ميامي - الدورادو -(الولايات المتحدة) - أ ف ب

فازت هيلاري كلينتون أمس الأول الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديموقراطي في فلوريدا (جنوب شرق)، حسب استطلاعات الناخبين التي بثتها محطات التلفزة الأميركية.

ولم يقم أي مرشح ديموقراطي بحملة انتخابية في فلوريدا ولكن كلينتون قررت التوجه مساء الثلاثاء إلى دافي بجنوب شرق فلوريدا لشكر الناخبين الديموقراطيين. وبسبب خلاف بين الهيئات المحلية والادارة القومية للحزب الديموقراطي حول تاريخ الانتخابات التمهيدية لن يشارك أي مندوب في مؤتمر الحزب المقرر في آب - آغسطس في دينفر.

والمشكلة نفسها طرحت أيضاً في متشيغن. نظرياً، يجب أن يمثل 210 مندوبين فلوريدا و156 متشيغن في مؤتمر الحزب. وكانت كلينتون قد فازت بانتخابات متشيغن حيث كانت المرشحة الوحيدة. كما فاز السناتور جون ماكين عن ولاية أريزونا الثلاثاء بالانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري في فلوريدا، حسب ما ذكرت شبكات التلفزة الأميركية. وهو ثالث انتصار كبير (بعد نيوهامبشر وكارولاينا الجنوبية) الذي يحققه ماكين في عملية اختيار مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وهذا الانتصار يؤكد وضعه كمرشح مفضل قبل سبعة أيام من (الثلاثاء الكبير) عندما ستدخل عشرون ولاية من بينها نيويورك وكاليفورنيا بدورها في السباق.

وأظهرت استطلاعات الناخبين أن ماكين سيفوز في هاتين الولايتين. وسوف تتمثل فلوريدا بـ57 مندوباً في مؤتمر الحزب الجمهوري. وكان من المفترض أن تتمثل بـ114 مندوباً ولكن قيادة الحزب عاقبت السلطات المحلية في الحزب بسبب خلاف معها حول موعد الانتخابات.

من جهته ذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني الذي احتل المرتبة الثالثة في الانتخابات التمهيدية في ولاية فلوريدا الثلاثاء، سيعلن انسحابه من السباق الرئاسي لينضم إلى حملة جون ماكين. وقالت مجلة (تايم) على موقعها على الإنترنت وشبكة التلفزيون (ان بي سي) إن جولياني أعلن الأربعاء في كاليفورنيا دعمه للسناتور عن اريزونا جون ماكين الذي فاز في الاقتراع التمهيدي في فلوريدا على ميت رومني.

وقال جولياني لأنصاره المجتمعين في أورلاندوفي فلوريدا (جنوب شرق): (سنواصل نشاطنا في الحملة). وأضاف: (لا يمكننا أن ننتصر دائماً لكن يمكننا أن نفعل ما هو صحيح) بدون أن يكشف إستراتيجيته المقبلة. وفي كلمة أمام مؤيديه في ميامي، أشاد جون ماكين (بصديقه منذ زمن طويل) رودولف جولياني.

وكان رودولف جولياني بذل جهوداً كبيرةً للفوز في هذه الولاية. وبعد أن توقع المراقبون لفترة طويلة أنه المرشح الأوفر حظاً للفوز في الاقتراع في الحزب الجمهوري، سجل جولياني نتائج سيئة جداً في الانتخابات الأولى.

وأشارت استطلاعات للرأي أخيراً أن ماكين يتقدم عليه بفارق كبير حتى في معقله في نيويورك. إلى ذلك أكد المرشح للانتخابات التمهيدية في الحزب الديموقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما الثلاثاء الماضي أن

علاقاته (ودية جداً) مع منافسته هيلاري كلينتون وذلك غداة نشر صور ظهر فيها وكأنه يرفض مصافحتها.

وقال للصحافيين في الطائرة التي كانت تقله إلى كولورادومن واشنطن حيث شارك الاثنين المنصرم مع كلينتون في جلسة الكونغرس للاستماع إلى خطاب الرئيس جورج بوش حول حالة الاتحاد: (علاقاتنا ودية جداً).

وأضاف: (لقد حييتها بإشارة من يدي ونحن ندخل إلى قاعة مجلس الشيوخ). وأظهرت صور بثها التلفزيون أوباما وهو يدير ظهره لكلينتون خلال اقترابها من السناتور إدوارد كينيدي الذي كان يجلس بالقرب منه لمصافحته كما ظهر وكأنه رفض مصافحتها.

وأكد أن الأمر هومجرد مصادفة بحتة حيث كان بدا وكأنه يدير ظهره ولكنه بالواقع كان يرد على سؤال للسناتور كلير ماكاسكيل (ميسوري، وسط) التي كانت تجلس بالقرب منه. وأخذت ماكاسكيل على وسائل الإعلام بأنها (تتربص بفارغ الصبر معركة) بين المرشحين (الأمر الذي يمثل سياسة غابرة) ولكنها أكدت أن ما جرى كان (ودياً).

وتدور معركة قاسية بين أوباما وكلينتون للحصول على تأييد الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في تشرين الثاني - نوفمبر المقبل.