استغنيت عنا ونحن بحاجة إليك، الكل يدعي أنه يحب الهلال ويدعي المعرفة التامة بفن القيادة للفريق ولكن سامي عرّفنا بالتميز واستدامته.. فالتميز لا يسمح للاعبين بالتوقف والاسترخاء حتى ولو لحظة، لأن الفريق سيفقد فرصته بالفوز وسيترك الفرق الأخرى تتميز عليك.
سامي عرّفنا أن السياق والمنافسة في المجال الرياضي لا نهاية له أولا توقف. إن العفوية والتلقائية في الانفتاح على اللاعبين والجمهور والإعلاميين أبقى على الحب والاحترام المتبادل.
سامي ذو النظرة الرياضية بعيدة المدى، وبعقلية متفتحة ومتكيفة لتحقيق المجد الرياضي ومتوائمة مع رؤية ثاقبة وبصيرة نافذة. استطاع خلال عمره الرياضي من تحقيق البطولات والإنجازات على مستوى المحلي والعربي والقاري والدولي التي لم يحققها لاعب سعودي أو عربي أو حتى آسيوي، لقد حقق المجد الرياضي من جميع أطرافه.
إن عصر العولمة واقتصاديات المعرفة والخصخصة تتطلب قيادة إدارية ورياضية إستراتيجية سعودية قادرة على استشراف المستقبل بكل شجاعة ومن منطلق الثقة والتفاؤل والصبر.
واللاعب سامي عبدالله الجابر نبراساً للتغير الذي يتطلب الشجاعة وهذه الشجاعة اكتسبها من خلال الخبرة والظروف والمعاناة والتجارب حيث شارك في أربعة منديالات عالمية وفي البطولات العربية والآسيوية على مستوى المنتخب وتميز بالثقة بالنفس والاستقلالية والحزم مع التواضع والثقافة الرياضية والعامة حيث يجيد التحدث بثلاث لغات.
لذا أرى إعطاءه الفرصة ليكون رئيساً وقائداً استراتيجياً لمجموعة عمل لوضع الإستراتيجية الرياضية والإدارية لرعاية الشباب، وإعطاءه الفرصة عن طريق التعليم والتدريب القيادي الذاتي عن طريق ممثليات المملكة في الاتحادات الدولية للاطلاع على تجاوب الدول المتقدمة إدارياً ورياضياً والاشتراك في المجالات المتخصصة وزيارة الأندية العالمية وهذا سيكون عاملاً أساسياً للإتيان بأفكار إبداعية ومميزة لرعاية الشباب.