فيسبادن/هانوفر - د ب أ

أسفرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية في ولايتي هسن وسكسونيا السفلى عن تعرض الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل لانتكاسة حيث فقد رونالد كوخ رئيس حكومة هسن الأغلبية التي كان يتمتع بها وحصل على 36.8% من مجموع الأصوات مقابل نسبة 36.7% للحزب الاشتراكي الديمقراطي.وجاءت بقية نتائج الأحزاب الاخرى لتزيد من صعوبة الموقف بعد أن تراجع الخضر وحصلوا على نسبة 7.5% وارتفع رصيد الحزب الديمقراطي الحر إلى 9.4% وتجاوز حزب اليسار النسبة المقررة لدخول البرلمان المحلي وحقق 5.1%. وبحساب المقاعد المخصصة لكل حزب في البرلمان المحلي لولاية هسن الواقعة غرب ألمانيا أصبح للحزب المسيحي 42 مقعدا وللحزب الاشتراكي نفس العدد، بينما أصبح للخضر تسعة مقاعد وللديمقراطيين الاحرار 11 مقعداً ولليسار ستة مقاعد لتزيد بذلك فرصة أندريا يبسلانتي مرشحة الاشتراكيين لتشكيل ائتلاف حاكم هناك.

وبحساب المكاسب والخسارة في هذه الولاية مقارنة بنتائج انتخابات عام 2003 فقد تراجعت نتائج الحزب المسيحي من 48.8% إلى 36.8% ليفقد الاغلبية ويتضاءل أمله في الاستمرار في الحكم، وخسر الخضر نحو 2.4% وارتفع في المقابل رصيد الديمقراطيين الاحرار بنسبة 1.5%.

وستجبر النتائج الحالية الحزبين الكبيرين المسيحي والاشتراكي للبحث عن شريك على الأقل لتشكيل ائتلاف في هذه الولاية التي أثار رئيس حكومتها كوخ الكثير من الجدل أثناء الحملة الإنتخابية وطالب بتشديد العقوبات على الجانحين من الشباب لاسيما من ذوي الأصول الاجنبية مما أثار ردود فعل وانتقادات شديدة من جانب بقية الأحزاب.

من ناحية أخرى فقد حزب ميركل في انتخابات ولاية سكسونيا السفلى الواقعة شمالي ألمانيا نحو ستة بالمئة وحصل على نسبة 42.5% وتراجع الحزب الاشتراكي ثلاث نقاط وحصل على نسبة 30.3% مقابل 8.2% للحزب الديمقراطي الحر ونسبة ثمانية بالمئة لحزب الخضر وقفز اليسار لأول مرة إلى البرلمان المحلي وحصل على 7.1%.

وبتوزيع المقاعد في برلمان ولاية سكسونيا السفلى أصبح للحزب المسيحي 68 مقعدا وللحزب الاشتراكي 48 مقعداً وللديمقراطيين الأحرار 13 مقعداً وللخضر 12 مقعداً ولليسار 11 مقعداً.