شهدت منطقة القصيم كباقي مناطق المملكة نهضة شاملة في جميع المجالات، فخلال فترة وجيزة سرعان ما شيدت صروح صحية شامخة تمتد على ربوع المنطقة لتغطي احتياجات كافة سكانها بخدمات صحية متميزة بشقيها الوقائي والعلاجي، وهذه الإنجازات حظيت بالدعم والمتابعة من لدن خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة من أجل الارتقاء بإنسان هذا الوطن المعطاء، ومن الصروح الصحية في المنطقة المستشفيات التي شيدت وفق أرقى المواصفات العالمية وجهزت بأحدث التجهيزات الطبية والتي ترتبط بمراكز البحث العلمي بأحدث شبكات الاتصال، وهناك مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تصل خدماتها إلى المواطنين حتى في الأماكن النائية، وكذلك المراكز العلاجية والتشخيصية المتخصصة التي توفر خدمات علاجية وتشخيصية ذات تقنية عالية لحالات كانت تعاني في الماضي من جهد الانتقال إلى المدن الأخرى بالمملكة وهناك المنشآت الصحية الخاصة التي تشمل المستشفيات والمستوصفات والعيادات والصيدليات الأهلية التي تجد الدعم والتوجيه والمتابعة من وزارة الصحة لتندرج خدماتها ضمن سياق الخدمات الصحية بتناسق وتوازن.
وبمقارنة سريعة بين الماضي والحاضر يظهر جلياً النهضة المتميزة التي عاصرتها الشؤون الصحية في منطقة القصيم، ففي العام 1380هـ تم إنشاء مندوبية الشؤون الصحية في منطقة القصيم، وفي العام 1403هـ توسعت خدماتها وتحولت إلى مديرية عامة للشؤون الصحية.
وتعتبر مستشفيات المنطقة من الصروح الطبية التي تقدم خدماتها العلاجية بكافة مستوياتها وبنسق متكامل في جميع التخصصات الطبية، ومنذ أن أقيمت تلك المستشفيات وهي تقدم أعلى مستويات الخدمة العلاجية على مدار 24 ساعة يومياً حيث يتواجد فيها فرق من الأطباء الاستشاريين والإخصائيين والممرضات والفنيين بمختلف الأقسام يستقبلون مراجعيها بشكل يومي، فهناك الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة الصدر، وجراحة العظام والكسور، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة المسالك البولية، وجراحة النساء والولادة، وجراحة الفك والوجه وتقويم الأسنان، وجراحة الأسنان، وجراحة التجميل، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، كما يوجد تخصص الباطنة العامة، وتخصص أمراض الغدد الصماء وتخصص القلب، و تخصص الأمراض النفسية والعصبية، وتخصص أمراض الكلى، وتخصص الأطفال، وتخصص حديثي الولادة، وتخصص الجلدية والتناسلية، كذلك تضم بعض المستشفيات أحدث الوحدات العلاجية ذات التقنية الحديثة فيوجد وحدات تفتيت حصوات المرارة والكلى والحالب بالموجبات الصادمة والليزر، ووحدات علاج العيون بالليزر، ووحدة علاج الأمراض الجلدية بالليزر، ووحدات الإنعاش المركز للقلب، ووحدات الإنعاش المركز للجراحة، ووحدات الإنعاش المركز للأطفال حديثي الولادة، ووحدات الإنعاش المركز للأطفال، ووحدات الغسيل الكلوي، ووحدات تخطيط المخ، ووحدات تخطيط وقياس الترددات العصبية، ووحدات تخطيط السمع، ووحدات تخطيط ورسم القلب الملون، وتخطيط ورسم القلب مع المجهود، ووحدات العقم وطفل الأنابيب والتلقيح المجهري، كما أن بعض المستشفيات تواكب أحدث التقنيات في عالم المناظير وتضم عدداً من وحدات التنظير التشخيصي والعلاجي التي تستخدم الألياف الضوئية كواحدة من مناظير الجهاز الهضمي العلوي والسفلي، ومناظير الجهاز التنفسي، ومناظير المفاصل، ومناظير البطن، ومناظير الأنف والأذن والحنجرة، ومناظير الجهاز البولي، ومناظير المسالك ويمكن في هذه الوحدات استئصال المرارة والزائدة وخلافه دون شق جراحي.
