الجزيرة - خالد الحارثي
ابتكرت إحدى اختصاصيات العلاج الطبيعي وأسست طريقتها والاستراتيجيات العملية الخاصة بها فيما يتعلق بعلم القوام الإكلينيكي وغيره من العلوم الأخرى المرتبطة به وأرست ذلك في الممارسة الإكلينيكية في العلاج الطبيعي مع التركيز على محاكاته لما يتناسب مع طبيعة النشاطات الحركية الخاصة بالبيئة الثقافية في معظم البلدان العربية والشرقية والتي أخذت ثلاثة سنين من العمل والذي اشتمل البحث في أحدث الدراسات والمراجع على الإطلاق في شتى العلوم وهو الأمر الذي لم يسبق لمختص بالعلاج الطبيعي أن تطرق له.وعرضتها من خلال ورشة عمل تحت عنوان (علم القوام الإكلينيكي) نظمتها الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي ممثلة في فرع المنطقة الوسطى يومي الأربعاء والخميس الماضيين 23 و24 يناير 2008م بمستشفى قوى الأمن.
واستعرضت الاختصاصية هيفاء بنت صالح المنصوف خلال الورشة المعرفة المتقدمة وتقييم وتحليل العلاقة المتبادلة بين القوام والصلاة,التنفس واعتلالاته, مشاكل الإنجاب, مراحل الحمل, شكل وتطور عظام الوجه والرأس, شكل وانطباق الأسنان, الإصابات والاعتلالات الحركية, نوع العمل, تغير طول الجسد, الخلفية الثقافية, السلس البولي, حمل الأنواع المختلفة من الحقائب المدرسية, العادات الخاطئة,الصداع وأنواع الألم الأخرى, الحالة النفسية, المرآة والتأثر, الوراثة الجينية والمكتسبة, اعتلالات الأذن الداخلية وطنين الأذن,البصر واعتلالا ته, المراحل العمرية المختلفة وخاصة مرحلة البلوغ, احتكاك المفاصل وانقراص الدسك, العلامات الحيوية, تأثير ارتداء بعض الألبسة وخاصة الكعب العالي, التواصل مع الآخرين, الضغط داخل البطن, تناسق العضلات العميقة والسطحية في الجسد, احتكاك المفاصل, تناول بعض الأدوية وممارسة أنواع الرياضة المختلفة.وطرقت المنصوف إلى التدريب العملي للتقنيات العلاجية المختلفة, المتنوعة والمبتكرة المبنية على مراعاة الفردية في رسم البرنامج العلاجي للمريض وفي المساهمة في منع حصول القوام السيئ ومضاعفاته.
وقالت المنصوف أن الهدف من الورشة هي إرساء إحدى طرق العناية العلاجية التي تنظر للمريض ككل (النظرة الكلية) في العلاج الطبيعي، إذ أنها تضمن بإذن الله حل العديد من العلل الحركية في العديد من المرضى بشكل كبير وجذري مع نسبة ضئيلة من احتمال تكرار أو معاودة العلة في العديد من الحالات.