Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/01/2008 G Issue 12904
الأحد 19 محرم 1429   العدد  12904
رسالة دكتوراه في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية

برنامج الدكتوراه: تطور المجتمع المدني وأثره على الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية

دراسة استشرافية على مجموعة من الخبراء باستخدام أسلوب دلفي

أطروحة مقدّمة استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم الأمنية

إعداد الطالب: يوسف بن صياح نزال البيالي

إشراف الأستاذ الدكتور: عبد الرحمن بن حمود العناد

الرياض 1428هـ - 2007م

ملخص دراسة دكتوراه بعنوان (تطور المجتمع المدني وأثره على الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية) للباحث يوسف البيالي

منهجية الدراسة:

استخدمت الدراسة أسلوب دلفي كمنهجية رئيسة لها، كما استخدمت حلقات النقاش المركّز والعصف الذهني، والمدخل الكيفي في البحوث.. وكانت أداة الدراسة هي الاستبانة بنوعيها: المفتوحة، والمغلقة، وتم التعليق على النتائج كمياً وكيفياً. وشارك في الدراسة (65) خبيراً وخبيرة من حاملي الجنسية السعودية.

أهم النتائج:

المحور الأول: واقع المجتمع المدني في المملكة العربية السعودية

1- إن مفهوم المجتمع المدني مفهومٌ غير واضح وغير متبلور في الثقافة المجتمعية السعودية، إذ لايزال مفهوماً نخبوياً وهذا أدى إلى الخلط بينه وبين مفاهيم أخرى قد تكون قريبة منه، كمفهوم المجتمع الأهلي ومفهوم الدولة المدنية.

2- المجتمع المدني السعودي يعد مجتمعاً حديث النشأة والتشكُّل.

3- إنشاء مؤسَّسات المجتمع المدني في المملكة - لا يزال - مرهون بالموافقة الرسمية.. وغيرها.

المحور الثاني معوقات تطور المجتمع المدني في المملكة العربية السعودية:

1- إشكالية مفهوم المجتمع المدني والتباسه المفاهيمي ساهم في إبطاء تطوُّره، لأن عدم الإلمام بكنهه وحقيقته وأدواره يجعل الحكم عليه مبتوراً مما يتسبب في شيوع صورة سلبية أو مشوهة عنه.

2- يعتقد الكثير من أفراد المجتمع السعودي أن المجتمع المدني يرتبط فقط بالنشاط الخيري.

3- هناك معوِّقات تحول دون تطوُّر المجتمع المدني بالمملكة تعود إلى علاقة هذا المجتمع بالحكومة.. وغيرها. المحور الثالث: مستقبل المجتمع المدني السعودي

1- سيتضح مفهوم المجتمع المدني، وسيزيد الوعي به بشكل تدريجي.

2- سيكون المجتمع المدني السعودي أكثر تطوُّراً من وضعه الحالي في ضوء ما يحظى به من اهتمام متزايد في الأوساط المثقفة، ولكن هذا التطوُّر سيكون وفق سياقه الزمني.

3- تنوُّع نشاطاته وبروز مكوِّنات جديدة له على غرار ما هو موجود في بعض الدول المماثلة للبيئة السعودية.. وغيرها.

المحور الرابع: المظاهر الإيجابية والسلبية لنشاطات لمجتمع المدني السعودي.

أ- المظاهر الإيجابية:

أبرزت الدراسة المظاهر الإيجابية التالية لتطوُّر المجتمع المدني السعودي على الأمن الوطني كالتالي:

1- زيادة إحساس أفراد المجتمع بالانتماء له، وزيادة المواطَنَة الصالحة لهم، فتقل الانحرافات تبعاً لذلك.

2- إتاحة الفرصة لجميع المواطنين للانخراط في مؤسَّسات المجتمع المدني بناءً على رابطة المواطَنَة يساهم في تقوية الوحدة الوطنية.

3- مشاركة المواطنين في مؤسَّسات المجتمع المدني تُسهم في الإحساس بالمشاركة والدور وزوال الشعور بالتهميش.. وغيرها.

ب- المظاهر السلبية:

1- نمو المجتمع المدني قد يأخذ مظهراً مشوَّهاً يتمثل في بروز بعض صُور الروابط التقليدية في مؤسَّساتٍ يفترض أنها مؤسَّسات مجتمع مدني، فتصبح هذه المؤسسات تقليدية الطابع تسيطر عليها القيم التقليدية لا قيم المجتمع المدني.

2- تواصل مؤسَّسات المجتمع المدني مع العالم الخارجي قد يُوجِد فُرصاً لجهات خارجية متربِّصة بالوطن بالتدخل تحت ذريعة الإصلاح والتواصل خاصة إذا كانت مدفوعة بدوافع سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية، فيؤثر ذلك سلباً على الأمن الوطني.

المحور الخامس: ترشيد أدوار المجتمع المدني وفق صيغة تكاملية مع كل من الحكومة والقطاع الخاص:

1- من المبادئ والمنطلقات الأساسية ابتداءً بناء سياسات وآليات عمل مؤسَّسات المجتمع المدني بما يتجاوز الروابط التقليدية (بمظهرها السلبي فقط) نحو قيم مدنية تُرسِّخ المواطَنَة الحقَّة.

2- أن يعمد القائمون على مؤسَّسات المجتمع لاستلهام مبادئ الحفاظ على الأمن الوطني فما يقومون به من أعمال وما يُقرُّونه من سياسات.

3- ضرورة إيجاد وابتكار صيغ للتعاون والتنسيق والحوار بين القطاعات الثلاث (حكومي - خاص - مجتمع مدني) بما يصب في مصلحة المجتمع ككل، وأن يعي كل قطاع دوره المحوري في تحقيق الأمن بما يساعد في بناء كيان حصين ضد الاختراقات والأخطار.. وغيرها.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد