«الجزيرة» - نواف الفقير

تمكن مزور من بيع كمية من بطاقات الاتصال المدفوع غير صالحة على بعض المحلات التجارية عند مخارج مدينة الرياض دون أن يلحظ ذلك المشترون.ويبدأ المزور بتغطية الرقم السري وإعادة تغليف البطاقة من جديد ثم يبدأ بترويجها على المستفيدين بكميات تجارية ويقوم بعملية خداع لهم بحيث يستخدم أمامهم بطاقات حقيقية تقدم كهدية للمشترين وبعد ذلك يعرض عليه البيع بسعر منافس وبكميات قد تصل إلى الآلاف دون أن يدرك المشتري حقيقة هذه البطاقات.ويستهدف المزور الذي يحمل الجنسية السعودية العمالة الآسيوية التي تبحث عن الربح دون أن تدرك حقيقة الأمر.وذكر ل(الجزيرة) عامل في أحد المحلات الصغيرة أن المزور قد حضر إليه محملاً بآلاف البطاقات ولكنه لم يتمكن إلا من شراء أربعمائة بطاقة فقط وبسعر مغر، مما جذب عدد من المقربين من هذا العامل لشراء كميات أخرى وعرض المزور بيع كميات كبيرة قد تصل إلى 6 آلاف بطاقة عند حاجتهم وقام بإعطائهم وسيلة اتصال به (رقم وهمي) عند الطلب.وبعد ذلك تفاجأ جميع من انطلت عليهم الحيلة أن البطاقات قد استخدمت سابقاً ولم يعد بها شحن، مما أوقع أصحاب هذه المحلات في مشكلات كبيرة مع العملاء.ومما ساعد على نجاح المزور في اصطياد العديد من أصحاب المحلات عدم وجود آلية يمكن أن تحدد هوية البائع والجهة التي يتبع لها وظهور تجار شنطة متجولين دون رقابة أو إثبات هوية عمل.وحاول الذين انطلت عليهم الحيلة الاتصال بالشركة المزودة بالخدمة للاستنجاد بها إلا أنها أوضحت أن ذلك خارج اختصاصها ولا يمكنها مساعدتهم بالتعويض.ومن خلال اطلاعنا على عينة من البطاقات التي تحتفظ (الجزيرة) بكمية منها وجد أنه يصعب التمييز بينها والعادية وطالبت الشركة أصحاب المحلات التأكد بالشراء من قبل الوكلاء المعتمدين وعدم القبول من أي شخص يعرض البيع خارج ذلك الإطار والحرص على وجود الاثباتات اللازمة التي تضمن الحقوق للمستثمرين، وكان قد برع المحتالون سابقاً في خداع المحلات من خلال استخدام أقلام الليزر التي تستطيع إظهار الرقم السري للشحن للبطاقة وهي مغلقة وتمرير ذلك على عدد من المحلات للحصول على أكبر عملية شحن ممكنة من خلال حفظ الأرقام وواجهت الشركات ذلك باستخدام تقنيات أكثر أماناً.