«الجزيرة» - نواف الفقير - عبدالله الحصان
أكد مدير الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم أن الخطوط السعودية تسعى لجعل المطارات السعودية وجهة لمختلف شركات الطيران، مشيراً في هذا الإطار إلى أن مطار جدة ليس جاهزاً ليكون مطاراً محورياً.
جاء ذلك في الجلسة الثانية لمنتدى التنافسية الثاني أمس والتي خصصت لمناقشة عملية نقل البضائع والركاب وتأثيرها على الاقتصاد والتنافسية، حيث تحدث المشاركون في الجلسة حول البضائع وما تواجهه من مخاطر، مبينين أن نقل البضائع شهد خلال السنوات القليلة الماضية إقبالاً كبيراً ولكنهم قلقون من تقلبات الأسواق وآثارها على مستقبل النقل وصناعة الحاويات، مؤكدين في الوقت نفسة ضرورة استمرار عملية النقل مهما كانت الظروف.
كما تمت الإشارة أثناء الجلسة إلى صناعة الحاويات وكلفتها العالية وما تواجهه من ضعف خصوصاً مع زيادة العرض والطلب، مشيرين إلى أن حماية المرافق وضمان أمنها وسلامتها هي أبرز إشكاليات الحاويات، مضيفين أن عدم تطبيق التكنولوجيا والتقنية في هذه المرافق يعد مشكلة، مطالبين الحكومات بالعمل على تعزيز بنيتها التحتية، خصوصاً أن عملية التنمية تحرص على الاهتمام بالحاويات والموانئ والتي ستعزز بالنهاية عملية التنافسية.
وفي الجلسة الثالثة التي كانت بعنوان (رسم مستقبل الصناعة المالية) أشار عارف ناقضي نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة أبراج إلى زيادة عدد سكان العالم وما تحتمه من إيجاد 80 مليون فرصة عمل جديدة، داعياً لرفع مستوى التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لإيجاد التوازن في موازنات الدول، ورفع حصة الشركات الخاصة 15% وعمل الحكومات على توفير البيئة المواتية للاستثمار.
أما بروسن فينتون المؤسس والمدير الإداري لشركة أتلانتك المالية الذي شارك في الجلسة، اعتبر الحديث عن التنافسية حديثاً مهماً نظراً لأن التفاهم بين الحضارات والأمم أمر حيوي، وقال: إن العزلة تحرم الدول من التفاهم، مبيناً أن تنقل الأموال يساعد على زيادة التفاهم بين الأمم لأنه يشكل حافزاً أساسياً للتفاهم مع الآخرين بسبب انتقال المستثمرين من بلدانهم الأصلية إلى بلدان أخرى.
وقال مخاطباً الحضور: إنكم عندما تتلقون استثمارات من الخارج فإنكم تستفيدون من الخبرات الفنية والتقنية التي تصاحبها.
وأكد المتحدثون بأن فرص العمل الجديدة تتمخض عن الشركات الصغيرة والمتوسطة، داعين المملكة إلى زيادة اهتمامها بتأسيس مثل هذه الشركات، بالإضافة إلى الحرص على توفير القوانين والأنظمة القابلة للتنفيذ والتي تنظم عملية جذب الاستثمارات واستقرارها وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات والاهتمام بمجموعة المواهب والمعارف؛ كالتعليم والتدريب المهني والبحث العلمي وتخفيض نسب الضرائب، تشجيعاً للمستثمرين الذين يعتقدون أنه بإمكانهم كسب الأموال والاحتفاظ بنسبة كبيرة منها، ودعوا إلى ضرورة توسيع المملكة لأبواب الاستثمار للأفراد والمؤسسات المصرفية والمستثمرين الدوليين، والتخفيف من اتباع أسلوب الاستثمار بالشراكة مع المجموعات الاقتصادية وإلى إصدار صكوك اكتتاب ذات مدة استحقاق واضحة للسماح للأسواق الثانوية بالمشاركة في أسواق الأسهم.
وكما عقدت جلسة تحت عنوان (تحقيق أهداف المستقبل لعلوم الحياة) التي أدارتها البروفيسورة لورا تاليسون من كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفارد، وشارك فيها كل من المنظر الفيزيائي ميتشو كاكو والدكتور هيرويج برنر البروفيسور في جامعة شتوتجارت ومدير وعهد فرونهوفر للهندسة والتقنية الحيوية وجيان ميتشيل هالفون الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فايزر كندا وقد تعرض المتحدثون إلى جوانب مهمة تتعلق بأهمية العلوم الحياتية في رفع قدرات الدول التنافسية وأهمية النظر إلى توفير أسباب الصحة للإنسان كضرورة ومحرك للاقتصاد الوطني.