فُجعت أنا والكثير ممن عرف بوفاة الشيخ صالح العلي العجروش - رحمه الله - فقد كان الرجل من خيرة الناس في أخلاقه وتصرفاته وبذل جهده لإنجاز أعماله بكل ولاء وإخلاص في الدولة والصحافة، ولا ننسى مساهمته في تأسيس جريدة الجزيرة وإدارتها مع رفيق دربه الأستاذ خالد المالك حيث ارتفع التوزيع وبرزت الجريدة بشكل ملفت للأنظار حيث تم استيراد مطابع جديدة وإقامة مبنى حديث، وكان مجلس الإدارة متعاوناً معهما ودعم أكثر المقترحات للتطوير.
وبعد استقالة العجروش والمالك هبط مستوى التوزيع، ثم عادت تدريجياً وتطورت بجهود مجلس الإدارة برئاسة الأستاذ مطلق المطلق ورئيس التحرير الأستاذ خالد المالك والمدير العام الأستاذ عبدالرحمن الراشد.
صالح العجروش - رحمه الله - قدَّم الكثير لوطنه حيث عمل ممثلاً مالياً ومديراً لكهرباء الناصرية ومديراً عاماً لمصلحة المياه، وكان رمزاً للإخلاص لمتابعته وحرصه على العمل وإنجازه.. هذا بالإضافة إلى عمله في الصحافة وبالتحديد جريدة الجزيرة، ولا أبالغ إذا قلت بأنه كان يعمل لأكثر من خمس عشرة ساعة في اليوم دون كلل أو ملل، ويكتب مقالات في الجريدة ولفترة طويلة، ومقالاته كان لها صدى طيب من النواحي الاجتماعية والاقتصادية.