العرضية الجنوبية - عبد الله الرزقي
تسببت الدودة الحلزونية والتسمم المعوي في نفوق أكثر من 80 رأساًَ من الأغنام في كل من مركزي العرضية الجنوبية والشمالية ومركز القوز التابعين لمحافظة القنفذة. وقامت وزارة الزراعة ممثلة في فرعيها بالقنفذة والعرضيات بحصر الحالات النافقة ودراسة أحوال النفوق.
وأوضح مدير فرع الزراعة في مركز العرضية الشمالية والجنوبية مروعي الصائغ أن الفرع تلقى بلاغات متكررة عن وجود حالات نفوق في الأغنام والمواشي وبشكل يومي وصل إلى 46 رأساً من الأغنام ترجع ملكيتها لخمسة مواطنين، فقام الأطباء البيطريون بالاطلاع على الحالات ووجد أن ذبابة الدودة الحلزونية هي السبب في النفوق والتي تبدأ دورة حياتها بمهاجمة الجروح في الإنسان والحيوانات ذات الدم الحار خاصة الأغنام، الماعز، الأبقار، الجمال.
وتكمن خطورتها في اليرقات التي تتغذى على النسيج الحي وخصوصاً جروح الحبل السري للحيوانات حديثة الولادة والجروح الناتجة عن عمليات الخصي وإزالة القرون أو المتسببة عن وخز القراد أو عراك الذكور فيما بينها، أو نتيجة احتكاك جسم الحيوانات بالأسلاك الشائكة المحيطة بالمزرعة.
وأشار إلى أن فرع الزراعة بالعرضيتين بدأ بحملة مكافحة المرض عن طريق حصر المناطق الأكثر إصابة وتم تكليف الطبيب البيطري بالفرع للوقوف على الحالات وإعطاء العلاج المناسب للمواطنين الذين لديهم الإصابات وتقديم الإرشادات البيطرية للتعامل مع المرض.
كما تمت الاستعانة بفرقة بيطرية من فرع القنفذة لمواجهة الطلب المتزايد من المراجعين للكشف على مواشيهم، وتم تكليف فرق الرش بعمل جدول يومي إضافي لرش حظائر المواشي في المناطق المصابة.
وقال لقد تمت مخاطبة المجمع القروي بثريبان وإدارة القطاع الصحي بالعرضيتين لتكثيف عمليات الرش في القرى والهجر والتجمعات السكانية وحولها علما بأنه وردتنا بلاغات بالإصابة من جميع مناطق العرضيتين الشمالية والجنوبية.
كما أكد على ضرورة الاهتمام بنظافة الماشية والحظائر بشكل دوري وتطهير الحظائر بالمبيدات الحشرية وفي حالة وجود الإصابة في الماشية فعلى المواطنين التوجه مباشرة لفرع الزراعة بالعرضيات وعليهم التخلص منها بالحرق فقط في حالة نفوقها للحرص على عدم انتشار المرض, وهناك إرشادات أخرى يمكنهم الحصول عليها من الأطباء بالفرع.
وفي مركز القوز نفقت 34 أساً من الماعز من حظيرة وما زال المرض يحصد كل يوم جزءاً من القطيع الذي لم يتبق منه إلا القليل، وما زال العديد منها مصاباً وتم عزله عن الأغنام السليمة، حيث يستطيع التمييز بينهما بأن الماعز المصابة تعرف بتورم في الرأس وسيلان في الأنف والفم وبالتالي يتم عزلها ثم تموت بعد ذلك.
وذكر عدد من المتضررين أنهم توجهوا إلى الصيدليات البيطرية لأخذ لقاحات ضد المرض ولكن اللقاحات لم تسفر عن شيء، بل استمر النفوق وما زال مستمراً، وأكّد فرع الزراعة بالقنفذة أنه إلى الآن لم يتلق أي بلاغ عن هذا النفوق.