أما الأقسام الخاصة والخدمات المساندة فقد أولتها تلك المستشفيات عناية خاصة لأنها ذات فعالية هامة في مساعدة الطبيب على التشخيص المبكر، وتتمثل في المختبرات والعلاج الطبيعي والأشعة، ففي أقسام المختبرات توجد مختلف التخصصات المخبرية مثل مختبر الكيمياء الحيوية، ومختبر الهرمونات والكيمياء الخاصة، ومختبر قياس العقاقير ومختبر علم الأجنة والصبغات، ومختبر الدم، ومختبر الجراثيم والطفيليات، ومختبر التشريح النسيجي وعلم الخلية، ومختبر طفل الأنابيب والعقم، ومختبر الأسنان، وبنك الدم، ومختبر المناعة، ومختبر الفحوصات المجهرية، أما أقسام العلاج الطبيعي فهي متكاملة وتحتوي على جميع الأجهزة الطبية والرياضية للعلاج الطبيعي، أما بالنسبة لأقسام الأشعة فتضم التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير بالأشعة الطبقية بالكمبيوتر، والتصوير باستخدام النظائر المشعة (الطب النووي) وتصوير الأوعية الدموية، وجميع أنواع التصوير الشعاعي التقليدية والخاصة والعادية والملونة، وتصوير الثدي للسيدات، والتصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية بجانب ذلك نجد أيضاً أقسام الصيدلة التي توفر كافة أصناف الأدوية والعقاقير لعلاج كافة الأمراض.
مراكز الرعاية الصحية الأولية
تعتبر الرعاية الصحية الأولية أول مستويات الخدمة الصحية وخط الدفاع الأول عنها، فلا يقتصر دورها على تقديم العلاج للمرضى فقط، بل يتعدى ذلك إلى الاهتمام برعاية الأصحاء ووقايتهم من الأمراض بإذن الله، وبجانب الدور الوقائي والعلاجي فإنها تهتم أيضاً في المجال التثقيفي والتوعوي، وهذه المهمة مناطة بسلسلة من مراكز الرعاية الصحية الأولية التي بدورها ترتبط عن طريق نظام الإحالة بالمستوى الثاني من الخدمات الصحية والذي يقدم عادة عبر المستشفيات العامة، كما أن تلك المراكز تعتبر هي الوسيلة السليمة لإيصال الخدمات الصحية إلى الأماكن النائية ويبلغ إجمالي عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية بالمنطقة حاليا (137) مركزاً موزعة على مدن ومحافظات وقرى وهجر المنطقة.
وللطب الوقائي دور بارز في مكافحة الأمراض المعدية ويعتبر برنامج التطعيم من أكثر الإجراءات الصحية فعالية في المكافحة والوقاية من تلك الأمراض المستهدفة بالتحصين، ولقد كان لنجاح حملة التطعيم لاستئصال الجدري في السبعينيات وإعلان خلو العالم منه في نهاية ذلك العقد دليل عملي على أن يعطي هذا البرنامج كل الدعم والاهتمام، ويهدف البرنامج في مرحلته الأولى إلى خفض معدل حدوث معدل وفيات الأمراض المستهدفة بالتحصين ثم القضاء أو التخلص من تلك الأمراض في المرحلة الثانية وباستعراض عدد الحالات لهذه الأمراض بمنطقة القصيم خلال السنوات الماضية نلمس تحقق ذلك وبشكل واضح فمثلاً بالنسبة لمرض شلل الأطفال سجلت (10) حالات في عام 1402هـ ولم تسجل أي حالة بالمنطقة اعتباراً من عام 1407هـ وحتى الآن، وقد تم الإعلان عن خلو المملكة من هذا المرض.
