طال زمن البحث عن زوجة ثانية لأسباب يرى المواطن هذا أنها وجيهة وتبرر له الزواج مرة أخرى، لكنه لم يجد من يلبي رغبته بسبب النظرة الاجتماعية لمن تجاوز نصف العمر الافتراضي، والأحوال المادية التي لا تتجاوز النصف الافتراضي للدخل، فماذا يصنع إذا؟ توجه إلى الجهة الرسمية التي لديها لجنة أو هيئة تستقبل طلبات الزواج من خارج المملكة، وتقدم لها بطلب يشرح فيه أسباب اتخاذه لهذا القرار. ولأنه يرى أنه أمام لجنة تضم عدداً من أصحاب الأهلية والكفاية والخبرة في المجالات الشرعية والحقوقية والقانونية والاجتماعية وغيرها مما له علاقة في جوانب عملها؛ فإنه قد قدم سبباً صاغه بأدب ولطف حين كتب أن من ضمن المبررات مرض زوجته وحالة الطلاق العاطفي التي تبعده عن زوجته حالياً، فهو لم يرغب أن يذكر المشكلات والخصومات بينه وبين زوجته، فلمح للجنة أنه قد فقد الرابط العاطفي معها.. ماذا كان رد وتعليق اللجنة؟ جاء الرد بأن عليه أن يرفق مستندات الطلاق الموثقة!! ذهل الرجل وحاول عبثاً أن يشرح للموظف المختص بتسليمه الأوراق (معنى الطلاق العاطفي) فوجده لا يقل عمن شرح على المعاملة من حيث عسر الفهم وتصلب الرأي، والتوقف عند مفهوم الشرح على المعاملة الذي لا يقبل المناقشة وكأنه معصوم من السماء. وقد أشار أصحاب التجارب عليه بأن يبدأ من جديد وأن يعامل تلك اللجنة في حدود فهمها للأمور، وأن ينسى أن أعضاءها من ذوي الخبرة والكفاءة والدراية، وهكذا يفترض أن يكونوا.