Al Jazirah NewsPaper Monday  28/01/2008 G Issue 12905
الأثنين 20 محرم 1429   العدد  12905
جائزة الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز «للصحفيات» تخضع لإشراف معهد الأمير أحمد وفقاً لضوابط موضوعية

الجزيرة - جواهر الدهيم

رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز آل سعود المؤتمر الصحفي لجائزة سموها للإبداع والتميز الصحفي للصحفيات والكاتبات السعوديات والتي تبنتها تحت مظلة معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي حيث تمنح جائزة الأميرة حصة بنت سلمان للكفاءات الإعلامية النسائية السعودية لأفضل صحفية وجائزة ثانية لأفضل كاتبة وجائزة ثالثة لرائدة في مجال الإعلام المقروء بالإضافة إلى منحتين دراسيتين في مجال الإعلام الصحفي وفق شروط تحددها اللجان المختصة.

حضر المؤتمر عدد كبير من الإعلاميات السعوديات من كافة الصحف المحلية ووسائل الإعلام وتهدف الجائزة إلى تأسيس كيان داعم يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتمكين المرأة من المشاركة في بناء المجتمع السعودي في إطار الشريعة الإسلامية والتقاليد الاجتماعية المعتدلة وتعضد جهود معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي الرامية إلى توطين الوظائف في صناعة الإعلام في مجال الصحافة لمدة لا تقل عن 15 عاماً وتكريم الصحفيات السعوديات اللاتي قدمن أعمالاً صحفية متميزة وتكريم الكاتبات السعوديات اللاتي تناولن مواضع تخدم المجتمع.

وقد رحبت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز آل سعود في بداية المؤتمر بالإعلاميات الحاضرات موضحة سموها الرؤية والرسالة للجائزة، كما تولت الرد على أسئلة واستفسارات الإعلاميات.

عقب ذلك أجابت سموها عن أسئلة الصحفيات..

ففي سؤال لسموها حول عدم ملائمة عمر الصحفية مع شروط المنحة الدراسية؟

أجابت سموها: أرجو تدوين ملاحظاتكم اتجاه ما ترونه يخدم الجائزة وسوف يؤخذ بعين الاعتبار ولاشك أن لمشاركاتكم وآرائكم دورا كبيرا.

وفي سؤال لإحدى الإعلاميات حول أهمية الصحافة الإلكترونية ونصيبها من الجائزة أكدت أن لتقنية المعلومات دورا كبيرا وسوف يؤخذ مستقبلاً هذا الاقتراح.

- كما أجابت سموها عن سؤال إحدى الصحفيات حول فروع الجائزة ومجالاتها في التوزيع فقالت سموها: الجائزة لا تحتمل هذا التقسيم وان شاء الله يكون لها فروع ترصد لها جوائز.

وعن الآليات التي يتم بموجبها تقييم الأعمال أجابت سموها قائلة: هناك لجنة متخصصة تضم نخبة مختارة سيتم تشكيلها تتولى وضع آلية الاختيار والترشيح الذي سيحدد الفائزة من خلال درجات التقييم ونوعية الأعمال وعددها من خلال استبيان يوزع على شرائح مختلفة من المجتمع، وأكدت سمو الأميرة حصة أن الجائزة التي تخضع لإشراف معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي ستأخذ بأساليب عملية الترشيح ومن ثم اختيار الفائزات وفق أساليب واضحة وموضوعية، مشددة في الوقت ذاته على أن جميع الأعمال الصحفية المقدمة يشترط ألا تمس بأي من الثوابت الإسلامية أو خصوصية المجتمع السعودي وتقاليده المعتدلة.

- كما أجابت سموها عن فكرة الجائزة حيث قالت سموها: إن فكرة الجائزة تبلورت خلال أعمال منتدى الإعلاميات الذي عقد مؤخراً في الرياض وهي خطوة مهمة جداً لدعم المرأة السعودية وتجسد رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز لتمكن المرأة من الإسهام في بناء المجتمع السعودي.

وعن المنحتين الدراسيتين قالت سموها: تهدف إلى رفع مستوى العاملات في المجال الصحفي من خلال الدراسة الجامعية في هذا المجال، كما قالت: إن هذا الجائزة ما كان لها أن ترى النور لولا توفيق المولى عز وجل ثم دعم ومساندة وتشجيع سيدي ووالدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي ساند فكرة الجائزة ودعمها لتكون - بإذن الله - حافزاً للأخوات الصحفيات السعوديات لخدمة مجتمع المرأة السعودية.

تشارك عدد من المراكز الدعوية والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في فعاليات الدورة التاسعة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله تحت شعار (كن داعياً) الذي تنظمه - إن شاء الله - وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مدينة جازان في السابع والعشرين من شهر محرم الجاري، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة جازان.

