الليث - راشد الزهراني - تصوير- خالد الصبياني

واصل أمير منطقة مكة المكرمة جولته التفقدية إلى القنفذة مروراً بقرى الشوّاق حيث كان في استقباله في محافظة والقنفذة سعد بن عايد العصيمي ورؤساء المراكز ومديرو الإدارات الحكومية بالمحافظة. بعد ذلك قام أعضاء المجلس المحلي والمجلس البلدي وشيوخ القبائل والأعيان بالسلام على سموه.

عقب ذلك رأس سموه اجتماعاً ضم محافظ القنفدة ومديري عموم الدوائر الحكومية بمنطقة مكة المكرمة ذات العلاقة، كما حضره رؤساء المراكز وأعضاء مجلس المحافظة. وتم خلال الاجتماع مناقشة احتياجات المحافظة والمشكلات التي تعترض تنفيذ بعض المشروعات وكيفية تلافيها، ووجه سموه خلال الاجتماع كافة المسؤولين في الإدارات الحكومية ومحافظة القنفدة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وسرعة البت في طلباتهم واحتياجاتهم كل في مجال عمله.

كما أكد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أن الرقي والنجاح مصدره في الأساس المواطن الإنسان، مشيراً إلى أنه اللبنة الأولى للنجاح قبل الجهات الحكومية، مشدداً على أهمية المجالس المحلية التي تتبع لإمارات المناطق، مشيراً إلى جهل الكثير من المعنيين بأهمية دور هذه المجالس وطالب بضرورة تفيعل عمل هذه المجالس إبرازة وذلك خلال اجتماع رأسة الفيصل مع محافظ محافظة القنفذه سعد العصيمي ومديري الدوائر الحكومية وأعضاء المجالس البلدية والمحلية بالمحافظة وشيوخ قبائل المحافظة ظهر يوم أمس الاثنين بمقر المحافظة.

وبين الفيصل سعيه إلى الرقي بجميع الخدمات في المحافظة التي تخدم المواطن في جميع أمور حياته. واستمع الفيصل من مختلف المشاركين في الاجتماع إلى مرئياتهم وتصوراتهم الخاصة بالمحافظة.

كما استمع الفيصل إلى شرح تفصيلي عن أبرز المشروعات التنموية القائم العمل بها في المحافظة والتي سيبدأ في تنفيذها من قبل المعنيين بهذه المشروعات وكذلك إلى أبرز المعوقات والصعوبات التي تواجه هذه المشروعات، كما استمع إلى أبرز المطالب والاقتراحات التي يرها أهالي وسكان القنفذة.

واطلع الفيصل على شرح تفصيلي عن الطرق بالمنطقة حيث أوصى بضرورة التشديد على وجود الإشارات المرورية التي تخدم الطرق في المحافظة وكذلك ضرورة توافر اللوحات الإرشادية في هذه الطرق والعناية بمحطات الوقود على الطرق السريعة وتوفر مواقف السيارات التي تخدم مستخدمي هذه الطرق، وشدد الفيصل على أهمية التشجير وضرورة العتاية بهذا الجانب الهام ووعد الفيصل بزيارة مستقبلية في العام المقبل للمحافظة، متمنياً أن تكون جميع السلبيات قد انتهت، مبيناً أن ذلك ليس بالأمر المستحيل متى ما وجدت الإرادة لذلك.

من جهته أوضح مدير عام الضمان الاجتماعي بمنطقة مكة المكرمة عبد الله أحمد آل طاوي خلال الاجتماع أنه يوجد في محافظة القنفذة مكتبان للضمان الاجتماعي مكتب في القنفذة وآخر في العارضية الجنوبية، إذ تم صرف ما مقداره أكثر من 320 مليون ريال وذلك فترة العام المنصرم فقط وبلغ عدد المستفيدين في القنفذة أكثر من 13 ألف مستفيد وفي العارضية 6500 مستفيد، وبالنسبة للإسكان الشعبي تم استلام 3 مواقع بالقنفذة تقدر عدد الواحدات فيها بأكثر من 350 وحدة سكنية من الألف وحدة المعتمدة لمنطقة مكة كمرحلة أولى. وبين آل طاوي أنه بالنسبة للصيادين ومشروعهم الخاص بمرفأ فالعمل جارٍ به حسب توجيهات ودعم أمير المنطقة. على الصعيد نفسه أكد أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز في مؤتمر صحفي عقدة بمقر محافظة القنفذة ظهر يوم أمس أن جولته التفقدية التي يقوم بها في مختلف محافظات المنطقة تأتي تلبية لتطلعات القيادة السعودية وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لتفقد أحوال المواطنين في محافظات المناطق وتلمس احتياجاتهم ومعالجة بعض المشكلات على الأرض وفي الميدان وما لا يتم معالجته في هذه الجولة سيتم عرضة على مجلس المنطقة وما يستعصي على مجلس المنطقة يرفع إلى القيادة للتوصيات والمقترحات.

