المفردة هي كلمة السر في كل نص كان ما كان.. وبعض المبدعين يمتلك سيلاً من المفردات يحقق له الثراء اللغوي اللازم لأي نص، لكن حرصه الشديد على الاستعراض وعلى لفت الأنظار لتمكنه اللغوي يوقعه في فخ سوء التوظيف لنجد أنفسنا أمام مقدرة لغوية لكننا لا نجد الشعر ولا النثر.
السر يكمن في التوظيف.. والجمال تظهره المفردة إن استخدمت كما يجب وفي مكانها.
والمبدع الحق يضع المفردة في مكانها.. يختارها بعناية وبدقة رغم منافسة أخواتها لها لكنه يعرف جيداً أنها هي..
عندما تقف أمام نص أبدع صاحبه في انتقاء كلماته وأجاد استغلالها لا تملك إلا أن تقول (الله) وهنا وفي هذه الصفحة مسافات للجمال وللجمال فقط.
اليوم تنقلنا (نظرة) ب(روح ظامئة) مع (شيطان الماء) لنذوق (موت المواجع) و( جمرة الهوى) في (حفنة أرق) يضاعفها (الغياب) فتمزقنا كلمات (لاهية) لنصل إلى (أعذب الشعر ).