أسج الفكر وأقطف زماليق نبت الروض |
جزال المعاني بكر والفكر يطبعها |
وأخيل الجزل من بعد لا منه قام ينوض |
وبيوت الجزالة ما جهلنا مراجعها |
وأنا داري أن الهزل ما يمكن أنه يعوض |
عن الجزل والساحة تخوف بواقعها |
بها يحجب الكامل وعكسه يجي مفروض |
ولو كانت أعلومه من الناس جامعها |
ومن قال كلمة حق لازم يجي مبغوض |
وينبذ من اللي قد فرضها ملمعها |
فرضها وهي ما تعرف الفتل والمنقوض |
وصارت على الساحة طوال مذارعها |
عباد مكاسبها بعرض العباد تخوض |
وهذي مدينتهم وهذي شوارعها |
وهذي مداهيل الذهيبة وذاك الحوض |
تكسر من أقدام الهمل يا مقرعها |
وهذي رسوم أمجاد عصر غدا مقروض |
عليه العيون القشر تذرف مدامعها |
وانأ والله إني داري أن الحياة حظوظ |
ومقاسم وأرزاق من الله موزعها |
وما يكتبه ربي بياتي علي مفروض |
ومكاتيب رب البيت غصبٍ نطاوعها |
ملاذي وبأرفع له يديني بلا معروض |
وطلبته يديني فارغة لا يرجعها |
مهدي بن مسفر الحبابي |
|