الرياض - أحمد القرني - ياسر المعارك - واس
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس ندوة (أضرار مادة الاسبستوس والتخلص الآمن منها) التي نظمتها إدارة الأشغال العسكرية بوزارة الدفاع بالتعاون مع جامعة الملك سعود والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض.
وكان في استقبال سموه بمقر الحفل رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا ومساعد مدير عام الأشغال العسكرية اللواء مهندس خالد علي قباني ورئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور عصام علي قباني.
وقد بدأت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى مساعد مدير عام الأشغال العسكرية كلمة أبرز فيها أهمية الندوة التي تتمحور حول مادة الاسبستوس ومدى أهميتها وخطورتها.
ثم تطرق إلى محاور الندوة التي شملت النظم والتوصيات والتشريعات الدولية لتلافي مخاطرها وعلاقتها ببعض الأمراض الخطيرة كالسرطان.
بعد ذلك ألقى مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان كلمة أوضح من خلالها اختيار الجامعة بالعمل مع إدارة الأشغال العسكرية في تقديم الدراسات المتقدمة والمعنية بالكشف عن جميع المواد التي تحتوي على الاسبستوس لتحديد أحجام مخاطرها واقتراح جميع الحلول الآمنة والتعامل معها حسب الأنظمة المحلية والعالمية المعتمدة هو واجب وطني تفخر به الجامعة.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز كلمة أكد فيها أهمية موضوع الندوة وقال: (يطيب لي أن اأنوه بأن انعقاد مثل هذه الندوة عمل رائد غير مسبوق، ولعلها المرة الأولى التي تجتمع فيها هذه النخبة من العلماء والمهنيين في مجال الهندسة والطب والبيئة لمناقشة هذا الموضوع الحيوي الذي يؤثر في حياة الإنسان فأهمية هذه الندوة لا تكمن في ما تحققه للمملكة أو العالم العربي وحدهما بل في ما تعم به الإنسانية كلها جمعاء فهي تحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين في حرصهما على حماية الإنسان والبيئة، واستجابة لديننا الحنيف وتحقيقا لما نتطلع إليه ليس في مجتمعنا فقط وإنما في سائر أنحاء العالم وما تبرع خادم الحرمين الشريفين خلال مؤتمر الأوبك الأخير في الرياض بمبلغ ثلاثمائة مليون دولار إلا دعم للبحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي).
وأضاف سموه أن قيادتنا الرشيدة انبرت لحظر مادة الاسبستوس بإصدار قرار مجلس الوزراء رقم 162 الصادر في 21 رمضان 1418هـ والذي نص على حظر استيراد مادة الاسبستوس والسلع والمواد التي تدخل في صناعتها ملزما المصانع بالامتناع عن استخدامها والتخلي عن جميع المشاريع المتعلقة بتلك المادة ثم أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 26 في 22 محرم 1422هـ والقاضي بالتخلص من مادة الاسبستوس الموجودة في المباني وشبكات المياه والإمعان في الدراسات اللازمة حول هذه المادة لخطرها صحيا وبيئيا.
وبين سموه أن لهذه الندوة أهميتها البالغة في التعريف بالاسبستوس وأخطاره الصحية بإجراءات مكافحته وزيادة الوعي لدى الفرد والمجتمع بمواجهته فضلا عن اهتمامها باستقراء التجارب المحلية والعالمية في ضوء ما طرأ في مجال إدارة الاسبستوس.
وفي ختام كلمته قال سموه: (أرجو الاجتهاد في المزيد من الدراسات والبحث إذ إن التقدم التطبيقي الذي تنشط فيه الدول الغربية إنما يستند إلى البحث والتحليل والإبداع والتطوير وإنني على ثقة أن مهندسينا وأطباءنا وفنيينا لا يقلون كفاءة وموهبة عن نظرائهم في الغرب وسيكونون دائما سباقين إلى الإبداع العلمي الذي يغترف منه الآخرون). بعد ذلك قام سموه بتوزيع الشهادات والدروع التقديرية على اللجان المنظمة للندوة.
وعقب الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بتصريح صحفي أشار خلاله إلى توجيهات سمو ولي العهد منذ أكثر من 7 سنوات بالتخلص من هذه المادة في كل المنشآت الموجودة في وزارة الدفاع والطيران وفي المناطق كلها وقال: (والحمد لله بدأنا بداية قوية من 6 سنوات وأعتقد الآن بدأنا نجني ثماره في أكثر من منطقة.. ففي منطقة شرورة والمنطقة الجنوبية تقريبا انتهت ولم يبق فيها شيء والمناطق الأخرى باستمرار في المعسكرات العسكرية).
وردا على سؤال عن شراء المملكة لطائرات(التايفون) ومتى تصل أفاد سموه أن طائرات التايفون ستصل إلى وزارة الدفاع والطيران العام القادم وعددها اثنتين وسبعين طائرة.
حضر الحفل سمو قائد القوات البحرية الفريق البحري الركن فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود ومعالي قائد القوات البرية الفريق الركن حسين بن عبدالله القبيل ومعالي قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن عطية الطوري وسمو قائد القوات الجوية الفريق الطيار الركن عبدالرحمن بن فهد الفيصل وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.