Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/01/2008 G Issue 12900
الاربعاء 15 محرم 1429   العدد  12900
فقيد الصحافة الشيخ صالح العجروش كما عرفته
محمد إبراهيم العبيد

اتصل بي الزميل علي العبدالعزيز السعيد صباح يوم الأحد ليخبرني بوفاة الشيخ صالح العلي العجروش رحمه الله وقد كان خبراً مفزعاً نزل بي كالصاعقة الفاجعة كما هي أخبار الوفاة لكل عزيز ولكن لا راد لقضاء الله وقدره وهذه سنة الحياة وقافلة الموت لا تقف عند كبير أو صغير فله منا الدعاء بالمغفرة والثبات عند السؤال وأن يدخله الجنة إنه سميع مجيب الدعاء.

لقد كانت علاقتي ومعرفتي بالشيخ صالح من ناحية العمل منذ عام 1396هـ حينما كانت أول زيارة له في مقر الجزيرة بحي الناصرية مع وكيل الجزيرة في عنيزة آنذاك الأستاذ حمد العبدالله الدويس رجل الأعمال وصاحب مكتب الجزيرة بالشارع التجاري بعنيزة وأيضاً الذي اشتريت منه أول عدد أقرأه من الجزيرة، ومنها استمريت ولله الحمد حتى تاريخه كأحد أبناء هذا الكيان الكبير وفي مدرسة صالح العجروش وخالد المالك لقد كان لقائي بأبي خالد بصحبة الدويس ليعرف بي بل إنه توسط لي بأن انضم كمندوب للجزيرة في عنيزة ورحب المدير العام الشيخ صالح بهذا الطلب ومنه كانت الانطلاقة من مندوب إلى فتح مكتب للجزيرة بتاريخ 16-4-1398هـ بتوجيه ودعم من الشيخ صالح العجروش والأستاذ خالد المالك رئيس التحرير فكان الاتصال معه متواصلا سواء خطيا أو هاتفيا أو شخصيا استمر ذلك حتى ترجل من كرسي الإدارة وكان الجميع يشعر بالارتياح والطمأنينة لحسن القيادة والتعامل الأبوي والأخوي مع جميع موظفي المؤسسة ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم الوقوف بجانبهم في مختلف أمورهم الحياتية حتى لو كانت خارج العمل ولم أشهد عليه يوما أن كدر خواطرنا في المكتب أو تفاعل بغضب من أي موضوع وكان له مواقف شخصية معي لن أنساها رغم تقصيرنا بحقه في التواصل لانشغال الجميع في هذه الدنيا الفانية وكنت أتقصى أخباره الصحية عن بعد. وأطمئن عليه.

رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان ولم يبقَ بأيدينا ومن حقه علينا إلا أن نسكب الدمع على فقد رمز الصحافة وهرم الجزيرة الذي سيبقى في القلوب خالدا بذكراه العطرة والدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يتقبله عنده في العليين.

مدير مكتب الجزيرة في عنيزة



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد