الأحساء - رمزي الموسى
اعتمدت بلدية الأحساء أعمال المرحلة الثانية لمشروع تصميم وتهذيب الطريق الدائري الداخلي لوسط مدينة الهفوف، المحيط بالمنطقة القديمة والمترتب عليه نزع ملكيات خاصة لعدد من المباني المارة على هذا المسار، حيث أوضح رئيس بلدية الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير بأن البلدية تقوم بجهود كبيرة في دراسة مشاريع الطرق وكذلك الدراسات التخطيطية والفنية والمرورية ومن تلك الدراسات ربط مدن وقرى الأحساء مع بعضها البعض لتكون نسيجاً متباينا ذا وظائف تكاملية لتقديم الخدمات وارتباط استعمالات الأراضي بينها، الأمر الذي يشكل دافعاً للمزيد من التطور وأن هذا المشروع يعد من أضخم وأهم المشاريع لما يضمه من أعمال جسور وأنفاق والتي ترفع من رقي الأحساء وتجمع بين الحضارة والمواقع الأثرية في هذه المنطقة وتخفف من ازدحام السيارات على منطقة الأسواق بوسط مدينة الهفوف، كما أنه يعمل على تسهيل مرور السيارات المتجهة من وإلى دول الخليج الشقيقة.
وأفاد الجبير بأنه قد تم البدء فعلياً في أعمال دراسات المرحلة الثالثة لهذا الطريق حيث يقوم الاستشاري بإعداد التصاميم النهائية لهذا المشروع بالتزامن مع أعمال نزع الملكية للعقارات التي تعترض مسار الطريق حيث تم حصر أكثر من 65% منها.
كما أكد وكيل البلدية للشؤون الفنية المهندس عادل بن محمد الملحم المشرف العام على هذا المشروع بأنه قد تم تقسيم الطريق إلى ستة أقسام بما يخص أعمال نزع الملكية. وذلك تسهيلاً لحضور المواطنين المراجعين إلى مبنى البلدية القديم الذي تم اعتماده كمركز لاستقبالهم لقربه من موقع العمل، حيث يوجد فريق عمل متكامل لاستقبال المواطنين بإشراف دائم من البلدية.
وقد أشاد المهندس عادل الملحم بالروح العالية وبتعاون المواطنين المثالي مع كافة الأجهزة المكلفة بأعمال نزع الملكية حيث تم استلام أكثر من 70% من الوثائق التي تستوفي الشروط المطلوبة وتم الرفع المساحي لأكثر من 60% للعقارات التي تعترض مسار الطريق.
وكذلك أشار الملحم إلى أنه يتم عقد اجتماعات تنسيقية دورية متلاحقة مع الاستشاري للوقوف على كافة الأعمال والخطوات التي يتم القيام بها.
وقد وعد المهندس عادل الملحم بأنه سوف يتم الانتهاء من أعمال دراسات هذا المشروع المذكور قبل المدة المحددة له.
وقد تمنت البلدية من المواطنين الذين تم استدعاؤهم بواسطة الأوراق اللاصقة التي وضعت على مداخل منازلهم وعقاراتهم ولم يقوموا بمراجعة البلدية لهذا التاريخ أن يبادروا فوراً وبأسرع وقت ممكن آملين منهم إحضار كافة الأوراق الرسمية المطلوبة إلى مبنى البلدية القديم درءاً لأي تأخير في إنجاز معاملات التعويض على الأملاك التي تعترض مسار الطريق الخاصة بهم.