باريس - ميامي - الوكالات
أعلن المرشح الديمقراطي إلى الرئاسة الأمريكية باراك أوباما أنه ينوي عقد قمة مع رؤساء الدول الإسلامية لمحاولة (احتواء) الشرخ بين المسلمين والغرب والتحاور (مباشرة) مع إيران وسوريا، في حال انتخابه رئيساً.
وصرح أوباما في مقابلة تنشر اليوم الخميس في مجلة (باري ماتش) وبثت مساء الأربعاء على محطة (كانال)، (أريد، عند انتخابي، تنظيم قمة في العالم الإسلامي، مع رؤساء الدول كافة، لإجراء نقاش صريح حول طريقة احتواء الشرخ المتسع يومياً بين المسلمين والغرب).
وأضاف (أريد أن أدعوهم إلى الانضمام إلى صراعنا ضد الإرهاب) موضحاً (كما علينا الاستماع إلى مخاوفهم).
ويعيد أوباما في المقابلة التأكيد على (أولوية الانتهاء من الحرب في العراق)، و(إغلاق (معتقل) غوانتانامو وتقديم إطار قانوني للسجناء يسمح بمحاكمتهم). كما كرر نيته (التحاور مباشرة مع دول كإيران وسوريا).
وقال: (لن نتمكن من تثبيت استقرار المنطقة إن لم نتكلم مع أعدائنا)، موضحاً (عندما نختلف في العمق مع أحدهم، علينا التكلم معه مباشرة).
وحول السباق في الانتخابات التمهيدية في فلوريدا فاز السناتور الجمهوري عن أريزونا جون ماكين الثلاثاء ليصبح بذلك المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري إلى الاقتراع الرئاسي المقبل.
وفي الجانب الديموقراطي، حققت هيلاري كلينتون انتصاراً كبيراً في الاقتراع الذي لا يؤثر كثيراً على مستوى المندوبين لكنه رمزي جداً قبل سبعة أيام من (الثلاثاء الكبير) الذي سيشهد
انتخابات في حوالي عشرين ولاية بينها نيويورك وكاليفورنيا.
وبعد فرز الأصوات في حوالي ثمانين بالمائة من مراكز الاقتراع، حصل ماكين على 36% من الأصوات مقابل 31% لحاكم ماساتشوسيتس السابق ميت رومني و15% لعمدة نيويورك السابق رودولف جولياني.
من جهتها، حصلت هيلاري كلينتون على تأييد خمسين بالمائة من الناخبين، مقابل 33% للسناتور الأسود باراك أوباما و14% لجون أدواردز.
وقال ماكين أمام أنصاره الذين تجمعوا في ميامي: (آمل في الفوز (في الخامس من شباط/
فبراير) وفي أن أصبح مرشح حزبنا).
أما عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني الذي كان يعول عملياً على ولاية فلوريدا إلى حد كبير ليفرض نفسه في المعسكر الجمهوري، فقد واجه نتيجة مخيبة للآمال.
ومن المقرر أنه أعلن أمس انسحابه من السباق وفقاً لوسائل إعلام أمريكية لينضم إلى حملة ماكين.
وقالت مجلة (تايم) على موقعها على الإنترنت وشبكة التلفزيون (ان بي سي): إن جولياني سيعلن (أمس) الأربعاء في كاليفورنيا دعمه للسناتور عن أريزونا جون ماكين الذي فاز في
الاقتراع التمهيدي في فلوريدا على ميت رومني.
وقال جولياني لأنصاره المجتمعين في أورلاندو في فلوريدا (جنوب شرق): (سنواصل نشاطنا في الحملة).
وأضاف (لا يمكننا أن ننتصر دائماً لكن يمكننا أن نفعل ما هو صحيح) بدون أن يكشف إستراتيجيته المقبلة.
وفلوريدا (جنوب شرق) هي الولاية التي تضم أكبر عدد من السكان التي تشهد انتخابات منذ بدء عملية اختيار المرشحين اللذين يتنافسان في الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في تشرين الثاني - نوفمبر المقبل.
ويمثل 57 مندوباً فلوريدا في مؤتمر الحزب الجمهوري.
وكان يمكن أن ترسل هذه الولاية 114 مندوباً.
لكن القيادة الوطنية للحزب عاقبت الهيئات المحلية بسبب خلاف على موعد الانتخابات. والمشكلة نفسها طرحت في الجانب الديموقراطي.
لكن قيادة الحزب كانت أكثر قسوة إذ قررت ألا تأخذ في الاعتبار التصويت في هذه الولاية التي لن ترسل أياً من المندوبين البالغ عددهم 210 إلى مؤتمر الحزب.
وقالت كلينتون أمام حشد من مؤيديها في دافي جنوب شرق فلوريدا: (أعدكم بأن أفعل ما بوسعي ليتمثل ديموقراطيو فلوريدا في مؤتمر الحزب وبأن تكون فلوريدا في صف الديموقراطيين في تشرين الثاني - نوفمبر) موعد الانتخابات الرئاسية.
من جانبه انسحب المرشح الديموقراطي جون أدواردز أمس من السباق إلى البيت الأبيض كما أعلنت المتحدثة باسمه، ما يترك هيلاري كلينتون وباراك أوباما يتنافسان وحدهما على ترشيح الحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني - نوفمبر المقبل.