بيروت - رويترز
أعلن لبنان أمس يوم حداد بعد مقتل أحد محققي الشرطة البارزين في قضايا الإرهاب وخمسة أشخاص آخرين في انفجار قنبلة شرق بيروت. وأقيمت جنازة رسمية للنقيب وسام عيد المستهدف في الهجوم وحارسه عند مركز للشرطة خارج بيروت أمس السبت. ونقل جثمان الرائد وحارسه إلى مدينة طرابلس الشمالية بعد الجنازة لكي يتم دفنهما في مسقط رأسيهما. كما قتل أيضاً أربعة من المارة وأصيب ما يقرب من 39 شخصاً في تفجير الجمعة وهو هجوم من المحتمل أن يؤدي إلى تعميق المزيد من الانقسامات بالبلاد.
ووقع انفجار الجمعة في منطقة الحازمية التي يسكنها أغلبية مسيحية التي يوجد بها الكثير من مكاتب الشركات الكبرى. وتعهد العميد أشرف ريفي قائد قوات الامن الداخلي في كلمة خلال الجنازة بمواصلة العمل للحفاظ على استقرار وأمن لبنان. وقال: (من الواضح أن رسالة إرهابية قد أرسلت إلى الجيش اللبناني عندما استشهد العميد فرانسوا الحاج). وأضاف (ان رسالة ثانية أرسلت إلى قوات الأمن الداخلي وهذان الجهازان اللذان يقومان بحماية البلاد هما بالتأكيد مستهدفان). وقال ريفي: إن عيد (بالتأكيد كان يعمل في عدة قضايا مهمة للغاية).
من جهته أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في تقرير رفعه إلى وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون الأحد في القاهرة لبحث نتائج اتصالاته لتنفيذ خطة العمل العربية لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان أن الخلاف بين الأكثرية والمعارضة يتجاوز عقدة الأرقام المقترحة للتشكيلة الحكومية.