جدة - «الجزيرة»
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة اليوم الثلاثاء فعاليات المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية MENA-EX الذي تنظمه أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات وشركة سي دبليو سي البريطانية بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ووكالة وزارة البترول للثروة المعدنية ووزارة النقل وشركة التعدين السعودية معادن في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات ويستمر 4 أيام.
ويشارك في المعرض الذي يقام على مساحة أكثر من 4 آلاف متر مربع 80 شركة عالمية في مجال الاستكشاف والتعدين من داخل المملكة ودول العالم وأكثر من 600 خبير ومشارك ومهتم من الباحثين والخبراء ورجال وسيدات الأعمال في القطاع التعديني، حيث قدر حجم الاستثمار في قطاع التعدين بأكثر من ثلاثين مليار ريال، وقطاع الاستثمارات التعدينية في المملكة شهد ارتفاعاً في عدد التراخيص حيث بلغ عدد الرخص بنهاية عام 2006م أكثر من 1370 رخصة إجمالي أرباحها 3 مليار ريال فيما قدر إنتاج المملكة من الخامات المستخرجة بنحو 180 مليون طن، وحققت الشركات الحاصلة على رخص تعدينية أرباحاً تتجاوز 4.5 مليار ريال.
وعبر رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب عن تقديره للرعاية التي يوليها سمو أمير منطقة مكة المكرمة لإقامة هذا المعرض وتشريف سمو محافظ جدة لافتتاحه، مشيراً إلى أن المعرض الدولي للتنقيب سيعمل على توفير الفرص للمهتمين بأعمال الاستكشاف المعدني وتقنياته في محفل دوري وفريد من نوعه في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتعرف على الفرص الاستكشافية وتطبيقات المعادن في هذه الدول.
وأضاف: إن المملكة ستبدأ مرحلة جديدة للاستثمارات في مجال صناعة المعادن في ظل صدور نظام الاستثمار التعديني المحفز للمستثمرين في قطاع التعدين، لافتاً إلى أن المعرض سيتيح الفرصة أمام المستثمرين من كل الدول المشاركة لعرض خبراتهم وتقنياتهم في مجال عمليات المسح والتنقيب والاستخراج.
وقال الدكتور نواب: إن الهيئة ستطرح خلال المعرض الدولي للتنقيب ما تقوم به من أعمال التي من أبرزها بعض الدراسات الهيدروجيولوجية ورصد الزلازل ومراقبة المخاطر الجيولوجية والخرائط الفنية والمعلومات عن الثروات المعدنية والتراكيب الجيولوجية لكافة أنحاء المملكة.
وأضاف: إن علوم الأرض تمثل قيمة مهمة في مجال استغلال الأراضي من خلال مفهوم اجتماعي واقتصادي وبيئي، مبيناً أن التطور التقني والطفرة المالية للمجتمعات الصناعية أديا في بداية الأمر إلى عدم إعطاء هذه الحقيقة الاهتمام الكافي كما ينبغي، وأدى هذا التجاهل إلى مشاهدة ماثلة في الخراب الذي يصيب البيئة الطبيعية ومواردها وكثافة المخاطر الجيولوجية وتزايد احتمالات تعرض الإنسان وممتلكاته للكوارث الطبيعية وتأثيرات التنمية العمرانية وأعمال البنية التحتية.
وشدد على أن هيئة المساحة الجيولوجية وجهت استراتيجيتها إلى التربة وما تحتها، وأنها بعدٌ رابع للفضاء تشكل منها بيئة طبيعية ذات خصائص متباينة واحتمالات مهمة للتنمية الشاملة ويتمثل هذا البعد في الفضاء والأرض والمياه والطاقة والثروات المعدنية والتلوث البيئي للمدن وعناصر البنية التحتية الرئيسية وكيفية التحكم في النفايات من أجل بيئة مثلى ينشد العيش فيها.
ومن جهته قال رئيس اللجنة المنظمة للمعرض طلعت ادريس: الهدف من إقامة هذا المعرض الدولي العالمي يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بقطاع التعدين والاستكشاف والتنقيب.
وأضاف: إن المعرض وضع ثمانية أهداف من أهمها السعي لجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة للمملكة في مجال التعدين وتوفير الفرص للمستثمرين الجادين لتقويم المشاريع والفرص الجديدة والتعريف بتقنيات الاستكشاف المعدني وتوفير معلومات ترتبط بتقنيات التطبيقات التعدينية والتطورات الجديدة وحث المشاركين على الاستثمار في صناعة التعدين.
وأفاد رئيس اللجنة المنظمة أن المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية يتضمن عرض المشاريع الاستكشافية والتعدينية المتاحة والجديدة والواعدة وعرض المعلومات الإقليمية والجيولوجية، إضافة إلى وسائل وطرق المسوحات الجيوفيزائية والجوية وتقنيات الاستشعار عن بعد وعرض التقنيات الحديثة في مجال الاستكشاف المعدني بما يشمل أحدث الطرق والأجهزة والمعدات وبرامج الحاسب الآلي ومعدات الحفر وتقنيات التحليل الكيميائي والفيزيائي وحساب الاحتياطات التعدينية.
وأفاد أن المعرض يشتمل أيضاً على تقنيات معالجة الخدمات المعدنية والتطبيقات الصناعية وعرض أوراق العمل على تقنيات معالجة الخامات المعدنية وتطبيقاتها في مجال تنمية وإنتاج الخامات المعدنية، وأكد ادريس أن المعرض الذي ينظم برعاية رسمية من هيئة المساحة الجيولوجية وتشارك فيه معادن راعيا رئيسيا سينظم 3 ورش عمل، حيث تقوم الشركات المشاركة باستعراض لمشروعاتها القائمة والمستهدفة إلى جانب عرض دور البنوك وصناديق الإقراض الحكومية في تمويل مشاريع الاستكشاف المعدني والعمليات التعدينية والوسائل البديلة للتمويل.
ونوه نائب رئيس اللجنة المنظمة مدير عام المعارض والمؤتمرات في شركة سي دبليو سي البريطانية روب بيرسفال بأهمية إقامة المعرض الدولي للتعدين في المملكة العربية السعودية، وقال: إن المملكة تمثل ثقلا اقتصاديا كبيرا ليس على مستوى المنطقة وإنما على مستوى العالم، ولفت إلى أن صدور الأنظمة واللوائح الخاصة بالاستثمار وفتح مجالات التعاون على كافة دول العالم سيحقق للمملكة المزيد من المنجزات والتطور لتكون واحدة من أهم الدول في العالم من ناحية إقامة المشروعات التي تخدم المواطنين فيها، مشيراً إلى أن دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية إلى جانب إقامة مشروعات المدن الاقتصادية يعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي.