موسكو - سعيد طانيوس
ألقى رجال الأمن الروس القبض على عضو قيادي في أحد التنظيمات المتطرفة في موسكو، بعد نحو 10 سنوات من ملاحقته بتهمة الوقوف وراء تفجيرات مبنيين سكنيين في موسكو سقط فيهما مئات القتلى والجرحى عام 1999.
فبعد ملاحقات طويلة القت الاستخبارات الروسية القبض على المدعو بافل نوفيكوف، أحد قادة مجموعة متطرفة عرفت باسم (جماعة قرشاي) نسبة إلى أحد الأقاليم القوقازية الروسية، وضمت 33 شخصا حين تم إنشاؤها في تسعينيات القرن الماضي. وانضم نوفيكوف المتحدر من أصول سلافية إلى (جماعة قرشاي) بعد أن انتقل من إقليم ستافروبول مسقط رأسه إلى إقليم قرشاي هربا من الخدمة العسكرية في عام 2005. وتلقى نوفيكوف هناك تدريبات عسكرية عالية. وقامت جماعة قرشاي بتدبير تفجير عدد من الدور السكنية في موسكو في خريف عام 1999 ووقفت وراء تفجير مترو موسكو في عام 2004 .. وكانت أجهزة الأمن الروسية قد القت القبض على 26 من أفراد جماعة قرشاي في الخريف الماضي، ولكن خمسة منهم بمن فيهم نوفيكوف الذي كان يتخذ من أعمال ترميم الشقق السكنية في موسكو قبل اعتقاله غطاء له، تمكنوا من الفرار. يشار إلى أن القائد الاصلي ل (جماعة قرشاي) رستم يونوف لقي مصرعه حين حاول الفرار من روسيا. إلى ذلك، فوجئت الطالبة الروسية ماريانا سكفورتسوفا بوضع اسمها على القائمة السوداء التي أعدها الاتحاد الأوروبي لأعتى الإرهابيين. وصدمت هذه الطالبة حين علمت بذلك من مراقب الجوازات الفنلندي الذي منعها من عبور الحدود الروسية الفنلندية قبل أيام بحجة انها إرهابية خطيرة.
وكشف التحقيق أن اسمها أدرج على القائمة السوداء بطلب من السلطات الاستونية لأنها شاركت في مظاهرة احتجاجية قبالة قنصلية جمهورية استونيا في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية في عام 2007 وكانت منظمات دولية قد بدأت بإعداد قوائم للمنظمات أو الأشخاص الذين يمكن إطلاق صفة الإرهابي عليهم منذ أن تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن تطبيق حظر دولي على نظام طالبان في أفغانستان في 15 تشرين أول - أكتوبر 1999 إلا أنه يتم إدراج أسماء أبرياء أيضاً على هذه القوائم من دون تقديم إشعار إلى هؤلاء، لدرجة أن ضحايا اخطاء هذه القوائم غالبا ما يفاجأون بالحظر المفروض عليهم حين يصلون إلى المطار أو إلى الحدود للسفر إلى بلد آخر.