وبين الفيصل أن جولته نجحت نجاحاً كبيراً معبراً عن سروره بالتعرف على مختلف المواطنين والمسئولين في مختلف الإدارات الحكومية والأعيان ومشايخ القبائل ورؤيته لبعض المشروعات وتنفيذها ومستوى التنفيذ لها ولما اعتمد في المستقبل القريب وكل ذلك يبشر بالخير.

وتمنى الفيصل أن ترتقي جميع تلك الجهود إلى تلطعات القيادة.

وفي رد له على سؤال عن النهضة التنموية في المنطقة قال الفيصل إن المشروعات المنفذة الأن أتت بمجهودات كبيرة من الذين سبقوة في إمارة المنطقة والذين يستحق جهدهم الإعجاب، مشيراً إلى أن دوره هو إكمال وإتمام هذه النهضة والسير بها إلى الأمام وشدد الفيصل على أن جميع العاملين في إمارة المنطقة يعملون بكل جهدهم في سبيل إتجاح عملهم وإن كان هناك أي تقصير فبالتأكيد هو ليس مقصوداً وإن ثبت التقصير على أي شخص فستتم محاسبته. وبين الفيصل إيمانه بالتنمية المتوازنة بحيث تعطى القرية والهجرة نفس الاهتمام الموجه إلى المدينة والتي يعنى فيها بالإنسان ثم المكان وأن تكون هناك شراكة بناءة بين القطاع الخاص والقطاع العام وأن يكون هناك شعور بالمسئولية لدى المواطن مثل الشعور بالمسئولية الموجودة لدى المسئول في الإدراة.

وأكد الفيصل أنه طالب المجالس المحلية في مختلف المحافظات التي زارها بضرورة تفعيل عملهم وإبراز دورهم الذي يضطلعون به.

وأوضح الفيصل أن هناك تعاوناً مستمراً وتاماً بين الإمارة وجميع الأجهزة ذات العلاقة في الدولة التي لها ارتباط بالمحافظات وخصوصاً الهيئة العليا لتطوير مكة والمدينة برئاسة الأمير متعب الذي لديه اهتمام كبير بهذا الجانب.

وبين الفيصل أن الأراضي موجودة في المحافظات ولكن في بعض الأحيان يكون استغلال هذه الأراضي سيئاً بعض الشيء مشيراً إلى أنه طالب المواطنين بالمحافظة على أراضيهم وأن يكونوا حماة على أراضيهم وعدم السماح بالاستيلاء على أراضيهم بطرق ملتوية وأن يحموها بالتعاون مع الدولة وتم التأكيد على البلديات وعلى وزارة الزراعة بعدم التفريط في هذه الأراضي والمحافظة على هذه الأراضي بالتنسيق مع الإمارة لأنها أمانة في اعناقنا لمستقبل أجيالنا ولا نريد أن يأتي يوماً ولا نجد أرضاً يمكن أن نقيم عليها مرفقاً هاماً لأبنائنا وأحفادنا في المستقبل.

وأوضح أمير مكة أن هناك لجاناً سيتم تشكيلها لتدرس كافة ما يختص بالطرق، مشيراً إلى أنه سيترتب على ذلك حلول فورية لكل السلبيات الموجودة على هذه الطرق وفي العام القادم هناك زيارة نتمنى أن لا نجد فيها أي سبية على الطرق.

وبين الفيصل أن هناك دراسة لواجهة سياحية كبيرة على الساحل الجنوبي لمنطقة مكة المكرمة تحظى بعناية الأمير متعب وسترى هذه الدراسة النور في القريب إن شاء الله.

وذكر الفيصل رداً على سؤال حول وجود بعض القصور في أداء بض الجهات الحكومية أن هموم المواطن هي مسئولية الدولة بدءاً بالقيادة إلى مختلف العاملين مشيراً إلى أن وجود التقصير يحدث في كل المجتمعات ولكن المهم أن لا نكيف أنفسنا أن هذه ظاهرة لا يمكن حلها وذلك يعتمد على نشاط المسئولين في مختلف المواقع في المنطقة. وبين الفيصل أنه سيتابع بنفسة هذه الأمور بالتعاون مع مختلف المسئولين في مختلف المراكز والمحافظات.

