشياء التي يرى العنصر النسائي ضرورة تناغمها وانسجامها، وأشارت إلى أن ذلك كان سبباً كبيراً وما زال في ارتفاع حجم سوق الإكسسوار في المملكة.. وأضافت: (لا شك يلاحظ الآن انتشار عدد كبير من محلات الإكسسوار في المجمعات التجارية الضخمة (المولات) وكذلك في الأسواق الأخرى، فأعتقد أنه لا يوجد مكان تجاري وتسويقي إلا ويوجد به أكثر من محل إكسسوارات سواء كانت من الأنواع العادية أو من الماركات العالمية التي يقل عددها نظراً لتواجدها في المجمعات التجارية الضخمة والمشهورة).
واعترفت بأن المحلات الشعبية المتخصصة في الإكسسوار تشهد إقبالاً أكبر من المحلات المتخصصة في الماركات العالمية، وأرجعت ذلك إلى عدم قدرة بعض النساء على شراء الأنواع الشهيرة وبالتالي يضطررن للشراء من تلك المحلات رغم معرفتهن بأنها ذات صناعة ضعيفة وأغلبها مقلده وغير جيدة.
وأبدت الدغيثر رضاها عن هذا النشاط وبينت أن هناك عدداً كبيراً من الشركات لديها استثمارات كبيرة في هذا الجانب وحول وضع سيدات الأعمال الآن قالت: (الحمد الله هناك عدد كبير من سيدات الأعمال مستثمرات في كثير من النشاطات ويبذلن جهداً كبيراً في تعزيز الاقتصاد الوطني ويقمن باتفاقيات مع شركات عالمية لإدخالها في السوق السعودي وهذا يعود بالنفع على اقتصاد هذا البلد).
وأكدت أن المرأة تحظى بدعم كبير في عدد من المجالات وتحديداً في الجانب الاقتصادي وأصبحت هناك برامج لدعم المشاريع والنشاطات التجارية النسائية وهذا أمر يسعد ويدفع الكثير من المواطنات للدخول في ميدان التجارة وتشكيل ثنائي مكمل لرجال الأعمال.
وبيّنت أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين - حفظهما الله - يوليان اهتماماً كبيراً بالمرأة وخصوصاً من دخل ميدان التجارة منهن لتحفيز الأخريات لدخوله.
وأشارت إلى أن المجالات عدة وكثيرة التي بإمكان المرأة المتاجرة فيها، ورحبت بدخول سيدات أعمال أخريات مجال الاستثمار في الإكسسوار والمجوهرات كما أبدت استعدادها لتقديم المشورة والنصح لهن في هذا الجانب.