في يوم التكريم والوفاء اعتبره يوماً حزيناً لوداع هذه القامة في القصيم الخضراء ولكن عزاءنا أنه سيتواجد في منطقة أخرى من بلادنا العزيزة وبالتحديد في عاصمة مملكتنا الرياض..

نعم في هذا اليوم الذي نودع فيه الدكتور هشام ناضرة مدير الشؤون الصحية بالقصيم هذا الرجل الذي حفر اسمه بحروف من ذهب في قلوب أهالي منطقة القصيم عامة صغيرهم وكبيرهم وذلك لما اجتمعت فيه من صفات قلما تجدها في كثير من الناس فلقد جمع التواضع، والإخلاص، والعمل الدؤوب حيث كان شمعة لا تنطفئ خلال سنوات عمله مديراً للشؤون الصحية في القصيم فقد ساهم في تطوير الخدمات الصحية بالمنطقة مما جعلها تضاهي أرقى المناطق في المملكة وفي نفس الوقت كان حريصاً على متابعة المشاريع التنموية والخدمية وأثناء إدارته حصلت القصيم على نصيب الأسد من المشاريع الحيوية والعملاقة والتي ستكون بمشيئة الله في خدمة المواطنين حاضراً ومستقبلاً إضافة إلى ذلك فلقد كان باب مكتبه مشرعاً طوال أوقات الدوام والتي غالباً تمتد إلى ساعات متأخرة بعد الدوام الرسمي رغم إنه في الصباح الباكر أول الحاضرين مستقبلاً جميع فئات المواطنين والمقيمين من مرضى ومراجعين متقبلاً شكواهم وملاحظاتهم بصدر رحب.

إننا بقدر ما نحزن على ذهابه نتمنى له التوفيق في عمله الجديد والذي سيكون لخدمة منطقة أخرى من بلادنا الحبيبة كما نأمل في خلفه خيراً ليكمل مسيرة العطاء والتنمية في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين..

فيا أبا عبدالرحمن لك موقع في القلب.. وفي مقلة العين.. هذه هي عبارة يرددها كل من عرفك.. أو عرف مسيرتك.. أو علم بتاريخك وعطائك.. رجل من رجالات الوطن.. اغتسل بهذا الرمل حتى عشقه.. وعشق هذا الرمل حتى ارتوى منه.. ينسج لك من الوطن شالاً أخضر ظل يعلقه فوق عنقه إيماناً بقيمته.. وتكريساً لخدمته.. واعتزازاً بمواقفه فإلى الأمام والله من وراء القصد .