Al Jazirah NewsPaper Thursday  31/01/2008 G Issue 12908
الخميس 23 محرم 1429   العدد  12908
إضافة جديدة للساحة التشكيلية
الدكتوراه.. لمريم العمري والماجستير.. لعائشة الحارثي

الرياض - مها السنان

في جديد يضاف إلى الساحة التشكيلية ويدعم المستوى التقني والثقافي ويبشر بجيل جديد مؤهل تاهيلا عاليا في مجاله فقد تمت مناقشة رسالة الدكتوراه للدارسة مريم بنت محمد بن متعب العمري يوم الأربعاء الموافق 7-1-1429هـ بعنوان (برنامج في الطباعة بالشاشة الحريرية لمشروع الأسر المنتجة).

وقد أجيزت الرسالة بمعرفة لجنة التحكيم والمناقشة و المكونة من أ. د. هدى محمد الهادي(مشرفة البحث) وأ. د. آسية الأرناؤوطي وأ. د. منى المعداوي ود. آمال محمد. وكان الهدف من البحث إعداد برنامج تدريبي يهدف إلى إكساب مهارات فنية وتقنية في مجال الطباعة بالشاشة الحريرية لتأهيل متدربات على إعداد ورش طباعة في مجال الأسر المنتجة لإنتاج أعمال طباعية ذات أغراض وظيفية وجمالية تحمل الطابع الشعبي وتؤصل الذوق العام، كما تضمن البحث.

ويتضمن البحث خمسة أبواب تناولت (الفن الشعبي في منطقة البحث) وتصميم وطباعة المنسوجات، وبرنامج باستخدام الأشكال الهندسية والنباتية في الفن الشعبي لمشروع الأسر المنتجة. و(التجربة الذاتية والميدانية ونتائج البحث).

وتوصلت الباحثة الدكتورة مريم العمري إلى عدد من النتائج أهمها أن الفن الشعبي مصدر أساسي من مصادر الرؤية الفنية للوصول إلى فن متميز يحمل صفة الأصالة والمعاصرة. وإمكانية تصميم برنامج في الطباعة بالشاشة الحريرية في مجال الأسر المنتجة لإنتاج أعمال طباعية ذات أغراض وظيفية وجمالية تحمل الطابع الشعبي وتؤصل الذوق العام. إضافة إلى أن مشروع الأسر المنتجة من المشروعات الرائدة في المجال الاجتماعي والأسري, ويحتاج إلى توجيه الضوء عليه وزيادة الاهتمام والمساعدة بتوفير ميزانيات خاصة له. كما انه بعد تطبيق البرنامج في مجال طباعة المنسوجات يمكن تطوير المنتج في مجال الأسر المنتجة بإعداد برامج مكثفة ومتتالية في هذا المجال. ونظرا لغلاء المعيشة في الوقت الراهن وعدم مقدرة الكثير من الأسر على سد احتياجاتها فإنه من الممكن توجيه عدد كبير من الأسر للاستفادة من أوجه النشاط بالمشروع سواء بالاشتراك أو التدريب أو الإنتاج أو التسويق.

وأوصت الباحثة في نهاية الدراسة بإنشاء متاحف شعبية في جميع مناطق المملكة العربية السعودية تضم نماذج أصلية لكل منطقة بالإضافة إلى الوثائق والأفلام والتسجيلات الخاصة بالفنون الشعبية وتصنيفها تصنيفا علميا لتكون مرجعا لكل دارس وباحث. وأهمية إقامة معامل مجهزة بالعدد والأدوات والخامات من (ألوان وأقمشة) اللازمة للأساليب الطباعية المختلفة لسهولة الأداء وتطوير وسرعة الإنتاج. وإيجاد جهات تساهم في مساعدة الأسر المشاركة في تصريف إنتاجها إما بالإعلانات المكثفة للمنتج أو إقامة معارض دائمة ودعوة المؤسسات الحكومية المختلفة والجهات المهتمة لعمل حلقة وصل بينهم. أضافة إلى إقامة دورات تدريبية ممتدة ومتتالية للأسر بعد إنهاء البرنامج لتطوير إنتاجها وضمان استمراريته. يذكر أن د. مريم هي الرئيسة الحالية لقسم التربية الفنية في كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية وحاصلة على درجتي الباكالوريوس والماجستير من نفس الكلية وعضو العديد من الجمعيات واللجان داخل الكلية وخارجها كما انها فنانة تشكيلية شاركت في العديد من المعارض كإحدى الممارسات المحدودات في مجال الطباعة على مستوى الخليج العربي، كما أنها من الناشطات في مجال الأسر المنتجة على مستوى مدينة الرياض.

من جانب آخر فقد حصلت التشكيلية المعروفة عائشة الحارثي من كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية قسم التربية الفنية في تخصص التصميم يوم السبت الماضي على درجة الماجستير بتقدير ممتاز على رسالتها التي تحمل عنوان (الدلالات الشكلية في الملصق الإعلاني السعودي) كان عنوان البحث وهو عبارة عن دراسة علمية في مجال تصميم الإعلانات في المملكة وتعد الدراسة الأولى من نوعها التي تتطرق إلى هذا النوع من التخصص في التصميم الفني والدلالات الشكلية وتكمن أهمية البحث في توصياته بتنمية الشعور الوطني بالمفردات والعناصر الدلالية السعودية وتعميق بالوعي بمفهوم الدلالة والرمز في الملصق الإعلاني، حيث أن هناك دلالات شكلية في الملصق الإعلاني السعودي نابعة من قيم المجتمع السعودي وثقافته، وهذه الدلالات الشكلية تؤكد أصالة هذا المجتمع. واعتمدت هذه الدراسة على عينة من الملصقات الإعلانية السعودية لجهات ومؤسسات حكومية وأخرى خاصة حيث قسمت الباحثة الدلالات الشكلية في الملصق الإعلاني السعودي إلى محورين:

الأول: فيما يتعلق بالبيئة السعودية وتراثها الاجتماعي والثقافي والحضاري. الثاني: فيما يتعلق بالدلالات الشكلية التي برزت نتيجة الالتزام بلوائح وتنظيمات وشروط عرض الملصقات الإعلانية السعودية. ويقول الأستاذ الدكتور عادل عبد الرحمن أستاذ التصميم بكلية التربية للبنات للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بجدة، عضو لجنة المناقشة والحكم- :إن موضوع الرسالة التي نوقشت - للباحثة الحارثي - ينطوي على العديد من العوامل الإيجابية التي تعكس أهميته وفرادته؛ وتميز قدرات الباحثة في مجال البحث العلمي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد