الرس - خالد الغفيلي
أكد مباريات الجولة السابعة عشرة للدوري الممتاز انحصار المنافسة على صدارة الدوري بين ثلاثة فرق هي الاتحاد والهلال والشباب وهو الأقل حظاً ويحتاج لحسبة معقدة لنيل بطولة الدوري بينما الهلال والاتحاد الأوفر حظاً خصوصا الاتحاد الذي يتصدر بأربعين نقطة من سبعة عشرة مباراة وفوزه في كل المباريات القادمة يضمن له بطولة الدوري خصوصا أنه سيلعب مباراة أمام منافسه الهلال وكذلك الشباب والحال ينطبق على الهلال الذي ما زال يسير في الطريق الصحيح نحو اللقب بالرغم من أنه لم يظهر بمستوياته المعروفة حتى الآن إلا أنه يحقق الانتصارات وهي الأهم بدوري النقاط وفوز الهلال من مبارياته القادمة يضمن له بطولة الدوري رغم صعوبتها والتي من أبرزها مبارتين مع الشباب وواحدة مع الأهلي مؤجلة والأهم أمام منافسه الاتحاد في ختام المباريات أما ما يخص الشباب فحظوظه تبدو ضعيفة وإن كانت موجودة إلا أن تفريطه بنقاط العديد من المباريات خصوصا في بداية الدوري أضرت به ويحتاج لعملية حسابية معقدة لكي يخطف البطولة ومباريات القادمة صعبة وميزتها أنها أمام المنافسين مع الهلال مبارتين والاتحاد مباراة وعلى النقيض من ذلك هناك صارع الهبوط والبحث عن النجاة والذي بات محصوراً أيضاً بين ثلاث فرق هي القادسية والطائي ونجران ولعل ما يميز هذه الفرق الثلاثة أنها سوف تواجه بعضها البعض ومن هنا تكمن أهمية مباريات رحلة البقاء فالذي يريد البقاء بالممتاز عليه الفوز على الآخر وستكون تلك المباريات لا تقل أهمية عن مباريات المراكز الأول إن لم تكن أفضل منها وإن كان القادسية والطائي الأقرب من نجران وبينما أمنت فرق النصر والاتفاق والأهلي والحزم والوحدة والوطني نفسها وأكدت بقاءها وعدم منافستها على الدوري وأصبح هناك تنافس من نوع آخر على المشاركة في المسابقة الأهم وهي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين المستحدثة هذا الموسم لذلك ستكون المنافسة حامية بين تلك الفرق وإن كان النصر قد ضمن المشاركة حسابياً.
الاتحاد يتمخطر في الصدارة
واصل فريق الاتحاد محافظته على صدارة الدوري بعد فوزه الصعب خارج ميدانه على فريق الطائي بهدفين لهدف بعد مباراة قوية سيطر فيها أبناء الشمال على مجريات الشوطين خصوصا الثاني الذي شهد تفوقاً طائياً لكن بدون فعالية لانعدام الهداف وهذا ما يعاب على هذا الفريق الذي يشاهده أمام الاتحاد وقبلها أمام الهلال لا يصدق أنه يصارع من أجل البقاء فبالرغم من النقص الكبير في صفوفه وعدم تواجد اللاعب الأجنبي إلا أنه قارع الكبار وأصبح يخسر في الرمق الأخير كما حدث أمام الاتحاد التي كان فيها متعادلاً حتى الدقيقة الأخيرة التي ظهر فيها النجم الكبير محمد نور كعادته وأنقذ فريقه وحقق له ثلاث نقاط غالية بعد رأسية متقنة وكان الاتحاد سجل التقدم عن طريق أسامة المولد وعادله للطائي أحمد عباس من ركلة جزاء ليحافظ الاتحاد على صدارته بأربعين نقطة ويبقى الطائي في المركز ما قبل الأخير بسبع نقاط وبات وضعه صعباً في الجولات القادمة.
الهلال يواصل بحثه عن الصدارة
بمستوى أقل من المتوسط ومجهود عادي، كسب الهلال مستضيفه نجران بهدفين للاشيء سجلت عن طريق الظهير المتألق عبدالله الزوري وأفضل لاعب بآسيا والعائد بقوة للتهديف ياسر القحطاني بعد مباراة مثيرة في أحداثها وخشنة في بعض دقائقها استطاع الهلال بنجومه الكبار ياسر والشلهوب والتايب حسمها وانقاذ مدربهم الروماني كوزمين الذين ما زال يواصل تخبطاته الفنية والتي أبرزها احتفاظه باللاعب الموهوب محمد الشلهوب على دكة الاحتياط وكان رده داخل الميدان قوياً حيث تغير أداء الفريق بفضل تحركاته وتمريراته المتقنة ليواصل الهلال بهذا الفوز مطاردته للصدارة الاتحادية جامعاً خمس وثلاثين نقطة وتبقى له مبارتان مؤجلتين أمام الأهلي والشباب وشهدت المباراة طرد لاعب نجران علي مهدي لمخاشنته المتعمدة لياسر القحطاني وظل نجران في مركزه العاشر بعشر نقاط وبات وضعه صعباً إذا لم يتدارك ذلك في المباريات القادمة.
الشباب يواصل انتفاضته
انفرد فريق الشباب بالمركز الثالث وواصل انتفاضته بعد توقف إجباري في محطة نجران ووقعت القادسية ضحية للغضب الشبابي بعد أن كسبها بهدفين مقابل هدف سجلت عن طريق ناجي مجرشي بعد اصطدامها بالمدافع القدساوي أنداي وعبدالله شهيل سجل الثاني وجاء هدف القادسية من خطأ مدافع الشباب زيد المولد الذي حول برأسه الكرة الطولية التي أرسلها عبدالملك الخيبري وشهدت المباراة طرد لاعبين واحد من القادسية أنداي لحصوله على بطاقتين ولاعب الشباب حسن معاذ لمخاشنته وبهذا الفوز يحافظ الشباب على الثالث باثنين وثلاثين نقطة ويبقى القادسية في مركزه الأخير بخمس نقاط وأصبح أكثر الفرق تهديداً للهبوط لأن بقائه يحتاج لفوزه مع خسارة منافسيه الطائي ونجران وإذا لم يتدارك رجالات القادسية الوضع وبعمل خطة لانقاذ الفريق فالهبوط سيكون حليفه!!
الجزاء ينقذ النصر ويحبط الأهلي
أنقذت ركلتا الجزاء المحتسبتان من قبل حكم مباراة النصر والأهلي عبدالرحمن العمري فريق النصر من خسارة محققة بعد مستوى كبير ظهر به الأهلي الذي خسر المباراة بظلم تحكيمي وهذا ما أجمع عليه لاعبو الأهلي بقيادة نجمهم الدولي مالك معاذ الذي خرج بتصريح ينتقد فيه الحكم لأول مرة وكان الأهلي الأفضل طوال الشوطين وهاجم مرمى النصر بغزارة إلا أن يقظة الحارس خالد راضي حالت دون رغبة الأهلي بالفوز الذي كان أحق به من النصر عطفاً على مستوى الفريقين وجاءت أهداف النصر من ركلتي جزاء سجلها محمد الشهراني وسعد الحارثي وسجل هدف الأهلي الوحيد مالك معاذ وبهذا الفوز يحافظ النصر على مركزه الرابع بثمانٍ وعشرين نقطة ويتراجع الأهلي مركزاً واحداً للسادس.
الحزم يغربل الاتفاق
أكد فريق الحزم وفارس القصيم وسفيرها الدائم بدوري الأضواء بقاءه بالممتاز للموسم الرابع على التوالي بعد فوزه الصريح على الاتفاق بثلاثة أهداف لهدفين بعد مباراة رائعة تقاسم الفريقان السيطرة على مجريات شوطيها واستطاع نجوم الحزم الفوز على الاتفاق والاحتفال ببقاء فريقهم بشكل رسمي بدوري الكبار قبل نهاية الدوري بسبع جولات وهذا إنجاز يحسب للاعبين ومن خلفهم إدارة النادي برئاسة الأستاذ علي العائد وجاءت أهداف المباراة عن طريق قودين أترام وأحمد مناور وفهد الرشيدي للحزم والبرنس تاجو وصالح بشير للاتفاق الذي بدأ بتدهور منذ خسارته للنهائي الخليج وهو غير مستقر ويبدو أن لاعبيه لازالوا متأثرين بفقدان اللقب ورغم الخسارة إلا أنه حافظ على موقعه في المرتبة الخامسة بأربع وعشرين نقطة وتقدم حزم الصمود مركزاً واحداً محتلاً السابع باثنين وعشرين نقطة.
