على أعْذبِ الذكْرى تموتُ المواجعُ |
ويسْتَبْرِدُ الآهاتِ راءٍ وسامعُ |
أُبادِرُ صفْوَ الوقْتِ إنْ حُمَّ سانِحٌ |
ويلهثُ خلفَ الحُزْنِ صادٍ وجائعُ |
أمانيَّ ما شاختْ وما شِخْتُ إنَّما |
توارتْ فعزَّانيْ قَنُوْطٌ وجازِعُ |
وليْ أَمَلٌ أنْ يَعْقُبَ الجَدْبَ هاطلٌ |
به ترتوي الأرواحُ, تزهو المرابِعُ |
ولي مُجْتَنَى حُلْوُ العطاءات ِيزْدَهِي |
متى عادَنِي طَيْفٌ مِنَ الحُبِّ ساطِعُ |
صَحِبْتُ رَغِيْدَ الوقْتِ والسعْدَ والمُنى |
وَلِيْ خَلْفَ أسْرارِ التراتيْلِ رابِعُ |
أزَيِّنُ روحي بالسُّرورِ وأَجْتَنِيْ |
خَوَالِيَّ والأيامُ مُعْطٍ ومانِعُ |
صُدُودِي عنْ الأنَّات لا بُدَّ غالبٌ |
إذا صافحتْني بالسُّلُوِّ المراجعُ |
شعر: يحيى بن إبراهيم الشعبي |
|