«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح
أبرز صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بالمؤسسات الخيرية ودعمها المتواصل لتؤدي رسالتها على أكمل وجه.
وقال سموه في تصريح خاص ل«الجزيرة» إن مؤسسة الملك خالد الخيرية واحدة من تلك المؤسسات التي حظيت بتلك الرعاية والاهتمام. لتؤدي هذه الرسالة في مجالات عديدة. مؤكدا سموه أن من أهم أهداف هذه المؤسسة هو التأكيد على القيم الرائعة التي قامت عليها هذه البلاد وسعت قيادة وشعبا إلى تأصيلها ونشرها. وأبدى سموه سعادته بالبداية القوية والتعاون المستمر من قبل الجميع حتى واصلت هذه المؤسسة إنجازاتها.
وأكد سموه تركيز المؤسسة على البعد الاجتماعي دعما وتأصيلا للمفهوم الإيجابي للعمل الخيري في المملكة.
وأشار سموه إلى أن جائزة الملك خالد ستشهد خلال الأعوام القادمة إنجازات كبيرة وأننا سنأخذ في الاعتبار كافة المقترحات والآراء التي تحقق الغايات والأهداف المرجوة.
وكانت الجائزة التي أعلنت من خلال فروعها الأربعة قد جاءت على النحو التالي: حيث تحدث في البداية أستاذ الأدب العربي بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود سابقا ومستشار الجامعة نفسها حاليا عضو هيئة الجائزة الدكتور محمد الربيع عن فرع الجائزة للإنجاز الوطني حيث أشار إلى أن هذا الفرع يعنى بكل ابتكار أو اختراع أو جهد مادي أو معنوي فردي أو جماعي يقصد به تطوير وتنمية وتفعيل أي جانب من جوانب الحياة الاجتماعية بشقيها المادي والمعنوي ويشتمل على التنمية المستدامة الهادفة إلى الإسهام في تشجيع وتقدير الإنجاز الوطني بما يتوافق مع نظم المجتمع وثقافته.
وأشار إلى أن جائزة هذا الفرع تشمل الأفراد والجماعات والمؤسسات الأهلية التي يتم الترشيح لها من قبل المؤسسات والجمعيات الأهلية ومراكز الأحياء ولجان التنمية الاجتماعية والأندية والمنتديات والجامعات والمؤسسات الأكاديمية ومجالس المناطق والمحافظات التي تعبر عن تطلعات مؤسسة الملك خالد الخيرية في تقدير الإنجازات الوطنية وتكريم أفرادها ودعوة الآخرين إلى الاقتداء بهم والتنافس في هذا الميدان المهم الذي يسهم في التنمية الوطنية ويعود بالنفع على الوطن والمواطن.
إثر ذلك تحدث أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود عضو هيئة الجائزة الدكتور سليمان العقيل عن فرع الجائزة للعلوم الاجتماعية موضحا أن هذا الفرع يركز على الدراسات العلمية للسلوكيات الاجتماعية للمجموعات الإنسانية والتغير الاجتماعي والنظم والتنظيمات الاجتماعية وبدراسات حلول المشكلات المجتمعية التي لها طبيعة خاصة والتي تخفف من المشكلات الفردية وتعالج العديد من المشكلات المتصلة بالتوافق مع التنظيم الاجتماعي.
وبَيَّن أن العلوم الاجتماعية تتكون من الأبحاث والدراسات العلمية والاجتماعية والخدمة الاجتماعية والدراسات التاريخية والجغرافية والاقتصادية وغيرها من الدراسات والأبحاث ذات الطابع الاجتماعي وكل ما يختص بالمجتمع السعودي لتطويره وتشجيعه.
عقب ذلك تحدث عضو هيئة الجائزة رئيس تحرير المجلة العربية الدكتور عثمان الصيني عن فرع الجائزة للمسؤولية الاجتماعية مشيرا إلى أن المؤسسة في القطاع الخاص بالمجتمع تشعر بمدى أهمية المسؤولية ودورها في التنمية مفيدا أن الجائزة سعت لتشجيع وتكريم المؤسسات الملتزمة بمعايير المسؤولية الاجتماعية لتقديم أفضل خدمات للمجتمع بحيث تشمل كل المنشآت العاملة بمجالها وتسدي خدمة للمجتمع.
وقال: حين تتوجه هذه الجائزة إلى هذا التنوع من الخدمات الاجتماعية فإنها تسهم في تكريس مثل هذه الأعمال وتعميمها وتقدير أصحاب المنشآت الرائدة والجادة لوضع برامج مدروسة ومخطط لها ومستدامة في تنمية المجتمع في شتى جوانبه). كما تناول وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية عضو هيئة الجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيل فرع الجائزة للمشروعات الاجتماعية مشيرا إلى أنه يأتي تشجيعا للمشروعات المتميزة وحرصا على دفعها للمستوى الأفضل من خلال الدعم والتقدير ماديا ومعنويا مشيرا إلى أن الجائزة تعنى بالمشاريع التي تقدم خدمات أساسية مثل الإسكان والصحة والتعليم أو التثقيفية أو الترويحية.
وأكد أن المشروعات التي تخدم شرائح اجتماعية أكبر وتتجه للتميز من نوع الخدمات التي تقدمها وتحقق التنمية المستدامة لفئة أو أكثر من المجتمع ستحظى بتقدير أكبر عبر هذه الجائزة التي جاءت للتحفيز على التفرد والإبداع في مجال العمل الاجتماعي.