صنعاء - عبدالمنعم الجابري
أكد مصدر قريب من الحكومة اليمنية أمس الأربعاء أن جولة جديدة من المفاوضات ستبدأ في الدوحة، بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، وذلك في أعقاب تجدد المواجهات الدامية في شمال اليمن.
وقال المصدر: (إن ممثلين اثنين عن الحكومة (عبدالكريم الارياني المستشار السياسي للرئيس علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الأحمر) واثنين آخرين عن عبد الملك الحوثي القائد الميداني للتمرد
سيتوجهون اليوم (أمس الأربعاء) من صنعاء إلى الدوحة).
وأضاف: (في الوقت ذاته من المقرر أن يصل إلى الدوحة أيضا يحيى الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي من منفاه في ألمانيا لاستئناف المفاوضات التي كانت قد بدأت في تموز- يوليو الماضي لوقف المواجهات العسكرية بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية).
إلا أن تلك المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في تشرين الثاني-نوفمبر الماضي حيث انسحب الموفد القطري للمفاوضات في اليمن وعاد إلى
الدوحة.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية أعلنت يوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور توجه إلى قطر حاملا رسالة خطية من الرئيس علي عبدالله صالح ويجري محادثات مع المسئولين القطريين دون الكشف عن مضمون هذه المحادثات.
وشهدت مناطق مختلفة من محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين في الشمال خلال الشهرين الماضيين تصعيدا للتوتر ونفذت عدة هجمات بين جماعة الحوثي وقوات الجيش أسفرت عن سقوط عشرات
القتلى والجرحى من الطرفين.
وتأتي هذه الجولة من المفاوضات التي ستبدأ في الدوحة اليوم بحسب المصدر، وسط أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية من صنعاء إلى مناطق صعدة.
ومن جانبه أكد مصدر قريب من عبد الملك الحوثي إن قوات الجيش شنت هجمات صاروخية مساء الثلاثاء على معقله الرئيسي في منطقة مطرة، كما شهدت بعض المناطق في مران والملاحيظ قصفا بالمدفعية ضد مواقع يعتقد أن مسلحين حوثيين
وكانت حركة التمرد الزيدية أعلنت في السادس عشر من حزيران- يونيو الماضي أنها وافقت على اقتراح حكومي لوقف إطلاق النار يضع حدا لنزاع أسفر عن آلاف القتلى منذ 2004، وذلك ضمن وساطة قطرية لاتفاق من نقاط عدة بينها تسليم السلاح واستضافة قطر لقادة التمرد. إلا أن الاتفاق سرعان ما تعثر، واتهم المتمردون بعدم احترامه.
ومعاقل التمرد الزيدي هي المناطق المحيطة بمحافظة صعدة شمال غرب اليمن المتاخمة للسعودية.