* زَفَّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - البشرى في نفوس وقلوب المواطنين من أصحاب الإبل النافقة من خلال تعويضات وأمره - أيده الله - بـ 20 ألف ريال لكل رأس من الأبل النافقة.

* واستيقظوا على هذه التعويضات السخية واللفتة الحانية مع مطلع العام الهجري الجديد.. حاملاً هذا الخبر السعيد والخير لهم الذي (ليس بمستغرب).. ويأتي ضمن سلسلة عطاءاته ومبادراته العديدة التي لا تُعد ولا تُحصَى ويقدمها (ملك الإنسانية) لخدمة وإسعاد شعبه (الوفي).. وهي بذلك تؤكد وبجلاء مدى اهتمامه الدائم وحرصه المستمر.. رغم حجم مسئولياته ومشاغله الجسام في تفقد وتحسس أحوال وأوضاع مواطنيه وتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم وتقديم العون لهم مادياً ومعنوياً لتكون عوناً لهم ومساعدتهم على مواجهة ظروفهم الحياتية التي يعيشونها.. ورغم مضي أشهر على حادثة نفوق الابل إلا أنه -حفظه الله- لم ينسَ هؤلاء أبناءه المواطنين المتضررين.. من أبناء شعبه من أرباب الأبل ووضعهم في أولويات اهتماماته..

* ولا شك أنهم كانوا شغله الشاغل ويعرف مدى الظروف الصعبة والمعاناة الكبيرة التي يعانون منها ولحقت بهم من جراء نفوق إبلهم (حلالهم) خصوصاً أن معظمهم كانت الإبل تشكل لهم مصدر دخل أساسي في رزقهم ومعيشتهم.. ولا غناء عنها.. لتأتي هذه المكرمة برداً وسلاماً وكقطرات ماء باردة تروي النفوس العطشى في يوم قائظ.. لتزيل عنهم الهم وترفع عنهم التعب والقلق وتزرع الابتسامة في النفوس وتعيد الأمل نحو العمل والمزيد من العطاء..

* هكذا خادم الحرمين الشريفين (وديدنه) نحو خدمة وطنه وشعبه يداً ممدودةً وحانيةً وقلباً ينبض بالعطف والحنان.. ويتسع للجميع فظل دائماً في سويداء القلوب وأحداق العيون.. والأكف دائماً مرتفعة ضارعة إلى الله بأن يديم عليه الصحة والعافية وما يقدمه يكون في ميزان حسناته يوم القيامة وأن يمد في عمره..