طهران - وكالات
حذَّر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر صحافي بثته القناة التلفزيونية الإيرانية (برس تي في) من أن قراراً جديداً للأمم المتحدة ضد إيران ستكون له (نتائج خطيرة). وقال الوزير الإيراني (إذا اعتمد قرار سيكون لذلك نتائج خطيرة ومنطقية وسنعلنها في وقت لاحق). ولم يوضح متكي الإجراءات التي ستتخذها إيران إذا اعتمد القرار. وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) وألمانيا توصلت الأسبوع الماضي إلى اتفاق في برلين حول مشروع قرار يعزّز العقوبات على طهران لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم. ويفترض أن يناقش مشروع القرار في نيويورك خلال الأسبوع الحالي. من جانب آخر أكّد كبير مستشاري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن إصدار مجلس الأمن الدولي لأي قرار جديد ضد إيران سيكون عديم التأثير من الناحية السياسية والاقتصادية، داعياً قاده الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في مواقفهم (العدائية) ضد طهران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن مجتبي ثمره هاشمي قوله خلال تصريحات على هامش منتدى دافوس حول احتمال صدور قرار ثالث ضد إيران القول إن (قاده البيت الأبيض هم أعقل من أن يتغاضوا عن تقرير أجهزه الاستخبارات الأمريكية)، في إشارة إلى تقرير مخابراتي أمريكي يؤكّد وقف إيران أنشطتها النووية في وقت سابق. وأوضح أن (الاتهامات ضد إيران كانت في الأساس باطلة في القرارين السابقين.. إنهم ومنذ أعوام طويلة وظفوا جميع إمكانياتهم وقدراتهم السياسية والإعلامية ولكنها جميعها ذهبت هباء بعد صدور ذلك التقرير، لذا فإن المتوقع منهم أن يقوموا بإعادة النظر في مواقفهم وأن يفكروا بالمستقبل قليلاً). وأضاف كبير مستشاري الرئيس الإيراني أن طهران (عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وملتزمة بمعاهده (إن بيتي) (حظر الانتشار النووي) وإزاء هذه العضوية فإن لها مسئوليات وحقوقا، حيث إن إيران قامت بمسئولياتهاوهي الآن تريد الحصول على حقوقها). من جهة أخرى سلّمت روسيا إيران أمس الشحنة الثامنة من الوقود النووي المخصص لمحطة بوشهر منجزة بذلك تسليم كل الكمية المحددة للمفاعل. وقالت منظمة إنتاج وتنمية الطاقة النووية في بيان أوردته الوكالة الإيرانية (بوصول الشحنة الأخيرة سلّمت روسيا كل الـ82 طناً من الوقود النووي بدرجة تخصيب تتراوح بين 1.6% و3.6% والتجهيزات المرتبطة بها).
وبدأت روسيا تسليم هذه الشحنات في 17 كانون الأول - ديسمبر الماضي.
وسلّمت روسيا إيران ثماني شحنات. وتأمل إيران فى إطلاق أول محطة لها لإنتاج الطاقة النووية فى صيف العام الجاري، غير أن روسيا تقول إن المحطة لن تدخل الخدمة قبل نهاية العام. وقالت إيران إن الشحنات الروسية لن توقفها عن المضي قدماً فى برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو البرنامج الذي أمر مجلس الأمن الدولي بوقفه مهدداً بفرض المزيد من العقوبات على طهران.