فُقِدَ الحبُّ فمن أينَ الفرحُ |
هزَمَ الإنسان شيطانٌ نجَح |
أغدقَ الأوهام حتى لم يَعُد |
غير هذا الماء من هذا القدح |
كلنا في حالة يرثى لها |
من هوى الدنيا ومن عنها نزح |
فهنا مُقترح أسلوبهُ |
وهنا الآخر للناسِ اقترح! |
غائبُ في نفسه يُزجي المُنى |
حاضرٌ في وقتهِ لم يُمتدح |
يا لها من أزمة يشقى بها |
حالمٌ يرنو إلى الوضع الأصح |
لم يقل إني بريءٌ خالصٌ |
إنما جَرحٌ على الجرحِ انفتح |
إن تجاوزت قليلاً صاح بي |
خافقٌ بالحب أغرى ونصح |
كم أنا أشكو غياباً وأنا |
لاأرى إن غبت شمساً من فرح |
ما الذي يدفعا في سكةٍ |
لم نجد فيها سوى فرطِ السُّبح؟ |
إن تلاقينا فلا شيء سوى |
مللٌ بين العبارات اتضح |
نقتل الوقت بسردٍ تافه |
لم يكن يستر إحساساً ابح! |
آهِ حتى أرضنا ال نحيا بها |
أصبحت باباً على الحزن انفسح |
ليس يعنيها سوى أجسادنا |
كي توارى مرةً أخرى الشبح |
فلماذا نرفعُ الماء ولا |
نُنزل الماء ليكسونا المرح؟ |
أيها الأحبابُ ما يؤلمني |
أننا ندري لِمَ أصفرّ البلح؟! |
فمتى نصحو على أوجاعنا |
ويكونُ البعض للبعضِ مصح؟ |
عناد المطيري |
|