حلول كثيرة وتجارب وأطروحات من أجل تحريك الصخرة العتيدة التي تجثم على كاهل وزارة التربية والتعليم وهي لا شك صخرة تعيين المعلمات.

فكلما ظننا أن الحل أخيراً نجع.. استجدَّت صيحاتٌ من على امتداد الخريطة تطلب النجاة من موت الطرقات ومن الغياب المتكرر الذي تذهب ضحيته تلميذات القرى الصحراوية والجبلية النائية اللاتي من حقهن أن يتعلمن فهن مواطنات لهن مثلما لبنات المدن!

* يشرع ديوان الخدمة المدنية للمعلمة التي تعينت في القرى النائية (بدل نائي)، فلماذا لا تتحدث عن هذه الميزة المعلمات المعينات في بعض المناطق؟.. ولماذا يركزن على السلبي فقط.. أم أن هذه الزيادة لا تُصرف لهن؟.. وإذا كانت لا تُصرف ما الذي يمنع صرفها كي تكون وسيلة هامة في الترغيب والاستقرار وإعمار تلك القرى بالعِلم والخبرات الحياتية والاجتماعية المتنوعة؟..

** وإنْ كانت الوزارة الآن قد أراحت ضميرها تماماً من بعض الشفاعات في النقل والتعيين فقد استعانت بالبرامج الحاسوبية الدقيقة والشفافية في إيضاح الجداول ونقاط المفاضلة..

فأخرجت نفسها من مأزق كانت تراوح فيه سنوات طويلة..

** لدى وزارة التربية والتعليم فرصة جيدة في زحزحة تلك الصخرة العتيدة بشكل أكبر.. ويتمثل ذلك في إيفاد المعلمات للتدريس في الخارج مثلهن في ذلك مثل المعلمين الذين ظلوا طوال السنوات الماضية يستفيدون مادياً ومعنوياً من الإيفاد للخارج والمميزات المادية والمعنوية التي تتبعه..

وأقترح أن تكون الأولوية للمعلمات ذوات الأزواج الذين يعملون في مهنة التعليم أيضاً..

سيكون ذلك موازياً لبرامج الابتعاث للدراسة وسيترك أثراً إيجابياً ولا شك في التعريف بقدرات المرأة السعودية ومدى العدالة التي تتمتع بها أسوةً بالمعلمين.. وقد ننجح أيضاً في لَمِّ الشملِ في الخارج حيث لم يتحقق في الداخل!!