أما الحصبة فبينما سجلت (7642) حالة في عام 1402هـ انخفضت الحالات إلى (58) حالة فقط في عام 1421هـ اعتماداً على التشخيص السريري لذلك المريض والذي يدخل الآن أيضاً في مرحلة الإزالة - بإذن الله - ومثله أيضا الحصبة الألمانية التي انخفضت من (276) حالة إلى (38) حالة والنكاف من (489) حالة إلى (127) حالة والدفتيريا سجلت منها (135) حالة في عام 1405هـ ولم تسجل أي حالات له من عام 1418هـ، أما الالتهاب الكبدي الوبائي فجميع الحالات المسجلة منه فهي للفئات العمرية التي سبقت في ميلادها بدء برنامج التطعيم ضده في عام 1410هـ.
المراكز والوحدات المتخصصة
تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الخدمات الصحية عناية خاصة حيث شهدت تطورا ملحوظا في جميع المجالات فلا يمر يوم إلا ونرى صرحا جديدا من صروح الخدمات الصحية قد شيد وافتتح، سواء كان مستشفى أو مركز رعاية صحية أولية أو مراكز تخصصية أو تأمين أجهزة حديثة للتشخيص والعلاج فيضيف كل هذا إلى إنجازاتنا الصحية الحالية إنجازات جديدة وتدور بحمد الله عجلة التطور والازدهار المستمر في بلادنا الحبيبة.
ويظهر هذا التطور جليا في منطقة القصيم، وذلك بفضل من الله ثم بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه - حفظهما الله - وإذا كانت الإنجازات تحكي عن نفسها والصروح الشامخة تبدو ظاهرة بمدن وقرى المنطقة فهذا فيض من غيث نستعرض جزءا منه متمثلا ذلك بما تم إنشاؤه من مراكز طبية تخصصية حدَّت من معدلات إحالة المرضى إلى خارج المنطقة إضافة إلى الخدمات الوقائية المتميزة التي قلصت من معدلات الإصابة بالأمراض بأمر الله.
مراكز تنقية الدم
إن حالات الفشل الكلوي من الأمراض المكلفة في علاجها حيث يصبح المريض فيها شبه ملازم للمستشفى وتتوقف حياته على استمرارية العلاج الذي يقدم له طوال حياته ما لم تتوفر له الفرصة لإجراء عملية نقل وزراعة كلية سليمة وحتى بعد إجرائه لهذه العملية فإن المريض يظل في حاجة إلى إشراف طبي وعلاج مستمر لمنع حدوث رفض العضو المنقول له.
إن ندرة عدد المتبرعين بالكلى من أقرباء المرضى أو من حالات وفاة الدماغ تجعل فرصة علاج حالات الفشل الكلوي بواسطة زراعة كلية سليمة فرصة محدودة نسبيا وتترك الغالبية العظمى من المرضى في أمسّ الحاجة للعلاج بتنقية الدم، ولأن هذا النوع من المعالجة مكلف للغاية فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين قامت ببذل الدعم اللامحدود وبمشاركة أهل الخير في هذا الوطن أصبح في منطقة القصيم عدد من المراكز التخصصية التي تعمل على رفع المعاناة عن مرضى الفشل الكلوي، ولقد تم إنشاء سبعة مراكز لتنقية الدم في أماكن مختلفة متفرقة وذلك ضمانا لتسهيل الحصول على تلك الخدمة لمواطني المنطقة.
ولقد تم افتتاح أول مركز لتنقية الدم في عام 1408هـ وذلك ضمن الخدمات التي يقدمها مستشفى الملك فهد التخصصي بسعة 31 جهازاً ثم أعقبها سلسلة من المراكز داخل عدد من مستشفيات المنطقة ومنها ما تم افتتاحه في كل من مستشفى الملك سعود عام 1411هـ بسعة 11 جهازا، ومستشفى بريدة المركزي عام 1422هـ بسعة 20 جهازا، وفي مستشفى الرس العام بتاريخ 1409هـ بسعة 13 جهازا، وفي مستشفى البكيرية العام بتاريخ 1411هـ بسعة 13 جهازا، وفي مستشفى المذنب العام بتاريخ 1420هـ بسعة 9 أجهزة، وفي مستشفى عيون الجواء عام 1420هـ بسعة 3 أجهزة.
