تحليل - أحمد حامد الحجيري
تجاوبت حركة السوق أمس مع موجة الانخفاض العالمية التي شملت معظم أسواق الأسهم وتضمنت الأسواق الخليجية بشكل واضح راضخة للأثر السياسي المحتمل والمبني على انسحاب بعض أصحاب المحافظ الكبرى من الأجانب من أسواق المال العالمية والخليجية تخوفاً من حدوث أي ضربات عسكرية في منطقة الخليج عاكساً انحدرات قوية في أسواق الأسهم ليشمل أيضاً سوق الأسهم السعودية بعد محاولة تهميش أثر تلك الأزمة المتوقعة وبعد استيعاب عمليات التصدي في أسواق المنطقة إلا أن قوة الضغط انهارت مع سياسة بيع القطيع التي ليس من الممكن عرقلتها إلا بقوة شراء قريبة من حجم المعروض أو موازية له، وما حصل في السوق المحلي أمس من انخفاض أسهم جميع الشركات في السوق منها 87 شركة على نسبة الحد الأدنى بلا طلبات بعد أن نفذت 243 مليون سهم وصلت كلفتها 10.5 مليار ريال موزعة على 179 ألف صفقة بدأت بعروض في أسهم الشركات الكبرى واستمرت حتى بلغت الأسهم النشطة في الشركات الصغرى وتحددت حتى عمت جميع الشركات دون استثناء حتى أخذ مؤشر السوق تأخذ شكل انهيارات 2006م عقب افتتاحية سلبية إلى فقد من خلالها أكثر من 500 نقطة كانت بمقاومة سحب على اسهم الشركات الكبرى استمرت قرابة ربع ساعة في تعاملات الساعة الأولى وبعدها أخذت ميلاً سالباً حتى الاقفال مقيداً المؤشر العام بخسارة قاربت 1000 نقطة بمعدل 9.67% إلى 9338 نقطة مخترقاً ثلاث من نقاط الدعم المستهدفة أمس حتى اقترب من المقاومة الرابعة 9296 نقطة لم يصلها بعد أن أوقفت الطلبات من قبل المتعاملين خلال الساعة الأخيرة أثناء ندرة الشراء على أسهم الشركات في السوق.
أما بالنسبة فيما يتعلق بنشاط السوق فقد سيطرت كيان على قائمة النشاط بكمية تجاوزت 47.7 مليون سهم بلغت قيمتها 1.6 مليار ريال وتصدر سامبا قائمة الانخفاض بمعدل 10% خاسراً 15.5 ريالاً إلى 139.5 ريالاً.
وفيما يخص نقاط المقاومة المنتظر استهدافها اليوم بمشيئة الله تعالى وفي حالة الاستيعاب الكامل للمؤثرات الخارجية للسوق فإن مستوى الأداء في حالة ارتفاعه سيواجه المقاومة الأولى عند 10009 نقاط والثانية 10681 نقطة، أما إذا استمر الهبوط فيستهدف المؤشر الدعم الأول عند 8995 نقطة والثاني عند 8651 نقطة حسب معطيات المقاومة والدعم حسابياً.