«الجزيرة» - بندر الأيداء

طالب عدد من المواطنين بتعميم فكرة مؤشر أسعار المواد التموينية الأسبوعي ليشمل جميع مناطق المملكة، وقالوا ل(الجزيرة) إن المؤشر ساهم في التخفيف من حدة ارتفاع الأسعار من خلال الأهداف التي ينشدها في تشجيع المنافسة العادلة بين التجار ومكافحة الاحتكار والتصدي لأي محاولة للتواطؤ والاتفاق على رفع الأسعار بالإضافة إلى رفع مستوى الشفافية بين الأسواق والمراكز التجارية. وبحسب المواطنين فإن المؤشر الذي أطلقته أمانة منطقة الرياض منذ أكثر من شهر نجح في كبح جماح الأسعار التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة، وقالوا إن تأثير المؤشر انعكس بقوة على جميع أسعار السلع المدرجة حيث توقف ارتفاع بعض السلع وتراجعت أسعار البعض الآخر منها بشكل متوالٍ وتدريجي طوال فترة إصدار المؤشر على مدى الأربع الأسابيع الماضية وتمنوا استمرارية المؤشر وزيادة السلع والمتاجر المدرجة، وأبانوا أن المؤشر أفرز أبعاداً إيجابية أخرى لم تكن في الحسبان كتخفيف حدة الزحام المروري وخاصة أمام المحال والمتاجر عبر توفير للمعلومة السليمة للمواطن مباشرة عن طريق وسائل الإعلام من مصدر موثوق بدلاً من التجول والبحث عن المحال التجارية ذات البضائع الأرخص والأقل سعراً، بالإضافة إلى إسهام المؤشر في تقليص الإقبال على منافذ البيع التي تعرض السلع بسعر أعلى الأمر الذي أدى إلى توفير الوقود والجهد والوقت.

المواطن شجيع الذيابي قال للجزيرة: لمسنا أثر المؤشر منذ أطلاقة حيث أصبحت الآن اشتري الأرز ابو كاس 10 ك ب 56.5 ريال بانخفاض أكثر من 11 ريالاً مقارنة بسعره السابق قبل شهر، وأصبح سعر الدقيق الفاخر المحلي 5 ك 3 ريالات بدلاً من السعر السابق حوالي 5 ريالات.

وتابع: نتمنى توسيع قاعدة المؤشر في الوقت الحالي لتشمل جميع المواد الأساسية والشبة أساسية مثل حليب الأطفال والبن والهيل والشاي والمشروبات والأدوية وتطويره والترتيب على أن يكون عمله طويل الأجل، أما المواطن فايح الدلبحي فيقول: رغم انحصار المؤشر على بعض السلع إلا أنه بات مرجعاً رئيساً لاتخاذ قرار التسوق من حيث تحديد المتجر المناسب وتقدير ميزانية التبضع حيث يمكنني الحصول على المعلومات اللازمة وأنا في منزلي. وزاد: قد تكون أسباب ارتفاع الأسعار خارجية وعالمية النمط إلا أن المؤشر ساهم في تحديد المتجر الذي يقلص ربحيته في سبيل زيادة عدد زبائنه بسبب المنافسة التي أثراها وجود مثل هذا المؤشر في عرضة للأسعار بمختلف أنواعها وومواقعها وفي سياق ذي صلة دفع المؤشر بعض التجار الى اتهام المنافذ التجارية الأخرى بالتضليل وغياب المصداقية واستغلال المؤشر كوسيلة دعائية بطريقة غير سليمة.

ويدخل المؤشر أسبوعه الخامس وسط تراجعات ملحوظة تقدر بـ40% في بعض السلع منذ اطلاقه وتتزايد التوقعات باستمرارية التفاعل الإيجابي سواء من المنافذ المدرجة في المؤشر والمستهلكين. ووفقاً لعدد من المراقبين فإنه من المتوقع استمرار الانخفاضات في الفترة القادمة، واللافت أن السلع الزراعية تفاعلت بشكل كبير مع المؤشر حيث انخفض الطماطم من 4 ريالات للكيلو جرام في معظم منافذ بيع التجزئة في الأسبوع الأول لإطلاق المؤشر الى 1.75ريال في كارفور في الأسبوع الأخير.