إدارة التدريب والتوعية الصحية
ومن الإدارات الهامة أيضا إدارة التدريب والتوعية الصحية، وقد أولت وزارة الصحة اهتماما خاصا ومتزايدا بالتوعية الصحية بالمملكة وأفردت لها إدارة خاصة في مقام الوزارة لتشرف على بقية الإدارات بالمديريات العامة للشؤون الصحية، وقد أسهمت في إعداد وتنفيذ عدة مشاريع صحية بارزة في مجال التوعية الصحية بمنطقة القصيم خلال السنوات الماضية حيث تم تدريب وتأهيل عدد من الكوادر السعودية من كلا الجنسين ليكونوا مؤهلين للقيام بأعمال التثقيف الصحي، وسيقام قريبا إن شاء الله المركز النموذجي للتوعية الصحية ليعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة والذي حظي بدعم من قبل رئيس برنامج الخليج العربي لتنمية الطفولة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومباركة صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم حفظه الله.
المراكز الصحية والاجتماعية
وهناك مركز السكر والغدد الصماء ومركز الطب الاتصالي الذي كسر حواجز المسافات وندرة الموارد فقد أنشئ المركز عام 1419هـ داخل مستشفى الملك فهد التخصصي في مدينة بريدة للحالات المعقدة التي يتم إحالتها من جميع مستشفيات المنطقة وذلك بغرض التواصل بين أطباء المستشفى وأطباء المستشفيات الأخرى المتخصصة وبأسرع وقت ممكن كما يمكن العاملين لتلقي المحاضرات والندوات التي تقام بعيدا عن المستشفى وتنقل على الهواء مباشرة.
ومن المراكز التي لا تقل أهمية وتحظى بدعم من مديرية الشؤون الصحية مراكز رعاية المسنين والتكافل الاجتماعي والتي تقدم خدمات لنزلائها سواء الإيوائية أو الغذائية أو الطبية أو الترفيهية بهدف دمج هذه الفئة مع المجتمع وجعلها فئة تشعر بأهميتها والدور الذي قدمته وما زالت تقدمه للمجتمع. ومن تلك المراكز مركز الوفاء للمسنين في بريدة الذي تم افتتاحه في عام 1412هـ بسعة 18 سريرا ومركز التآخي لرعاية المسنين في محافظة الرس الذي افتتح عام 1417هـ بسعة 18 سريرا وفي هذا السياق أنشئ مركز تثقيف أمهات الأطفال المعاقين في بريدة والذي تم افتتاحه في عام 1414هـ ومركز تثقيف أمهات الأطفال المعاقين في محافظة عنيزة والذي تم افتتاحه عام 1414هـ ومركز تثقيف أمهات الأطفال المعاقين في محافظة الرس المفتتح عام 1422هـ وذلك خدمة للأطفال المعاقين وتقديم المساعدة لذويهم للعمل على تحسين تعاملهم مع المعاق.
بالإضافة لمراكز مكافحة التدخين المنتشرة في المنطقة حيث أنشئ في عام 1410هـ مركز بمدينة بريدة بالتعاون مع جمعية البر الخيرية، وقد قام هذا المركز منذ افتتاحه بعلاج ما يزيد على 6712 حالة، ومركز محافظة عنيزة والذي فاق عدد المراجعين فيه حتى الآن ما يزيد على 4657 حالة.
ونظراً لأهمية التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة فقد تم إنشاء إدارة متخصصة تعمل على مستوى المنطقة للتخلص الآمن من النفايات الطبية وتقوم بمراقبة وإتلاف جميع النفايات الطبية بالتنسيق مع الجهات المتخصصة بالمنطقة. كذلك المراكز التي تم افتتاحها لتتولى عملية تنظيم كل من العلاج بأجر وسميت بمراكز الأعمال والتي تم إنشاؤها في كل من مستشفى الملك فهد التخصصي ومستشفى الولادة والأطفال ومستشفى بريدة المركزي ومستشفى الملك سعود إضافة إلى إنشاء إدارات للضمان الصحي بجميع مستشفيات المنطقة.
