يقول المنسّق الإعلامي للاتحاد الدولي فيفا الإنجليزي مانويل ماراداس في حديث للزميل عبد العزيز الغيامة في عالم الرياضة - الشرق الأوسط ما نصّه (لا يمكن للاعب السعودي أن يحترف في أوروبا إلا بالعمل الجاد والتطوير المستمر لقدراته وإمكاناته وكذلك الانضباط في تطبيق النظام الاحترافي وهذا لا يكون إلا في - بلاده - أولاً ومن ثم يعمل على تطبيق ذلك عندما يحترف خارج بلاده والأهم أيضاً أن يكتسب خبرات فنية ومعنوية من خلال الاحتكاك بالنجوم الكبار عندما يلعب المنتخب السعودي مع كبار منتخبات العالم، وكذلك عندما تلعب الأندية السعودية مع كبرى الأندية العالمية، وأعتقد أن البداية في الاحتراف لا يجب أن تكون في ناد كبير، بل في الأندية الصغيرة وهو ما يفعله كبار اللاعبين الأفارقة...) إلى آخر ما قاله السيد ماراداس.
أورد هذا الرأي الذي يتناسب تماماً مع رؤيتي للاحتراف الخارجي للاعب السعودي وأهمية أن يكون لدينا احتراف حقيقي ومسابقات قوية ومنظّمة تستطيع أن تقدّم لاعباً محترفاً يطلبه الأوروبيون.. أسوق هذا الرأي لمن (طاروا في العجة) مع عرض مانشستر سيتي للنجم الكبير ياسر القحطاني، فالعاطفة والرغبة القوية في وجوده بين نجوم أوروبا لا تكفي وحدها ما لم تنطلق من أرضية صلبة تؤكّد أن كرة القدم السعودية تسير في الطريق الصحيح وتنافس بشكل قوي لأن الأهم هو أن نبدأ من الداخل وأن ننظّم أنفسنا احترافياً بشكل جيد عندها سنجد أن كثيراً من لاعبينا يحترفون خارجياً وبشكل تلقائي دون أن تصاحبه هذه الزفة التي صاحبت احتراف ياسر المزمع قبل أن تعود الأوضاع لطبيعتها ببقاء النجم الكبير واستمراره في المكان الذي ستكون الفائدة منه أكبر لكرة القدم السعودية.
إعداد 2010 للأخضر
** رحلة الأخضر السعودي نحو مونديال جنوب إفريقيا كأس العالم 2010 ستبدأ بمواجهة سنغافورة.. غير أن ما ننتظره وجميع الرياضيين هو إعداد برنامج للأخضر السعودي في مستوى الطموحات ليساعد في ظهور فاعل بإذن الله في المونديال القادم..
فالملاحظ أننا نعد منتخبنا عبر برامج إعداد قصيرة الأمد ولا تتجاوز المعسكر القادم.. في حين لدى منتخبات العالم روزنامة واضحة ومباريات قوية حتى نهائيات كأس العالم القادمة..
وروزنامة الأخضر المنتظرة يجب أن تشتمل على مباريات دولية على مستوى عال تكون خير إعداد لنجومنا للمونديال وليس لسنغافورة.. حيث إن برمجة مبارياتنا كما يبدو تعتمد على الخصم فإذا كانت المقابلة مع سنغافورة فالإعداد أمام لوكسمبورج ومن على شاكلتها.. وهكذا وهذه أخطاء تتكرر للأسف منذ سنوات طويلة.. فمنتخبنا بحاجة لإعداد قوي ودولي كما كان يحدث سابقاً عندما كنا نشارك في كأس القارات والجولات الأوروبية التي خاضها منتخبنا مرات عديدة.. فالاحتكاك مهم جداً وقبل ذلك البرمجة الصحيحة للمسابقات المحلية التي توفر للاعب الاستقرار الفني وتمنح المدربين الفرصة لأداء مهامهم في تطوير فرقهم من خلال توفير الوقت الجيد والكافي بين المباريات لأداء التدريبات.. ولأن لدينا إمكانات ضخمة لنكون أفضل مما نحن عليه فإنني أتمنى أن يُستفاد من الخبرات المناسبة لوضع البرامج والخطط وبرمجة المسابقات سواء الخبرات الأجنبية مباشرة أو عبر التعاون مع الاتحادات الدولية التي لدينا معها اتفاقيات تعاون مختلفة.. فكما يبدو لي ليس هناك تقدير لهذا الأمر تماماً وأعني النواحي الفنية سواء في إعداد المسابقات أو برامج إعداد المنتخبات.. وهذا أحد أسباب تذبذب مستوى لاعبينا وأنديتنا وكرتنا بشكل عام.
