في بعض الأحيان يصاحب بروز مبدع أو مثقف زوبعة تُثار ضده من شخص أو عدة أشخاص أحياناً، وقد تطول هذه الزوبعة وفي أحيان تكون هذه الزوبعة محدودة المدة.
دائماً ما نتكلم عن المبدع والباحث الناجح، ونغفل الحديث عن الزوابع التي تُثار ضده، وإن تطرّقنا لها فتطرّقنا محدود ومن زوايا معيّنة.
أصحاب الزوابع من هم؟ وما هي نفسياتهم؟ وهل هم صادقون أم حاقدون؟ وهل هم مسيّرون أم مخيّرون؟!
أسئلة كثيرة، لكن السؤال الأبرز لو ذهبنا إلى أحد مثيري الزوابع وقلنا له بدل أن تثير زوبعة على الكاتب الفلاني أو المثقف الفلاني لماذا لا تقوم بعمل علمي أو بحثي بحجم هذه الزوبعة التي أثرتها، أتراه يستطيع أن يفعل ذلك؟
وحتى لا أكون متعدياً في كلامي فبعض الزوابع تكون مفيدة أو أنها تخدم أهدافاً نبيلة وإن كان صاحبها لم يرد ذلك، بل يريد التهويش على شخص معيّن هنا أو هناك.
مثيرو الزوابع لا يحملون بضاعة تأصيلية تخدمهم في كل مكان، بل هم أشبه ما يكون بتجار شنطة الفتنة والقلق.
بعضهم ينجح في أهدافهم، والبعض الآخر يفشل وكلهم لا يستطيع أن يقدّم مشروعاً ولا رسالة.
أحد الباحثين تعرَّض لحملة منظَّمة تنتقد كل ما يصدر عنه، ولم توقفه هذه الحملة عن مشروعه البحثي لكن صبره وثباته كانا بمثابة الصخرة التي وقفت في وجه هذه الزوبعة المثارة ضده، في حين أن مثير هذه الزوبعة ذهب وزوبعته أدراج الرياح.
كفانا الله وإياكم شرَّ الزوابع.
للتواصل: فاكس: 2092858
tyty88@gawab.com