إن هناك جهودا كبيرة تقوم بها المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم ممثلة بإدارة الرعاية الصحية الأولية وهي أول مستويات الخدمة الصحية وخط الدفاع الأول عنها فلا يقتصر دورها على تقديم العلاج للمرضى فقط بل يتعدى ذلك إلى الاهتمام برعاية الأصحاء ووقايتهم من الأمراض - بإذن الله - وبجانب الدور الوقائي والعلاجي فإنها تهتم أيضا بالمجال التثقيفي والتوعوي وهذه المهمة مناطة بسلسلة من مراكز الرعاية الصحية الأولية التي بدورها ترتبط عن طريق نظام الإحالة بالمستوى الثاني من الخدمات الصحية الذي يقدم عادة عبر المستشفيات العامة، كما أن تلك المراكز تعتبر هذه الوسيلة السليمة لإيصال الخدمات الصحية إلى الأماكن النائية.
كما تقوم إدارة المستشفيات بمهام ومسؤوليات جسام حيث تشرف إشرافا مباشرا على المستشفيات من خلال الجولات المتعددة التي يقوم بها المختصون للوقوف على أداء العمل بها ويقومون بوضع الخطط المستقبلية لتطوير العمل في المستشفيات ودعم المنطقة بمستشفيات جديدة ودعم القوى العاملة بتلك المواقع وتوفير الاحتياجات الطبية من تجهيزات وخلافه لمواكبة الاحتياجات الصحية للمستفيدين من الخدمات الصحية بالمنطقة حيث بلغ عدد الأسرة بمستشفيات المنطقة 1995 سريرا.
تطوير القوى البشرية
إن الركيزة الأساسية لضمان تقديم خدمات صحية أفضل هو تطوير القوى البشرية العاملة في المجال الصحي، ويعتبر التعليم الصحي أحد المجالات الهامة في هذا الشأن، ومن هذا المنطلق أخذت وزارة الصحة على عاتقها إعداد وتطوير وتنمية القوى الصحية الوطنية بمختلف فئاتها وذلك لمواكبة التطورات العلمية والتقنية التي طرأت على المجال الصحي، وتمشياً مع سياسة إحلال هذه القوى الوطنية محل القوى الوافدة فقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين هذا الجانب اهتماما كبيرا حيث انتشرت الكليات والمعاهد الصحية ومعاهد التمريض في جميع أنحاء المملكة ويتمثل ذلك من خلال نظرة سريعة لبعض الإنجازات في هذا المجال والتي تحققت في منطقة القصيم حيث أنشئت كلية العلوم الصحية المتوسطة للبنات فرع محافظة عنيزة وكلية العلوم الصحية للبنات فرع بريدة وكلية العلوم الصحية للبنين فرع الرس وكلية العلوم الصحية للبنين فرع البكيرية والمعهد الصحي بمدينة بريدة.
واستشعارا من المديرية في تطبيق نظام اللامركزية فقد بدأت بتطبيق نظام القطاعات الصحية بالمنطقة منذ عام 1424هـ في كل من (عنيزة، المذنب، البدائع، البكيرية، رياض الخبراء، عيون الجواء، الرس)، وجاري استكمال باقي القطاعات بالمنطقة كما تعمل المديرية على تطبيق إستراتيجية التنمية العمرانية (النمو العمراني) بما يلي:
وطني: بريدة - عنيزة.
إقليمي: الرس - الأسياح.
محلي: الشماسية - عيون الجواء - النبهانية - دخنة - ضرية - عقلة الصقور - قبة - قصيباء.
وتسعى المديرية إلى نشر ثقافة الجودة بين مستهلكي الخدمة الصحية ودمج فلسفة الجودة بالنظام الصحي، وتبني مفاهيم الجودة من قبل جميع الكوادر الصحية.
المشاريع الجاري تنفيذها حاليا
- إنشاء برج مستشفى بريدة المركزي بسعة سريرية 420 سريرا.
