بغداد - ا ف ب
أعلن الجيش الأمريكي أمس الاثنين أن ما لا يقل عن تسعة آلاف من عناصر مجالس الصحوة التي تحارب تنظيمات القاعدة في العراق خضعوا للتدقيق وباتوا جاهزين للانضمام إلى صفوف الشرطة أو الجيش.
ويمثل هذا الرقم أكثر من نصف العناصر المنضوية في مجالس الصحوات الذين كانوا في غالبيتهم العظمى من المسلحين المناوئين للأمريكيين والحكومة.
وكان هؤلاء قدموا طلبات للالتحاق بصفوف القوى النظامية العراقية بعد أن جندهم الجيش الأمريكي لمحاربة القاعدة والمتطرفين الذين يدورون في فلكها ضمن مناطقهم.
وقال الأدميرال غريغوري سميث للصحافيين في بغداد إن الآخرين ما يزالون بانتظار إجراء الفحوصات والفرص التي تسمح بانضمامهم إلى الشرطة أو الجيش. وأضاف إن حوالي تسعة آلاف من عناصر مجالس الصحوة بدأوا الانتظام في طوابير لبدء برامج التدريب.
وأوضح سميث أن بين عشرة إلى عشرين ألفاً من عناصر الصحوة في محافظة الأنبار باشروا برامج التدريب وانتظموا أما في صفوف الشرطة أو الجيش. وتابع سميث (نعترف بوجود محاولات للاختراق كما نعترف بأن قيادات مجالس الصحوة جيدة ومتحضرة ولديها روابط متينة جداً مع العشائر والسكان).
وأضاف: إنهم يعرفون عناصرهم بشكل جيد ومحدد وقواتنا تعمل سوية عن كثب لطرد العناصر التي تظهر حداً أدنى من الولاء.
وأكد أن القاعدة (تعتبر مجالس الصحوة تهديداً لوجودها) وقد تحاول ترهيب بعض الأشخاص لمنعهم من الانضمام أو لارغامهم على الانسحاب.
من جانب آخر أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي الاثنين أن الانفجار الذي ضرب مباني سكنية الأربعاء الماضي في غرب الموصل أسفر عن مقتل ستين شخصاً وإصابة 280 آخرين بجروح.
وأكد الهلال الأحمر في بيان أن ستين شخصاً معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن قتلوا وأصيب 280 شخصاً آخرين بجروح بعضهم بحال خطرة، جراء الانفجار الذي وقع في منطقة الزنجيلي غرب الموصل. وكانت حصيلة سابقة أوردها مسؤول رفيع المستوى في محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل (370 كلم شمال بغداد) أكدت مقتل 34 شخصاً وإصابة 217 آخرين بجروح.
كما أشار بيان الهلال الأحمر إلى تدمير نحو مئة منزل في الانفجار الذي ترددت أصداؤه في مختلف أرجاء المدينة، ووصفه السكان بأنه (الأكبر من نوعه) في الموصل. ونسبت الاعتداء إلى تنظيم القاعدة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء نوري المالكي الجمعة إن الحكومة تستعد لخوض (معركة نهائية) ضد القاعدة في شمال العراق. وعلى صعيد آخر ذكر مصدر في الشرطة العراقية أن عبوة ناسفة انفجرت اليوم الاثنين مما أدى إلى مقتل وإصابة خمسة أشخاص، فيما أسفر حريق هائل عن تدمير مبنى البنك المركزي العراقي في بغداد.
وأوضح المصدر أن عبوة ناسفة انفجرت في شارع الغدير شرقي بغداد صباح اليوم مستهدفة سيارة مدنية مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وعلى صعيد آخر ذكر المصدر أن حريقاً هائلاً شب فجر أمس في المبنى الرئيسي للبنك المركزي العراقي بشارع الرشيد وسط بغداد. وأضاف إن الحريق دمر وأحرق أربعة مكاتب هامة هي (مكتب محافظ البنك ومعاونيه ودائرة المفتش العام والمكتب الاستشاري) وذكر أن المبنى يتكون من أربعة طوابق ومازالت أسباب نشوب الحريق مجهولة.