تعادل عادل للوطني والوحدة
وسط أجواء باردة ومباراة مملة وبراده كبرودة الجو خرج فريقي الوطني والوحدة حبايب بتعادل عادل بينهما لم تظهر المباراة بالمستوى المتوقع ويبدو أن الحافز والدافع انعدم لدى الفريقين بعد ضمان بقائهم فأصبح الطموح معدوم عندها لذلك لم يقدم الفريقان أي مستوى ليواصل الوحدة صيامه عن الفوز للجولة السابعة على التوالي من موقف غريب لأول مرة يحدث لفرسان مكة وينذر بشيء ربما يحدث في المستقبل في حالة استمرار هذا الفريق الذي كان العام الماضي حديث الأوساط الرياضية السعودية بمستوياته الرائعة والكبيرة إلا أنه هذا الموسم اختلف رغم بدايته القوية في الجولات الأولى وكان متصدراً إلا أنه تراجع الآن وأصبح في المركز الثامن بعشرين نقطة بينما حصان الدوري الأسود وضيف الممتاز الوطني في المركز التاسع بتسعة عشرة نقطة وله مباراة مؤجلة.
الدوري يتوقف شهراً للمرة الخامسة
دخل الدوري الممتاز السعودي في موسعة جينس للأرقام القياسية بكثرة توقفه الكثيرة والمملة والتي وصلت لخمس توقفات لأسباب مختلفة مما أفقد الدوري قوته ونكهته ومتعته فكلما زاد التشويق والإثارة بالدوري يتوقف لعدة أيام مما يقتل المتعة ويبعد اللاعبين والجماهير عن جو المباراة وهذا ما جعل الدوري السعودي هذا الموسم فاقداً لنكهته الخاصة وهيبته مما جعله يتراجع للمركز التاسع عربياً حسب تصنيف الفيفا وهذا أمر يدعو للاستغراب ويجب على المسؤولين درسه ذلك والعمل بمنهجية علمية بعيدة عن الاجتهادات التي تضر بسمعة الكرة السعودية التي باتت متابعة من كافة الدول نظراً للهالة الإعلامية التي تصاحب الدوري الذي سيتوقف بعد نهاية الجولة السابعة عشرة لمدة شهر كامل بسبب الامتحانات ومباريات كأس ولي العهد وسوف يستأنف الدوري بجولته الثامنة عشرة بتاريخ 11-2- 1429هـ ستلعب أربع مباريات مؤجلة وهذا ما يحدث لخبطة لدى المتابع الرياضي الذي عجز أن يفهم هذا الدوري الغريب وسبق للدوري أن توقف أربع مرات الأول بعد الجولة الثانية بسبب معسكر المنتخب الأول الذي واجه آنذاك غانا والتوقف الثاني كان بعد الجولة السادسة بسبب إجازة عيد الفطر المبارك والتوقف الثالث لمشاركة المنتخب الأول في البطولة العربية التي أقيمت بمصر والتوقف الرابع بعد جولته الثالثة عشرة بسبب إجازة عيد الأضحى المبارك وهذا هو التوقف الخامس لمدة شهر والسؤال الذي يطرح نفسه هل الكرة السعودية محتاجة لمثل هذا التوقفات التي تفقدها المتعة والإثارة..!!
أخطر ثنائي بالدوري
يعتبر لاعبا النصر محمد الشهراني وسعد الحارثي أخطر ثنائي بالدوري واتضح ذلك من خلال العديد من المباريات التي شارك بها مع النصر هذا الموسم وأظهرا فيها تفاهماً كبيراً وانسجاماً حتى باتا أفضل ثنائي هجوم بدون منافسة ففي كل مباراة يسجل (التوأمان) بصمة لهما فالشهراني يصنع والحارثي يسجل والعكس ولعل من المفارقات أنه عند ما غاب الشهراني لزواجه اختفى الحارثي وعند عودته عاد الحارثي للتألق والتسجيل كما حدث أمام الطائي وكذلك الأهلي تسببا بركلاتي جزاء كل واحد يسدد واحدة وسجلها.