- إنشاء توسعة مستشفى الولادة والأطفال بمدينة بريدة بسعة 260 سريرا.
- إنشاء مستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان بسعة سريرية 200 سرير.
- إنشاء مستشفى النبهانية بمحافظة النبهانية بسعة سريرية 50 سريرا.
- إنشاء وتجهيز 18 مركزا صحيا بالمنطقة.
- تطوير وتأثيث وتجهيز قسم السجلات بمستشفى الملك فهد التخصصي.
- تطوير قسمي الإسعاف والطوارئ والعيادات الخارجية بمستشفى الملك فهد التخصصي.
- إنشاء وتأثيث سكن العاملين بمستشفى البدائع.
- استكمال الأعمال الإنشائية والتطويرية بمستشفى البدائع.
- إنشاء سكن التمريض بمستشفى رياض الخبراء.
- توسعة إسعاف مستشفى المذنب العام.
- تطوير العيادات الخارجية بمستشفى المذنب العام.
كما وأن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم تعمل دائما وفقا لخطط وبرامج مستقبلية وهي تعمل حاليا على وضع التصورات النهائية لخططها ومشاريعها الإستراتيجية مثل:
- إنشاء مبنى المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم.
- إنشاء مختبر إقليمي وبنك الدم بالمنطقة.
- إنشاء مركز الطب الشرعي بالمنطقة.
- مكننة الشؤون الصحية (حاسب آلي).
- إنشاء مبنى لمركز التعليم الطبي والتوعية الصحية بالمنطقة.
- إنشاء برج لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة.
- تطوير مستشفى الشفاء (رعاية المسنين) إحلال (200 سرير).
- تطوير قسمي الولادة والأطفال بمستشفى الرس الجديد بسعة (100) سرير.
- توسعة الطوارئ والعيادات الخارجية بمستشفى الولادة والأطفال.
- تطوير أقسام الإسعاف والطوارئ والعيادات الخارجية بمستشفى الرس العام.
- إنشاء مستشفى القوارة بسعة سريرية (50) سريرا.
- إنشاء مراكز للأسنان في المدن الرئيسة والمحافظات.
- تطوير المعهد الصحي للبنين ببريدة إلى كلية صحية للبنين ببريدة وإنشاء مقر له.
- استحداث مراكز صحية في الأحياء والقرى.
- إنشاء مباني للقطاعات الصحية بالمنطقة.
- إنشاء مراكز فرعية للتعليم والتدريب والتوعية الصحية بالقطاعات الصحية.
- إنشاء وإحلال مستشفيات جديدة سعة (50 سريرا) لكل من قبة - قصيباء - أبأنات - دخنة - العمار - الشماسية - الفوارة.
- إنشاء مراكز للإصابات المتعددة.
- إنشاء مراكز للرعاية البسيطة.
- إنشاء ورش فرعية في القطاعات.
- إنشاء مركز للسكر والغدد الصماء.
كما تسعى المديرية العامة للشؤون الصحية للعمل على كسب رضا متلقي الخدمة الصحية من خلال:
- الاستمرار في تطوير الخدمات الصحية الفرعية بما يتواءم مع التغير المتوقع للنمط الديموجرافيا.
- التحسين المستمر لمعايير الخدمة الصحية بما يناسب طموحات المواطنين.
- تطوير الخدمات الصحية للفئات الديموجرافية المرضية المتوقع زيادة حاجتها الصحية (المسنين - النساء والأطفال - النفسية - الإدمان - الربو - الحساسي).
- تحقيق المستوى الأعلى الذي نحتاجه ونريده وتستحقه الرعاية الصحية وذلك عن طريق اتخاذ ما يلزم من تعديلات لبناء نظام صحي أقوى خلال العقد القادم.
- اكتشاف عوامل الخطورة والوقاية منها وعلاجها عن طريق (مراكز إقليمية لتوعية الوقاية من عوامل الخطورة).
- الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة والتعامل معها قبل حدوث المضاعفات.
- تطوير ودعم المراكز العلاجية المتخصصة بالمنطقة بطريقة تكاملية لتخفيف العبء على المناطق المركزية.