القدس - رندة أحمد - الوكالات
وجه القاضي (الياهو فينوغراد) رئيس لجنة التحقيق في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان انتقادا للقيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل مشيرا إلى وجود خلل في القيادتين خلال الحرب الأخيرة على لبنان). وقال فينوغراد خلال قراءته لملخص التقرير النهائي للجنة في مؤتمر صحافي أمس: (إننا لم نواجه عملا قياديا منظما لاتخاذ القرارات مما أدى إلى غياب العمل القيادي، وكان لذلك أثر على عملية المفاوضات وسير مجريات الحرب)، مضيفا أن قرار رئيس الوزراء أيهود أولمرت ووزير الجيش السابق عمير بيرتس لشن الحرب كان مبررا).
وقالت اللجنة في تقريرها النهائي: (إن إسرائيل لم تحقق أهدافها في عملياتها العسكرية في لبنان وأن الحرب شكلت إخفاقا كبيرا وخطيرا، مشيرة إلى وجود فشل في اتخاذ القرارات على المستويين السياسي والعسكري. وأوصت اللجنة إلى ضرورة إحداث تغييرات معمقة في طريقة اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية في إسرائيل.
وبحسب التقرير (فإن إسرائيل لم تستخدم قوتها المتاحة بذكاء رغم أن الحرب كانت بمبادرتها ولم تدر الحرب منذ البداية بناء على معلومات حول ميدان المعركة إضافة إلى فشل الجيش في إعطاء الحكومة إنجازا ميدانيا يمكنها من تحقيق إنجاز سياسي لذلك لم تحقق إسرائيل أي إنجاز عسكري أو سياسي.
وأعلن رئيس اللجنة بعض الأسس التي قام عليها التقرير النهائي مثل خروج إسرائيل إلى حرب بقرارها وإرادتها الخاصة لكنها لم تحقق فيها نصرا واضحا رغم تفوقها العسكري والميداني. وأضاف القاضي بأن إسرائيل التي خرجت للحرب لم تحقق أهدافها ما ترك انطباعا سيئا عنها في عيون الجيران والقوى الإقليمية المحيطة، إضافة إلى ما وجدناه من فشل خطير في اتخاذ القرار على المستوى السياسي والعسكري.
وشكك التقرير في جدوى العملية البرية التي أقرها رئيس الوزراء أيهود اولمرت في آخر أيام الحرب. ويركز التقرير في انتقاده على فشل الهجوم البري الذي شنته إسرائيل على لبنان في اليومين الأخيرين للحرب قبل تنفيذ وقف إطلاق النار في 14 أغسطس 2006 وأشارت إلى أن تقرير فينوغراد يركز على إفشال حزب الله الهجوم البري الإسرائيلي إذ على الرغم من أن هدف الهجوم كان إيقاع أكبر خسائر في صفوف حزب الله فإن النتيجة كانت فشلا ذريعا ومقتل 33 جنديا إسرائيليا.
ودعا القاضي إلى استغلال تقرير التحقيق لاستخلاص العبر والبناء عليها لذلك امتنع عن التوصل إلى استنتاجات شخصية تتناول المسؤولين السياسيين والعسكريين بالاسم دون أن يعني هذا الأمر عدم وجود مسؤولية شخصية.
في المقابل قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس: إن أولمرت يعتزم تنفيذ توصيات لجنة التحقيق الرسمية في اسلوب ادارة حرب لبنان عام 2006م.
وفي ردة فعل الطرف الآخر أعلن متحدث باسم حزب الله اللبناني أمس ان تقرير لجنة التحقيق الإسرائيلية عن الحرب يكشف ان اسرائيل (فشلت فشلا كاملا) و(تلقت هزيمة) على يد حزب الله.