من بحر عينيك أمواج وشطآن |
وزورق تائه ينعيه ربان |
وذكريات لها والهم أغنية |
إنشادها هادر ما فيه ألحان |
وتحت جفنيك أشواق وأسئلة |
جوابها ضائع الألفاظ حيران |
سواد عينيك شيء من تأمله |
طال الرحيل به وامتد إمعان |
مثل الظلام إذا ما اشتد أسوده |
لكنه مبهر الإشعاع فتان |
تغرى به النفس طوراً ثم ترهبه |
فمطره من سحاب الموت هتان |
أهداب عينيك أسياف مصقلةٌ |
منها لكل محب مرّ جثمان |
في بحر عينيك قد تاهت مراكبنا |
وضاع من كفها بالدرب عنوان |
فأين إنسان عينيك لأتبعه |
أم أنه الموت في عينيك إنسان |
يا قلب أقصر فإني لا أؤملها |
إلا كما يوهم المسجون سجان |
أما ترى بحر عينيها بلا طرف |
عبابه هائج الأمواج غضبان |
يا قلب أقصر فهذا ما تخوفه |
مثلي وهل يرتجى في الموت إحسان |
آه لعينك قد خاب الرجاء بها |
وصوبتني بسهم الموت أجفان |
محمد عبدالله السحيم |
|
|