وأشار أمير مكة إلى أن هناك خططاً للحد من الهجرة إلى المدن عبر مراكز التنمية التي سيتم إنشاؤها في كل محافظة وسوف تكون هذه المراكز متملكة للخدمات اللازمة للمواطن لتكون نواة لمدينة حضارية وسوف تكون مخططة تخطيطاً أمثل وذلك بالتشارك ما بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي وأعتقد أنه خلال الخمس السنوات القادمة سيكون هناك مراكز ملائمة لبدايات الشبان والشابات السعوديين.

وأوضح الفيصل أن وجود صلاحيات أكثر لدى مختلف الجهات الحكومية في المحافظات والمراكز شيء صحي ولكن يجب عدم اتخاذ كلمة عدم وجود صلاحيات مبرراً لأي تقصير.

وفي رد على سؤال عن أهمية وجود شركاء من القطاع الخاص دعا الفيصل رجال الأعمال في عموم المحافظات إلى التعاون مع الإمارة في مختلف المشروعات التي يفتح الباب فيها للمستثمرين.

ودعا الفيصل الإعلام السعودي إلى البعد عن التركيز على السلبيات، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الإيجابيات التي تستحق الإشادة وإلقاء الضوء عليها.

وبين الفيصل أن هناك مشروعات عدة إذ إن إمارة منطقة مكة يختص بظاهرة المتخلفين في مختلف أرجاء المنطقة وسيكون له تأثير كبير في تقليص هذه الظاهرة وناشد الفيصل المواطنين بضرورة التصدي لهذه الظاهرة مشيراً إلى أن في ذلك الحل الأول لهذه المشكلة. وأوضح الفيصل أن هناك تنسيقاً وتعاوناً ما بين مختلف الجهات ذات العلاقة فيما يختص بمشكلات الأراضي والتعديات وتعدد الصكوك، مشيراً إلى ضرورة تكثيف هذا التعاون وموضحاً أنها إشكلية تعم جميع مناطق السعودية وليس منطقة مكة المكرمة فقط.

بعدها تجول سموه على كورنيش القنفذة الجنوبي ووضع حجر الأساس للبدء في مشروع تطوير وتحسين الكورنيش الجنوبي.

بعد ذلك توجه سموه لمقر قيادة حرس الحدود بالقنفذة وذلك في إطار زيارته الحالية لمحافظة القنفذة. وكان فى استقبال سموه لدى وصوله قائد حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة اللواء عبدالحميد المورعي وقائد حرس الحدود بمحافظة القنفذة العميد مطر مبارك الزهراني وكبار قادة وضباط حرس الحدود بمحافظة القنفذة.

وفور وصول سموه عزف السلام الملكي.

بعده اطلع سموه ومرافقوه على خرائط تفصيلية للمشروعات الرئيسة التي تحت التنفيذ بحرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة وكذلك المشروعات التى تم تنفيذها.

بعدها قام سموه بجولة إلى القوز والاطلاع على ما تحتاجه هذه المنطقة من خدمات والنظر إلى تطلعات سكانها ثم انتقل سموه إلى المؤسسة العامة للتدريب التقني بالقنفذة حيث كان في استقباله معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص ومسؤولي المؤسسات التقنية والمعاهد التعليمية حيث دشن سموه عدداً من المشروعات والوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني بمحافظتي القنفذة والليث بتكلفة إجمالية تصل إلى 347 مليون ريال وشمل التدشين إنشاء وتجهيز كلية التقنية بالقنفذة بتكلفة تصل إلى 95.000.000 ريال وطاقة استيعابية تصل إلى 3000 متدرب كما سعدت المحافظة بتدشين المعهد العالي التقني للبنات بتكلفة تصل إلى 72.000.000 ريال وبطاقة استيعابية تصل إلى ألفي متدربة، كما دشن سموه خمسة معاهد تدريب مهني في كل من القنفذة والليث والقوز وحلي وأضم تصل تكلفتها إلى 180.000.000ريال بطاقة استيعابية تصل إلى 5000 متدرب. وعبر معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل - أمير منطقة مكة المكرمة, لتفضل سموه الكريم برعاية حفل تدشين مشروعات الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة بمحافظتي القنفذة والليث.