واشنطن - أ.ف.ب
أعلن السناتور ادوارد كينيدي أمس الاثنين دعمه لباراك أوباما ليكون مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأشاد السناتور القريب من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي ب (شجاعة) أوباما و(ذكائه الكبير) و(كياسته) و(فاعليته). وأضاف: أعلم انه يستطيع أن يكون رئيسا من اليوم الأول، وذلك في انتقاد ضمني للمرشحة هيلاري كلينتون التي سبق أن أعلنت أنها الوحيدة القادرة على الحكم (من اليوم الأول).
وقال إدوارد كينيدي أمام آلاف المناصرين الذين تجمعوا في ملعب جامعي في واشنطن (أتذكر مرحلة أخرى، خلال الستينات، حين دخلت مجلس الشيوخ في سن الثلاثين، كان لدينا رئيس يلهم البلاد، وخصوصا الشبان، للبحث عن حدود جديدة).
وأضاف كينيدي البالغ 75 عاما (حان الوقت لجيل جديد).
من جهته، وصف مدير حملة أوباما ديفيد بلوف هذا اللقاء مع تيد كينيدي الذي رافقته كارولين ابنة شقيقه الرئيس الراحل جون كينيدي، بأنه (اليوم الأكثر أهمية في الحملة) الانتخابية. وكتبت كارولين كينيدي في مقال صدر الأحد في صحيفة (نيويورك تايمز) (لم أتعرف إلى رئيس يلهمني كما قال الناس إن والدي ألهمهم... لكن للمرة الأولى اعتقد أننا وجدنا الرجل الذي يمكن أن يكون هذا الرئيس، ليس فقط بالنسبة إليّ إنما بالنسبة إلى جيل جديد من الأمريكيين.
ويأتي هذا الإعلان عن تأييد كينيدي لأوباما بعد يوم من الفوز الكاسح الذي حققه (السناتور الأسود 46 عاماً)، في الانتخابات التمهيدية في كارولاينا الجنوبية.
كما شكل إعلان التأييد، صفعة لمنافسته هيلاري كلينتون بينما تحدثت معلومات عن رفض كينيدي دعوة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون إلى تأييدها.
وقال الموقع الإخباري الذي يبث من واشنطن بوليتيكو.كوم إن الزوجين كلينتون بذلا جهودا كبيرة في الأيام الأخيرة لمنع كينيدي من القيام بهذه الخطوة ونظما حملة اتصالات هاتفية لإقناعه من أطراف تبدأ بقادة النقابات وتنتهي بناخبيه في ماساتشوسيتس.وأضاف الموقع أن (الرئيس كلينتون أبدى خلال ولايتيه الرئاسيتين انفتاحا حيال عائلة كينيدي.. لذلك يشكل رفض كينيدي تأييد زوجته مصدر إرباك لهما مثل هزيمتها في كارولاينا الجنوبية بفارق 28 نقطة).
وكانت هيلاري قد اعترفت الأحد الماضي بأن زوجها كلينتون بالغ قليلاً في هجماته على خصمها أوباما، موضحة أن ذلك سببه انه يحبها وينقصه بعض النوم.
وقالت كلينتون (قد يكون بالغ في ذلك لكن هذا يمكن أن يحدث في انتخابات تشهد منافسة حادة).
وخوفا من عودة الانقسامات العرقية إلى الحزب الديمقراطية، قال مسؤولون إنهم لم يشهدوا انتقادات مثل تلك التي وجهها كلينتون إلى المرشح الأسود، معتبرين أنها (غير لائقة).