«الجزيرة» - ياسر المعارك
أثارت أحدية معالي الفريق محمد بن عبدالله الطويان شجون الذكريات الجميلة خلال تكريم الشيخ عثمان الصالح - رحمه الله - مساء يوم أمس الأول وسط حضور نخبة من المسؤولين والمثقفين وأعضاء مجلس الشورى والقيادات الأمنية. وقد بدأ الحفل بكلمة الفريق محمد بن عبدالله الطويان رحب فيها بالحضور، مشيراً أن الأحدية التي تنظم بشكل دوري كل شهر تهدف إلى المساهمة في ترسيخ الأسس العقدية والفكرية والهوية الثقافية للمجتمع السعودي، وتفعيل العلاقة بين الرموز الاجتماعية وعموم المواطنين، ونوه الفريق الطويان أن تكريم الشيخ عثمان الصالح - رحمه الله - أمر طبيعي لرجل حفر في ذاكرة الوطن مواقف ووطنية لا تمحوها عوامل الزمن من تربية أجيال وتلقين علمي خرج على يديه العديد من كبار المسؤولين ووجهاء الدولة ما جعله يحمل لقباً تميز به على أقرانه من رجال التربية والتعليم وهو (المربي الفاضل)، مضيفاً الطويان أن المرونة الاجتماعية والثقافة المتنوعة جعلت الشيخ الصالح في مقدمة المثقفين في الساحة الفكرية السعودية.
بعد ذلك تناول الأستاذ بندر بن عثمان الصالح رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة وعضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أبرز محطات حياة والده بدءاً من ولادته ومراحل مسيرته التعليمية التي انطلقت من المجمعة ثم عنيزة إلى أن عمل في معهد الأنجال، وما طرأ عليها من توسع وتطوير منهجي سجلت الرقم الأول في الصحافة المدرسية والخطابة الارتجالية.
وقد عبر الأستاذ بندر الصالح عن عميق شكره وتقديره لمعالي الفريق محمد الطويان وللضيوف الحضور، واصفاً المبادرة بالوفاء الصادق من رجال أوفياء.
وقد شهد الحفل مداخلات مختلفة للحضور أعادت بها عقارب الساعة إلى عشرات السنين عندما استعيدت المواقف الشخصية للمربي الفاضل ذات الدلالة العميقة على شخصية الشيخ عثمان من صفات الحزم واللين والتواضع الجم والكرم السخي وحبه للناس ومجاملتهم أينما كانوا، وطالب الحضور برصد وتوثيق النهج التربوي للمعلم الفاضل الشيخ عثمان الصالح في كتاب ويوزع لمخرجات كلية المعلمين للاستفادة من طريقته وأسلوبه - رحمه الله - في التعامل مع الطلاب وكيفية توجيههم للصواب بما يخدم دينهم ووطنهم كون الصالح يعد أحد رواد الحركة التعليمية الحديثة فيما بعد مرحلة تعليم الكتاتيب.
وفي نهاية الحفل تسلم الأستاذ بندر الصالح درع تكريم والده الشيخ عثمان الصالح - رحمه الله - من الفريق الطويان.