تايبيه -(د ب أ)
ذكرت شرطة تايوان أمس الثلاثاء أن امرأة فيتنامية جاءت إلى تايوان للعمل كخادمة على أمل لمّ الشمل مع والدها، فاكتشفت أن صاحب المنزل الذي كانت تعمل به سابقا هو والدها المفقود منذ زمن طويل.
وفيما يبدو كقصة تليفزيونية، جاءت المرأة التي تدعى تران تي خانج (40 عاما) إلى تايوان في يونيو عام 2004 وعملت كخادمة للاعتناء بزوجة صاحب المنزل الذي يدعى تساي هان شاي المريضة بمرض خطير في مقاطعة تايبيه. غير أن زوجة تساي توفيت بعد ذلك بسبعة أشهر وانتقلت تران للعمل لدى أسرة أخرى في جزيرة كينمين النائية في تايوان. وذكر ضابط بشرطة كينمين هاتفيا (لقد جاءت إلينا العام الماضي على أمل أن نساعدها في إيجاد خاتم وصورة قالت إنها مهمة للغاية بالنسبة لها).
وقالت للشرطة إن الخاتم الذهبي المنقوش عليه اسم (تساي هان - تشاو) وصورة تساي تركتهما والدتها الراحلة وهما مهمان لها للم شملها بوالدها المفقود منذ زمن طويل في تايوان، وأضاف ضابط الشرطة (لقد اعتقدنا أنها تركت الأشياء في منزل صاحب عملها السابق لذلك اتصلنا به وطلبنا منه معرفة ما إذا كان أي من هذه الاشياء تركت هناك)، وأصيب تساي بالدهشة عندما وجد أن تلك هي الأشياء التي أعطاها لمحبوبته التي انفصلت عنه والتي التقى بها في هونج كونج في عام 1967 قبل عودتها إلى فيتنام لرؤية والدتها المريضة.
وقال تساي لوسائل الاعلام التايوانية إنه توجه سريعا إلى جزيرة كينمين ولم يتمالك دموعه بعد رؤية ابنته، ونقلت شبكة «تي. في. بي. إس» عن تساي قوله: إن «الحياة مسرحية مثيرة ولم أعتقد مطلقا أن لدي ابنة». وأكدت الشرطة تماثل الحمض النووي «دي.إن.إيه« لدى الاثنين، وقالت: إن تران توجهت في فيتنام لإعداد أوراقها الرسمية للم شملها مع أسرتها التي افتقدتها منذ زمن طويل.