للملك فيصل - يرحمه الله - وقفات مشرفة، وتضحيات جليلة، وقدرة عجيبة، على العمل الفاعل، والتوجه الديناميكي، والخطوات المتسارعة، التي خلقت جواً أفضل، وبيئة أجمل، وإرادة أحسن، تسهم في توحيد صف المسلمين، وتصب في خدمة المجتمع، وترنوا إلى الخيرية والإصلاح والبناء، شأنه شأن والده الملك المؤسس والرائد الفذ (عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه -، وأخيه الهمام - خليفة والده - الملك سعود بن عبد العزيز - رحمه الله -).
وله اليد الطولى، والقدح المعلى، والمنقبة المثلى، في جعل القضايا الإسلامية مشتركة، والمواقف العربية موحدة، والتوجهات العالمية متقاربة. بدعمه وتشجيعه ومؤازرته واصلت مملكتنا الرائدة، ودوحتنا الباسقة، وواحتنا الجميلة، خططها الخمسية، وبنيتها التحتية، وأنظمتها الخدمية في كل من: (الأمن والتعليم والصحة والإعلام والثقافة والمجتمع والاقتصاد والتجارة).
وبوفاته خسر الوطن الأبي واحدا من أكفأ رجاله مهارة وقدرة ووعياً وتجربة ومسؤولية، أدى رسالة سامية، وأوصل فكرة غالية، نشد عن تضامن المسلم مع أخيه المسلم، وبحث عن ما يجمع العرب، ويقوي شوكتهم، ويلملم أوراقهم، وقد قام ورثته النجباء أبناؤه البررة انطلاقاً من قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) بتأسيس مشاريع متنوعة خيرية وفكرية وعلمية وثقافية وتجارية واستثمارية واستراتيجية مثل:
- مؤسسة الملك فيصل الخيرية.
- مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
- جامعة الفيصل العلمية.
- جائزة الملك فيصل العالمية.
- مجلة الفيصل الثقافية.
- مركز الفيصل للدراسات الاستراتيجية.