موجة برد تغيب الجماهير
غيبت موجة البرد القارسة الجماهير الرياضية من الحضور للملعب لمتابعة فرقها كما هي العادة خصوصا في المباريات التي تلعب بالرياض أو حائل أو تبوك فكان الحضور متواضعاً ولا يواكب المباريات الماضية قبل اشتداد البرد وهذا الشيء يتحمله الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنته الفنية التي وقفت كالمتفرج ولم تغير مواعيد المباريات من المساء إلى العصر في هذه الفترة فقط ثم تعود الأمور إلى حالها لكي لا تفقد الجماهير ونحافظ على سلامة اللاعب المتضرر الأكبر من اللعب بمثل هذه الأجواء الباردة..
الكثيري الأوفر حظاً بالديربيات
سجل الحكم الدولي للصالات سعد الكثيري نفسه كأول حكم سعودي يحظى بالثقة الزائد من لجنة الحكام التي أوكلت له في موسم واحد قيادة أشهر الديربيات السعودية فالبداية كانت بديربي الغربية بين الأهلي والاتحاد وبعد نجاحه كلف بديربي القصيم الذي جمع الرائد والتعاون والثالثة الديري الأشهر الذي جمع الهلال بالنصر وهو ديربي الوسطى وآخر تلك الديربيات التي تولى الكثيري قيادتها ديربي الشرقية بين الاتفاق والقادسية في موقف غريب من اللجنة التي أثقلت كاهل الحكم بقيادة تلك المباريات المهمة والحساسة وكأنه لا يوجد إلا الكثيري يستطيع قيادة مثل تلك المباريات والسؤال الذي يطرح نفسه أين بقية الحكام المسجلين باللجنة عن قيادة مثل هذه المباريات المهمة والتي يطمح كل حكم أن يكون له الشرف بقيادتها.
الشمراني يتوقف عن التهديف
توقف مهاجم الشباب الخطير وهداف الدوري حتى الجولة السابعة عشرة ناصر الشمراني عن ممارسة هوايته بتسجيل الأهداف بعد أن عجز عن زيارة مرمى القادسية كما كان يفعل في الجولات الماضية التي شهدت رقماً مميزاً لهذا الهداف الذي واصل تسجيله للأهداف في ثمان مباريات متتالية إلا أنه توقف في محطة حارس القادسية حسن العتيبي ليبقى على رصيده السابق اثني عشر هدفا يليه عيسى المحياني من الوحدة تسعة أهداف الحسن اليامي والحارثي والشهراني والقحطاني بثمانية أهداف.
نقاط متفرقة
* الاتحاد يحافظ على صدارته والهلال يتمسك بالوصافة.
* لاعب الحزم قودين أترام ومحمد نور من الاتحاد نجما الجولة.
* مباراة الحزم والاتفاق التي انتهت بثلاثة مقابل اثنين للحزم أفضل مباريات الجولة.
* عادت البطاقات الحمراء للظهور بهذه الجولة بعد أن توقفت في الماضية وبلغت ثلاث بطاقات كانت من نصيب لاعب القادسية أنداي والشباب حسن معاذ ونجران علي مهدي ليصل عددها إلى ثلاثين بطاقة حمراء.
* احتسبت بالجولة ثلاثة ركلات جزاء للنصر اثنتين سجلها الحارثي والشهراني وللطائي واحدة سجلها أحمد عباس ليصل مجموع الركلات بالدوري إلى سبع وأربعين ركلة سجل منها سبعة وثلاثين ركلة وأهدرت عشر ركلات.
* هدف ياسر القحطاني في مرمى نجران أجمل أهداف الجولة.
* بلغ مجموع أهداف الجولة ستة عشر هدفاً وهو أقل من أهداف الجولة الماضية التي بلغت واحداً وعشرين هدفاً وهي الأعلى بالجولات الماضية.
* لا زال مهاجم الشباب ناصر الشمراني يواصل صدارته للهدافين باثني عشر هدف.
* لم تشهد الجولة السابعة عشرة تأجيل أي مباراة كما هي العادة في الجولات الماضية.
* الهلال يواصل انتصاراته خارج ملعبه حيث لم يخسر أي مباراة خارج أرضه.
* أحداث مؤسفة في مباراة الهلال ونجران أبطالها جماهير نجران التي استكثرت فوز الهلال وكأنه شيء غريب..!!
* الحزم قدم أفضل مبارياته هذا الموسم وحقق انتصاراً كبيراً على الاتفاق أكد من خلاله بقاءه بالدوري للموسم الرابع على التوالي.