لوائح التلاعب بنتائج المباريات؟!
** المتابع لمباريات كأس الأمير فيصل بن فهد يجد أن هناك تفاوتاً في مستويات بعض الفرق ونتائجها في هذه المسابقة وذلك لأسباب عديدة.. لكن ما لفت نظري هو اللائحة المرنة لهذه المسابقة والتي تسمح بمشاركة خمسة لاعبين من الفريق الأول (دون تحديد) مما سمح للفرق بالتلاعب في نتائج المباريات بشكل غير مقصود.. فاللائحة تسمح بمشاركة الأجانب أو من هم فوق الـ23 عاماً دون أن تلتزم بأسماء محددة يمكن تقديمها قبل البطولة وبالتالي ففي مباراة معيّنة يشرك النادي أبرز لاعبيه وفي مباراة أخرى قد تكون مؤثّرة في المنافسة يغيبهم إما لأهمية المباراة القادمة له في الدوري أو لعدم اكتراثه من الخسارة أمام هذا الفريق.. وهكذا وهذه الحالة حدثت مثلاً في لقاءي الحزم أمام كل من الهلال ثم الشباب.. فأمام الهلال أشرك الحزم أبرز لاعبيه ومهاجمه المحترف (وهذا من حقه) واستطاع أن يكسب أولمبي الهلال لكن المباراة التي تليها أمام الشباب شهدت غياباً من أبرز من كسبوا الهلال ليفوز الشباب ويتقدَّم في صدارة المجموعة.. هذه الأوضاع حدثت أيضاً في مباريات أخرى وبين منافسين آخرين كما حدث للاتحاد أمام النصر ومن ثم الأهلي حين حضر نجومه وكسب الأهلي ليعطّل مسيرته نحو المنافسة أو لنقل ليفتح لنفسه باباً نحو العودة للمنافسة أياً كان، فالمسألة تعود لتكافؤ الفرص وعدالة المنافسات بين الأندية وهذه مسؤولية اللوائح والأنظمة وهذا ما دعانا للإشارة لها كملاحظات فنية مؤثِّرة ومهمة جداً اعتبرها ثغرات واضحة نأمل تلافيها سريعاً كما تلافينا موضوع البطاقات الملونة وتداخلها مع الدوري.
لمسات
** الشباب كسب منتخب لوكسمبورج 2 - صفر.. مثل هذا المنتخب ماذا ننتظر أن يقدّمه لمنتخبنا في لقائه معه؟!
* * *
** ودع النجم الكبير سامي الجابر الملاعب وداعاً مهيباً يليق بمكانته وما قدّمه للكرة السعودية طوال 21 عاماً.. الهلال كان في الموعد وحقق إنجازاً تاريخياً بفوزه على مانشستر يونايتد الإنجليزي، مؤكّداً أنه فريق مختلف تماماً لا يعرف سرّه سوى الهلاليين فقط.
* * *
** قضية انتقال هوساوي كشفت ثغرات لائحة الانتقال.. هذه اللائحة غير موجودة في دول العالم ويفترض أنها وضعت لمساعدة الأندية على تسويق لاعبيها وليس للتسلّط على الأندية ومصادرة قراراتها في التحكم بلاعبيها.. أما والأمر كذلك فإن المنطق يقف مع الوحداويين في أحقيتهم بالحصول على مبلغ الصفقة والحق مع الهلاليين في الحصول على اللاعب حتى وإن لم يشارك معهم لأنه لا يجوز لناد أن يبيع عقد لاعبه ويحصل على قيمته ويستمر في الانتفاع بخدماته مجاناً!!
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 6469 ثم أرسلها إلى الكود 82244