Al Jazirah NewsPaper Thursday  31/01/2008 G Issue 12908
الخميس 23 محرم 1429   العدد  12908
اختيار كازاخستان لرئاسة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ابتداءً من 2010

الرياض - «الجزيرة»

بمناسبة اختيار كازاخستان لرئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قال مورات طاجين وزير الخارجية الكازاخستاني إن (نجاح كازاخستان هو نجاح لآسيا الوسطى كلها ونجاح لرابطة الكومنولث المستقلة كلها وأوضح أن كازاخستان تعد الدولة الآسيوية الأولى من دول الاتحاد السوفيتي السابق والأولى بين دول العالم التيوركي والدولة الأولى التي تقع أغلبية أراضيها في المحيط التقليدي للثقافة الإسلامية والتي تتبوأ هذا المنصب كرئيس لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا.

وأضاف أن اختيار كازاخستان لرئاسة منظمة الأمن والتعاون في اوروبا ابتداءً من العام 2010 يعد بكل تأكيد نجاحا مطلقاً لكازاخستان، (ويمكنني أن أورد بعض العوامل وليس كل العوامل التي أدت إلى ذلك.

أولاً: التقدير السليم من المنظمات الدولية لفترة الستة عشر عاماً من الاستقلال والتي مرت بها كازاخستان وتقدير الاصلاحات الاقتصادية والسياسية الجارية في بلدنا والتثمين عالياً لحالة الاستقرار التي حققناها.

وسياستنا الوطنية ومعدلات التطور المجتمعي التي غالباً ما أثارت أسئلة حول أحقية كازاخستان بالحصول على تقدير ايجابي من عدمه، واليوم يمكنا القول إن كازاخستان تستحق كل هذا فالمجتمع الدولي وخاصة الجزء الأكثر تقدما منه على صعيد النظم السياسية ومعدلات الديمقراطية والليبرالية قد قال (نعم) وأكد على أن كازاخستان تستحق هذا التقدير العالي.

ثانياً: أعتقد من العوامل المهمة أيضا السمعة الدولية للرئيس الكازاخستاني نور سلطان نازارباييف والمكانة التي يتمع بها في آسيا وأوروبا وفي الشرق والغرب كسياسي مسؤول ومحترم يفي بوعوده.

ثالثاً: إننا نسير نحو رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا غير فارغي اليد فكما تعلمون أن العالم المعاصر بما في ذلك قارتي أوروبا وآسيا يشهد تحديات صعبة أهمها الصدامات بين القوميات والديانات، ونحن جميعا نرى ما يحدث حتى في المدن الأوروبية، ونرى ما يحدث في آسيا وفي بلدان ليست بعيدة عنا، والعديد من النزاعات الآن مصدرها اثني أو ديني، ولكازاخستان بدون شك خبرتها المميزة والفريدة في تسوية العلاقات بين القوميات والأديان، ففي العامين 2003 و2006م، نظمت كازاخستان مؤتمرين لزعماء الديانات التقليدية والعالمية بمدينة أستانا.

من جهته أطلق سكرتير الدولة الكازاخستاني كانات سعودباييف على القرار الجماعي من قبل 56 عضواً بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا باختيار كازاخستان رئيساً للمنظمة في العام 2010 بكونه حدثاً سيتوجب على التاريخ أن يثمنه ويقدره عالياً لأهميته لكازاخستان والمجتمع الدولي).وقد أعرب سكرتير الدولة عن أن قرار وزراء الخارجية في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي قد تحقق بفضل عدد من العوامل منها سمات التسامح الديني الفريد والتفاهم والاستعداد الدائم للتجدد والتي يتمتع بها الشعب الكازاخستاني والرؤية الإستراتيجية والموهبة الفذة للرئيس نور سلطان نازارباييف والقرار الحكيم بالتخلي عن السلاح النووي وتدمير بنيته التحتية وكذا النهج الذي اختاره الرئيس لتنمية كازاخستان عن طريق الإصلاحات الاقتصادية والتي تدعمها تغيرات سياسية متتابعة.

وبهذا تكون كازاخستان عن طريق الإصلاحات الاقتصادية والتي تدعمها تغيرات سياسية متتابعة، وبهذا تكون كازاخستان الأولى من بين دول الاتحاد السوفيتي السابق والتي استحقت رئاسة هذه المنظمة الدولية النافذة والتي قام على تأسيسها أكثر دول العالم تقدما وديمقراطية.

وقد أشار كانات سعودباييف إلى أن رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ليس فقط شرفت عظيما بل ومسؤولية كبيرة فالدول الأعضاء في المنظمة تنتظر من كازاخستان كرئيسة للمنظمة خطوات هامة جدا على طريق دمقرطة البلاد داخليا وبالطبع نشاطا كبيرا بوصفها رئيسا للمنظمة لدعم وحدة المنظمة وزيادة نفوذها الممتد من فان كوفير إلى فلاديفوستوك.

وقد صرح كانات سعودباييف: (لدينا كامل الثقة أن كازاخستان ستتمكن من النجاح في المهمة الكبيرة والطيبة الملقاة على عاتقها، ولدينا برنامج محدد لدمقرطة البلاد وتصور واضح للتحديات التي تقف أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا).

وحسب رأيه فان الرئيس نور سلطان نازارباييف لديه من الإرادة السياسية القوية ما يكفي لتحقيق الأهداف المحددة، ولذا فان كازاخستان بوصفها رئيسا للمنظمة ستقوم بكل ما هو ممكن لدعم الثقة والتفاهم المتبادل بين أعضاء هذه المنظمة المحترمة ودعم التعاون والأمن في فضاء أوراسيا الضخم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد