«الجزيرة» - الرياض
أصدر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تقريراً تفصيلياً بأبرز إنجازاته وأعماله في مجال الرعاية الصحية الحديثة والأبحاث والتقنية، باعتباره المستشفى المرجعي الرئيسي بالمملكة. وقد بلغت طاقته الاستيعابية 852 سريراً وبه 400 طبيب استشاري، ويفوق معدل الإحالات إليه 32.000 مريض في العام، بينما يفوق إجمالي مراجعات العيادات الخارجية 648.000 مراجعة سنوياً. ولا شك أن توفير الرعاية الطبية التخصصية لمواطني المملكة محلياً قد أسهم كثيراً في الحد من تحويل المرضى إلى الخارج.
وتمثلت أبرز إنجازات المستشفى في ما حققه برنامج زراعة الأعضاء من نتائج مرموقة حيث تشرف المستشفى بتصنيفه الأول عالمياً في عدد حالات زراعة نخاع العظم غير الذاتية للأطفال (من متبرع Allogenic)، من بين 152 مركزاً دولياً في عام 2004م، كما حصل المستشفى أيضاً على المرتبة الأولى عالمياً من بين 156 مركزاً في عام 2005م.
كما ارتفعت عمليات زراعة الأعضاء من 279 حالة في 2002م إلى 434 حالة خلال عام 2006م بزيادة بلغت نسبتها 56%.
كما أعيد اعتماد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من اللجنة المشتركة الدولية للاعتماد الدولي JCIA، وتعد هذه اللجنة التي يقع مقرها في شيكاغو بولاية إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية، أهم وأكبر جهة في اعتماد مؤسسات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، مما يؤكد على أن التنظيم الإداري ومعايير الرعاية الصحية المطبقة في المستشفى يضاهيان المستويات العالمية.
وقد حصل المستشفى على شهادات اعتماد أو إعادة اعتماد من بعض المؤسسات العالمية، من ضمنها:
الأكاديمية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر (AACME)، الكلية الأمريكية لعلم الأمراض والطب المخبري (CAP)، الاتحاد الأمريكي لبنوك الدم (AABB)، إعادة اعتماد إنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة (ISO 9001:2000)، اعتماد مختبر شعبة السموم والتحاليل الحيوية في تحليل العينات غير السريرية (ISO-IEC 17025).
كما تم بنجاح افتتاح (10) مراكز للتعاون الصحي المشترك في عدة مناطق بالمملكة. وقد أدى هذا التعاون المثمر إلى تحسن ملحوظ في تقديم الرعاية الصحية للمرضى بمقر إقاماتهم.
كما حصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في عام 2006م على جائزتين بلاتينيتين بمسمى Vision Awards عن تقدير إنجازات المستشفى للعام 2005م.
كما عقد مجلس الإدارة 10 اجتماعات خلال العام 2006م، اتخذ فيها 60 قراراً، والآمال معقودة على المجلس في دعم المستشفى بما يمكنه من المضي قدماً في المنافسة على المستوى العالمي.
ومن الإنجازات التي حققها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في مختلف المجالات ما يلي:
- الأورام: بلغ العدد التراكمي لحالات الأورام التي فحصت وسجلت من عام 1975م إلى 2006م حوالي 60170 حالة. أما في عام 2006م بالتحديد، فقد بلغت الحالات الجديدة فيه 2800 حالة. علماً بأن المستشفى يعالج حوالي 40% من الحالات المسجلة بالمملكة العربية السعودية.
- قائمة الانتظار: قلصت قائمة الانتظار في غرف العمليات بالنسبة للحالات التخصصية للأورام من 710 إلى 250 حالة، وذلك نتيجة العمل على عدة استراتيجيات منها: إعادة جدولة بعض المرضى، وإجراء 402 عملية جراحية في أثناء العطلة الأسبوعية وخارج أوقات الدوام الرسمية.
- المالية: تمكن المستشفى من معادلة مصروفاته مقابل الاعتمادات المخصصة بالميزانية بفارق وصل إلى الصفر، وذلك نتيجة للالتزام بالصرف في حدود الاعتمادات المالية المخصصة. ولم يطلب دعما إضافيا للميزانية خلال عامي 2005- 2006م من وزارة المالية، وذلك لأول مرة منذ عدة سنوات. كما سددت 98% من ديون المستشفى المتراكمة، ويتوقع تسويتها بالكامل قريباً.
- التدريب والتطوير: تأتي برامج التدريب في أولويات المستشفى، فمن خلال 67 برنامجاً تدريبياً تتراوح مدتها من سنتين إلى خمس سنوات، يعد الأطباء في مختلف التخصصات الطبية والدقيقة. وقد شهد عام 2006م إكمال 27 طبيباً برنامج الأطباء المقيمين، و32 طبيباً برنامج الزمالة. كما بلغ عدد المبتعثين الذين أكملوا بعثاتهم حوالي 47 مبتعثاً، علماً بأن إجمالي المبتعثين حالياً يبلغ 173 مبتعثاً. وقد اعتمدت الأكاديمية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر AACME في هذا العام برنامج التعليم الطبي المستمر للأنشطة التعليمية بقطاع التمريض.
القوى العاملة
بلغت النسبة الكلية للسعودة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث 45%، وتعد أعلى نسبة يحققها المستشفى منذ إنشائه، كما أصبح الأطباء السعوديون يشكلون 63% من إجمالي الطاقم الطبي.
- الأبحاث: حصل المستشفى هذا العام على براءتي اختراع: الأولى في مجال أبحاث المورثات الحيوية والثانية في مجال العمليات الجراحية. وقد نجح المستشفى، كأول مرفق طبي بالمملكة، في تطبيق أسلوب العلاج الإشعاعي المعدل (IMRT) لمعالجة مرضى السرطان. وهو تقنية جديدة تستخدم الحاسب الآلي في تخطيط وتوجيه جرعة إشعاعية دقيقة مطابقة بدرجة عالية على الورم، دون إلحاق ضرر بالأنسجة المحيطة به. كما طور أيضاً أسلوب العلاج الإشعاعي الموجه بالصورة (IGRT) للتحقق من علاج مرضى السرطان، ويعد المستشفى أول مركز يوفر هذا الأسلوب العلاجي المتقدم خارج أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. إضافة لذلك، قام المستشفى بتدشين جهاز المعجل الخطي الصغير لإنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة لأكثر من 12.000 مريض، فضلاً عن تزويد 40 مركزاً طبياً نووياً بتلك المستحضرات داخل المملكة وخارجها.
ومن إنجازات الأبحاث الرائدة في المستشفى، تمكن عدد من العلماء من تحديد عدد من الجينات ذات الصلة ببعض الأمراض في المملكة العربية السعودية مثل الأورام والسكري. كما قام مركز الأبحاث في المستشفى خلال عام 2006م أيضاً بنشر أكثر من 100 ورقة علمية في عدد من المجلات الطبية العالمية المرموقة. وقد صدرت أيضاً خلال هذا العام موافقة الجهات المختصة على اعتماد ميزانية مخصصة لإنشاء مركز متخصص في أبحاث التقنية الحيوية بتكلفة تبلغ 205 ملايين ريال، وذلك ضمن الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية بعيدة المدى.
شؤون تقنية المعلومات
قام المستشفى بتطوير نظام الإملاء والنسخ وتوقيع التقارير ذات الأهمية الطبية والسريرية إلكترونياً، وتخزينها رقمياً ليصبح نظاماً متكاملاً متاحاً للاستخدام عن طريق شبكة الإنترنت. ويقوم هذا النظام بتحسين مستوى الرعاية المقدمة للمرضى بشكل هائل، حيث يمكن الوصول إلى التقارير الموقعة إلكترونياً خلال مدة زمنية قصيرة من الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الطبية. كما قام المستشفى بتحديث وتطوير نظام فواتير المرضى والحسابات المدينة مما مكن المستشفى من تقييد وحصر جميع الرسوم المتعلقة بالمرضى.
كما أن المستشفى قد قام بتأسيس وتوزيع مجلة (التخصصي) باللغة العربية للارتقاء بمستوى التثقيف والوعي الصحي، وهي مجلة تصدر كل ثلاثة أشهر.
تجدر الإشارة إلى أن المستشفى يقوم دورياً بإعداد تقرير آخر يتضمن ملخصاً عن أنشطته، طبقاً للفقرة الثانية من المادة (29) من نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي الكريم رقم أ- 13 وتاريخ 3-3-1414هـ خلال 90 يوماً من بداية كل عام، ورفعه إلى ديوان رئاسة مجلس الوزراء، ومن ثم إحالته إلى مجلس الشورى.
إن هذه الإنجازات الكبرى التي تحققت في مجال الرعاية الصحية لدليل واضح على المستوى الرفيع الذي وصلت إليه الخدمات الطبية بالمملكة العربية السعودية، وترجمة صادقة لجهود الدولة -أعزها الله- في خدمة المواطن، وامتداداً للخطة التعليمية والتدريبية التي كونت جيلاً من المتخصصين السعوديين لتحمل المسؤولية في القطاعات التخصصية والطبية والعلمية.