حينما أكتب عن هشام ناضرة فلا بد أن يخونني التعبير والقلم يقف عاجزاً عن الكتابة عن هذا الشامخ ولا ألام فكيف يكتب الابن عن والده في يوم تكريمه؟!.
نعم فأنا أعتبر هشام بن محمد ناضرة هو والدي الذي وقف معي ووجهني وأمدني بالنصائح كما فعل مع كل من عمل تحت إدارته.. فقد تشرفت بالعمل تحت إدارته أكثر من ثلاثة عشر عاماً كان فيها الأب الحاني والمعلم الموجه والمربي الخيّر.. فقد تعلمت وتعلم معي زملائي منه التواضع في التعامل والابتسامة في الوقت العصيب ومساعدة الفقير والمحتاج رغم أنها غريزة وهبها الله لنا ولله الحمد جميعاً إلا أن وجودنا في داخل مدرسة هذا الإنسان جعلتنا نتعلم منها كل يوم درساً من دروس التعامل مع الحياة وفنون الإدارة والمسؤول الناجح هشام ناضرة ليس مجرد مدير عام أو رئيس يترأس مجموعة من الموظفين بل هو مثل رب الأسرة يتعامل بقلب أبيض مع الجميع.. فيسأل عن هذا.. ويتفقد أحوال ذاك.. وإن غاب أحد موظفيه لا يقول هذا مهمل وغاب بل يسأل عنه ويستفسر عن سبب الغياب ليطمئن أن الأمر ليس فيه سوء.. وإن كانت العين تدمع حزناً لرحيله عن القصيم الخضراء فإننا في الوقت نفسه تدمع العين فرحاً لأننا نراه قد اختير لما يستحقه في مكان آخر سيخدم الوطن من خلاله ونبارك للاخوة منسوبي الشؤون الصحية في منطقة الرياض وأهالي الرياض على هذا المكسب الذهب في هذا القطاع الهام جداً للمواطن والذي بلا شك ستظهر فيه بصماته وإنجازاته مستقبلاً كما هو في كل إدارة يتشرف فيها بخدمة وطنه.
وأخيراً يا والدي قبلة على جبينك وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقك ويسدد خطاك في كل خطوة تخطوها في خدمة هذا الوطن الغالي الذي نعمل جميعاً على رفعته وتطوره في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.