Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/01/2008 G Issue 12900
الاربعاء 15 محرم 1429   العدد  12900
وفقدنا عزيزاً آخر.. صالح العجروش
صالح عبدالعزيز السالم

بالأمس ودعنا معالي الشيخ إبراهيم العنقري - رحمه الله رحمة واسعة- واليوم نفقد زميلاً آخر الأستاذ صالح بن علي العجروش فقد جمعتنا به مدرسة تحضير البعثات في مرحلتيها المتوسطة والثانوية وفي فصل واحد إلى أن تحقق لنا الابتعاث لجامعة القاهرة وفي كلية التجارة إلى أن أتيح لنا الانتقال إلى كليات أخرى في نفس الجامعة ثم عاودنا الزمالة في مؤسسة الجزيرة الصحفية بعد أن دعانا الأستاذ الشيخ الأديب عبدالله بن خميس - متعه الله بالصحة والعافية - عام 1383هـ وفي أول مجلس إدارة إلى أن بدأنا نتعاقب على الإدارة العامة للمؤسسة في فترتين ففي الأول عندما كانت تصدر الجريدة أسبوعياً ثم عاودنا تولي الإدارة العامة يستلم مني وأستلم منه، وكان زميلاً وفياً وجيداً وفعالاً حتى في أيام الدراسة بمكة المكرمة وفي مصر كذلك يقوم على تنظيم الرحلات الطلابية في نشاط متواصل ولا ينثني عن جهد ولا يتوارى عن مسؤولية وكان يشاطره النشاط في ذلك المهندس محمد علي مكي فكأنهما توأمين في الحيوية وتعشق العمل في الوسط الطلابي ولقد دعاني لمحبتي له وصدق تعاونه أن أذهب للتعرف على والده علي -رحمه الله- في فرع المالية بمكة المكرمة في منطقة جياد ووجدته في مكتب يضمه مع الشخص العزيز المرحوم عبدالله الحمدان (أبو عليوي) ووالد كل من عبدالعزيز وخالد الحمدان وأبديت لهما إعجابي بزملائي أبنائهما، والمرحوم صالح العجروش كان صديقاً لكثير من الذين اجتمعنا معهم في الفصل الدراسي وفي عدد من مراحل الدراسة ومنهم معالي الدكتور أحمد محمد علي مدير البنك الإسلامي والأستاذ راشد المبارك المدير الإقليمي لبنك الرياض سابقاً والزميل الخفيف الظل رضاء محمود أبار وغيرهم كثير، وكان صالح اجتماعي من الطراز الأول ووفي في صداقته وكريم في تعامله وحيوي في عمله وناصح مع إخوته وكنت أزوره باستمرار كلما شعرت بمضي فترة لم أره فيها وكانت آخر زيارة له في المسجد المجاور لبيته الذي عمره عدة مرات ووسعه في كل مرة يزيد من سعته ويوفر للمصلين فيه راحة مع التكييف وبذل الكثير من المال في ذلك، والحقيقة أننا بفقده المفاجئ خسرنا شخصاً وفياً وزميلاً حفياً وقدرة إدارية جيدة وشخصية محببة من جميع من عرفه وتعامل معه رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الله فسيح جناته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} والأمر لله أولاً وأخيراً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد