بردو بري كرانيو - أ. ف. ب
أعلن وزراء العدل الأوروبيون أمس السبت أن الاتحاد الأوروبي يخشى تجدد التوتر مع العالم الإسلامي إذا نفذ النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فايلدرس مشروعه بث فيلم قال إنه سيحرق أو يمزق فيه القرآن الكريم.
وأعلن وزير العدل في لوكسمبورغ لوك فرايدن لوكالة فرانس برس أن (حرية التعبير لا يمكن أن تكون مطلقة. وإذا حدث ذلك فإننا سنواجه انعكاسات ذلك العمل). وأبلغ وزير العدل الهولندي آرنتس هيرش بالين زملاءه في الاتحاد الأوروبي المجتمعين في إطار رئاسة سلوفينيا في بردو بري كرانيو قرب ليوبيانا، بالوضع في بلاده.
وأعلن النائب الهولندي غيرت فايلدرس أنه يعد فيلماً مناهضاً للإسلام قال إنه سيثبت فيه أن القرآن (الكريم) (كتاب رهيب وفاشي) يشبه (ماين كامف) الذي كتبه أدولف هتلر، بحسب تعبيره. وتخشى وسائل إعلام ومراقبون في هولندا أيضاً من أن يقوم بإحراق أو تمزيق القرآن الكريم.
وأكد فرايدن أن (واجبنا الأخلاقي يفرض علينا تنبيه الرأي العام إلى أنه على الناس ألا يبالغوا في حقوقهم الأساسية، وعلينا أيضاً أن نحمي الأشخاص الذين قد يصدمون من عمل كهذا يفتقر إلى المسؤولية). ومن جانبها قالت نظيرته الألمانية بريغيت زبرياز: (اتفقنا على البقاء على اتصال). وقال مسؤول أوروبي رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس: (علينا أن نتفادى تكرار ما جرى خلال أزمة الرسوم الكاريكاتورية).
ويعيش فايلدرس تحت حماية الشرطة منذ اغتيال المخرج المثير للجدل ثيو فان غوغ في أمستردام في تشرين الثاني - نوفمبر 2004 طعناً بسكين رجل مسلم بسبب إخراجه فيلماً ينتقد فيه وضع النساء في الدول الإسلامية. وبث فيلم قصير على الإنترنت يعرض صوراً ثابتة متتالية للنائب الهولندي كتب عليها (الله أكبر)، وأخرى يظهر فيها وسط هدف ملون كتب عليه (هنا يرقد)، ونقاط مثل عينه ورأسه وفمه التي حُددت أهدافاً للرصاص.
وأثار نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في الصحف الدنماركية عام 2005 تظاهرات احتجاجية ضد الرسوم المسيئة.