«الجزيرة» - الرياض
نالت ثمانية من مدن ومحافظات المملكة شرف تنظيم إحدى دورات معرض وسائل الدعوة إلى الله (كن داعياً) التي ترعاها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، حيث وجدت هذه المعارض تجاوباً كبيراً من المواطنين والمقيمين في تلك المدن والمحافظات من خلال الإقبال الكبير الذي شهده المعرض في كل دورة من دوراته حيث تعدى عدد الزائرين لكل دورة العدد المتوقع له بنسبة كبيرة، وفي السابع والعشرين من شهر محرم الجاري تحتضن منطقة جازان الدورة التاسعة لمعرض (كن داعياً).
وفي تصريحات صحفية أجمع عدد من مديري الفروع في المناطق التي أقيم فيها المعرض على أهمية هذه المعارض الدعوية والدور الذي أسهمت فيه من خلال إبراز العمل الدعوي الذي تقوم به الوزارة بمختلف قطاعاتها.
فقال المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالرحمن بن سعيد الحازمي: إن الدعوة إلى الله تعالى مسؤولية عظيمة ويتشرف كل مسلم غيور على دينه بالانتساب إليها، كيف لا وهي وظيفة الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- والمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وهي تأخذ الدعوة إلى الله تعالى وسيلة لنشر دين الله تعالى، الذي جعله الله منهاجاً قويماً لإصلاح أحوال الناس في الماضي، والحاضر، والمستقبل.
أما المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة الدكتور محمد الأمين بن خطري الطالب فقال: إن من توفيق الله سبحانه وتعالى للمسؤولين القائمين على شؤون الدعوة في الوزارة إقامة المشروعات الدعوية الرائدة في نفع الخلق والرقي بالدعوة ووسائلها وفق منهج السلف، ومن هذه المشروعات المشروع الدعوي الأول من نوعه وأثره النافع وهو مشروع إقامة المعارض الدعوية التي تعتني بالدعوة بأركانها الأربعة (الداعية - المدعو - المدعو إليه - كيفية الدعوة أسلوباً ووسيلة)، مؤكداً أن معرض وسائل الدعوة الذي أقيم بالمدينة المنورة واحد من المعارض التي كان لها الأثر الملموس الظاهر في المجال الدعوي، فمنذ افتتاح المعرض والزائرون يترددون عليه مستفيدين من جميع ما احتواه المعرض من أنشطة علمية ودعوية ووسائل دعوية مقروءة ومسموعة ومرئية.
من جهته، قال المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد: إنه غير خاف على الجميع أهمية الدعوة، والعناية بالدعاة والوزارة تبذل جهودا عظيمة في هذا المجال حيث تهتم بهذا الجانب جل اهتمامها، والوزارة في تنظيمها لهذه المعارض فإنها -ولله الحمد والمنة- تؤتي ثمارها، والذي كان أثره واضحا في تنظيم الدورة الثالثة للمعرض في منطقة الرياض، حيث ظهرت ثمارها في خدمة مجالات الدعوة إلى الله مختلفة، استفاد منها الدعاة في الاطلاع على البحوث والطرق الجديدة للقيام بواجبهم العظيم بما يتمشى وتطورات هذا العصر، وبما يتلاءم والمتلقي لهذه الدعوة، وانعكست هذه الجهود على المتلقي لهذه الدعوة، حيث زاد عدد المسلمين الجدد من الجاليات التي من الله عليهم باعتناق الدين الإسلامي الحنيف.
وعلى الصعيد ذاته، قال المدير العام لفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان: إن معرض (كن داعيا) جاء تنظيمه لدلالة الناس على وسائل الدعوة الحديثة وإبراز دور الدولة رعاها الله في هذا الجانب واحتضان الأفكار الجديدة وتطويرها لتبنيها في تحقيق أهداف العمل الدعوي في المملكة، وبفضل الله كان للمنطقة الشرقية سبق في تبني هذا العمل الجليل والانطلاق به، وبفضل الله تضافرت الجميع وكل من أتيحت له فرصة لإنجاح الفكرة، فجاءت أيام المعرض كأجمل ما يكون الحدث.
الحدث الرائع:
وفي ذات السياق، أكد المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة القصيم الدكتور علي بن محمد العجلان أن الدولة المباركة تشرفت بالعناية بمهمة الدعوة إلى الله ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي مثلت الكيان الجامع لخدمة الأهداف الاستراتيجية للدولة في بلورة وتوجيه المسارات المتعددة للعمل الدعوي داخليا وخارجيا ولأجل هذا قامت الوزارة بتشجيع وتحفيز همم العاملين لأجل الإسلام والداعين إلى الله للاجتماع تحت سقف واحد تتبارى منهم الجهود لأجل إبراز وسائل الدعوة إلى الله القديم منها والحديث -فكان ذلك الحدث الرائع الذي يتكرر في عدد من مدن ومحافظات هذه المملكة الغالية، حيث كانت منطقة القصيم هي المحطة الرابعة لمعرض (كن داعياً) من محطات تجميع هذه الجهود إذ أقيم المعرض فيها عام 1424هـ.