ومن هذه المراكز والمكاتب المكتب التعاوني بقرى الحسيني والنجوع بجازان حيث تبلغ مساحة جناحه (50 م2) ويوضح مدير المكتب محمد بن إسماعيل الحازمي أن مشاركة المكتب في المعرض تتضمن طرح مسابقة (المشاريع الدعوية) على مستوى المملكة وهي إحدى فعاليات معرض وسائل الدعوة إلى الله في دورته الحالية بمنطقة جازان وقد رصد المكتب للمسابقة جوائز بقيمة (29.000) ريال وتبلغ قيمة جائزتها الأولى (10.000).

وأفاد أنه سيتم من خلال الجناح عرض أبرز منجزات المكتب في السنوات الماضية بوسائل عدة وعرض أبرز الطموحات المستقبلية وتوزيع أكثر من (50.000) كتاب وكتيب طبعت خصيصاً للمعرض تناولت موضوعات مختارة بعناية تتعلق بقضايا رئيسية في حياة الناس، كما سيتم توزيع أكثر من (20.000) شريط كاسيت لعدد من كبار العلماء والدعاة، كما سيشارك المكتب في المشاريع الدعوية المشتركة (ملتقى الجاليات الدعوي، والمسابقة الثقافية المشتركة) التي تنفذها بعض المكاتب التعاونية بمنطقة جازان مجتمعة على هامش المعرض.

وأكد الحازمي أهمية تكثيف إقامة المعرض في مختلف مدن ومحافظات المملكة، مقترحاً رصد وتوثيق مسيرة معرض (كن داعياً) كتابة وتصويراً خصوصاً التجارب المتميزة ليتم نقل الخبرات وتوسيع دائرة الاستفادة منها، وإقامة الملتقيات الدورية للمهتمين بالدعوة سواء على مستوى المملكة أو على مستوى المناطق، وعقد اللقاءات المتخصصة للدعاة بحيث يطرح في كل لقاء موضوع واحد للنقاش ويعمل على استيفاء جميع الجوانب فيه وتعمم توصياته وقراراته على الجميع.

وشدد فضيلته على أن معارض الدعوة إلى الله من الوسائل المباركة التي أسهمت بفاعلية في تطوير مستوى الدعوة إلى الله من عدة نواحي (تنظيمية، وإدارية، ومالية، وأدائية.. إلخ) كيف لا؟ وهي قد افتتحت بفضل الله آفاقاً واسعة للعمل الدعوي وأسهمت في نقل الخبرات والتجارب في البرامج والمشاريع الدعوية وفي تطوير القدرات الشخصية للدعاة والعاملين في مجال الدعوة على اختلاف تخصصاتهم.

وألقت سموها في بداية المؤتمر الصحفي كلمة قالت فيها: إنه لشرف لي أن أكون اليوم بين أخوات مثقفات يعملن بكل جهد وجد ليواكبن الطريق الواعد إن شاء الله للمرأة السعودية التي نجد لها الآن نماذج كثيرة مشرفة ومشرقة، وقد تسلحت بالعلم وبادرت إلى العمل في كل مجال أتيح لها وكل ذلك مع إيمان صادق لا يخرجها عن تعاليم ديننا الحنيف ولا عن خصوصية مجتمعنا السعودي، بلد الحرمين. وهناك الكثير من صور النجاح للمرأة السعودية تدعو إلى الفخر ويحقق منحها التقدير والدعم تشجيعاً لأجيال جديدة واعدة، ولعل كثيرين يتفقون معي في أن الكاتبات والصحفيات المثقفات هن من يُضئن طريق التطور لكل امرأة ورجل وخصوصاً الرعيل الأول منهن اللاتي كافحن بل نقشن في الصخر وواجهن الكثير من الصعاب ليصلن ويوصلن المعلومة والرأي والتحليل، ليس فقط فيما يخص الأمور المحلية بل شققن طريقهن بالبحث المتفاني والدؤوب للخوض في العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي في وقت لم يتوفر فيه الإنترنت ولا مراكز المعلومات على الوجه الذي هو عليه الآن وحين كان الرجل أكثر هيمنة في عالم الثقافة والسياسة والاقتصاد في كل الدول العربية ولا سيما بلادنا التي كانت تخطو أولى خطوات النمو والتطور الحديث.

وهكذا تبلورت عندي فكرة مساهمة بجائزة من خلال وبإشراف مركز أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي لأفضل صحفية وثانية لأفضل كاتبة مقال وفق آلية اختيار تحدد لاحقاً وجائزة ثالثة لرائدة في مجال الإعلام المقروء بشكل عام، كما أعلن بكل حماس وسرور عن تخصيص منحتين دراستين في مجال الإعلام الصحفي وفقاً لاستراتيجية قادة هذا الوطن المتلاحم الأطراف ككل، ولكن قبل أن أذكر مشاركتي المتواضعة في هذا المركز كان الأجدى أن أذكر من يضعون اللبنات الأولى والثابتة إن شاء الله والقائمين عليها والعاملين بها من أخوة وأخوات هم من جنود النهضة الثقافية التي هي العماد الأساسي للهوية الحضارية وهم: مجموعة ال MBC و ART ومؤسسة دار اليوم (جريدة اليوم) ومؤسسة عسير (جريدة الوطن) ومؤسسة اليمامة (جريدة الرياض واليمامة) وجريدة الجزيرة وجريدة المدينة والشركة السعودية للأبحاث والتسويق، وأستطيع أن أقول هنا إنني عرفت هؤلاء من أصحاب القلم ومن ورائه ممن يقدموا عمق أحرفه بصورته الحديثة على شكل إعلام مرئي ومسموع أو على شكل تقنية معلوماتية فأساسه كل ما هو حديث من إعلام كان وسوف يكون دائماً ما يسجله الإعلامي والإعلامية المثقفين من فكرة تلمحها سرعة البديهة أو سبق وخبر صحفي أو تحليل أو بحث لما يجري وما هو مأمول فإن مجموعة ال MBC و ART كمؤسسات مجالها الإعلام المرئي بالدرجة الأولى تعي أن الإعلامي ذا المضمون الراسخ يجب أن يكون له جذور تنبع من القلم، ولذلك نرى مشاركة هذه المؤسسات مع المؤسسات الصحفية في دعم الجانب الصحفي من مركز أحمد بن سلمان الذي أخص به هذه الجائزة، لقد عرفت كما أسلفت أولئك المخضرمين في الإعلام واستنشقت شذى ذلك العالم من خلال حضور أحمد بن سلمان المفعم بالحياة بنبضها اليومي وقد شاهدت عمل تلك المؤسسات الكبيرة والقائمين عليها والعاملين بها وأحمد معهم يداً بيد بدعم الثقافة والفكر والمرأة السعودية. وعند المرأة السعودية أشعر أنني أريد إذا سمحتم لي أن أفضي بالجانب الخاص الذي أعرفه عن ثقة أحمد بن سلمان وإيمانه بمشاركة المرأة في النهضة الفكرية، فالصورة الحقيقة للرجل تبدأ من بيته فكانت لمياء نصفه الثاني بمعنى الكلمة، كانت عينيه وأذنيه في ما يجول في عالم المرأة العاملة والمثقفة والطموحة لتنقل إليه صورة طموحها وتطلعاتها وبالنسبة لي كان دائماً يبث بداخلي الثقة والإبداع وكل ما هو مشوق ومحرض على التفكير فوجدته يحول ثرثرتي الطفولية إلى أن أكون صحفية صغيرة في مدرستي عندما دعم جهدي في إصدار مجلة مدرسية، بل وأمسك بيدي في تعلم تحرير مجلة شذى مدارس الرياض وأخذني بجدية وأحياناً بشكل يومي حين تواجهني أي صعوبة فيها فقد كان مميزاً في تحويل القدرات والطاقات المهدرة إلى طاقة موجهة، هذا في تصرفاته قبل كلامه فقد كلفني بعد هذا بإقناعي بعض الرموز النسائية من الرعيل الأول ممن يقفن وراء العمل الخيري والاجتماعي اللاتي كن يتحفظن في الظهور الصحفي خوفاً من أن يكون ظهورهن فيه مراءاة أو مباهاة وقد حملت إليهن روح الفكاهة التي كانت يختص بها التي كانت في أغلب الأحيان تلين جمود الرأي وكان القصد الأعمق وراء ذلك هو أيضاً ألا تهدر خبرة أولئك المؤسسات لانطلاقة المرأة في المجتمع، وأذكر عند انضمامه للشركة السعودية للأبحاث والتسويق وكانت مجلة (سيدتي) قائمة أنه كان ممن يؤكدون على كسر نمطية حصر المرأة في الأزياء والزينة وأنه كان من أوائل المهتمين بتطويرها لتشمل كيان المرأة الكلي، ومن أجل إسهام آخر يبرز شخصيات نسائية متفردة فكر في مجلة جديدة وترك أمر تسميتها لأمة.. واختارت أمي اسم (هي) للمجلة الجديدة فأصبحت (هي) أيضاً اسماً وقالباً ومضموناً تبث روح المرأة بما تشمله من معاني العطاء الإبداعي، وقد ترك لنا أحمد الكثير من الوعود الآملة إلى جانب أربع زهرات واعدات هن نجلاء وياسمين وعلياء ولنا وفيصل الذي آمل أن يقف بجانبهن، كما كان أحمد بالنسبة لي خصوصاً نجلاء التي أصبحت تشبهه في ملامحه الداخلية قبل الخارجية وتذكر الجميع به فهي تصبو إلى دراسة الصحافة وتهتم كثيراً بالثقافة والقراءة منذ الآن وكأنها تنصب تلقائياً في قالبه مع أن الجميع يحرصون على حريتها في الاختيار وأن تكون شخصيتها مستقلة، ووالدها سلمان هو الأكثر حرصاً على ذلك فهو يثق فيما زرعه في والدها من قبل من مرتكزات تجعل الحرية هادفة إن شاء الله، وأتمنى أن تتولى أمر هذه الجائزة في المستقبل، وأخيراً وليس آخراً آمل أن تحقق الجائزة والمنحتان الدراسيتان دعماً وتشجيعاً متواضعاً للمرأة السعودية كي يستمر عطاؤها ويزداد.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد